كشف رئيس شركة توتال ٱنرجيز الفرنسية بيدرو ريبيرو في مقابلة حصرية مع “إنيرجي كابيتال باور” الخطط الاستراتيجية للشركة لتعزيز أداء الحقول وزيادة الإنتاج في الواحة والشرارة وتعزيز جهود الاستكشاف في حوض مرزق
هذه مقطفات الحديث..
إنيرجي كابيتال باور: كيف تخططون للبناء على هذا النجاح ودعم هدف ليبيا الطموح لزيادة إنتاجها من النفط والغاز في السنوات القادمة؟
ديبيرو: لقد كانت شركة توتال إنرجيز متواجدة في ليبيا منذ أكثر من 60 عامًا وتفتخر بمساهمتها من خلال شراكتها مع المؤسسة الوطنية للنفط في تطوير إنتاج النفط والغاز الليبي وتحقيق أرقام قياسية للإنتاج الوطني مؤخرًا تتجاوز 1.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا وقد سجل كل من حقلي الواحة والشرارة اللذان تعتبر توتال إنرجيز شريكاً لهما أعلى إنتاج يومي على مدار العقد بما يزيد عن 370 ألف برميل نفط يوميًا لحقل الواحة و 300 ألف برميل نفط يوميًا لحقل الشرارة وتتلخص خطة توتال إنرجيز للمساهمة في مزيد من التوسع في إنتاج ليبيا في ثلاثة أبعاد .
وأضاف ديبرو أنه من خلال تحسين أداء الحقول العاملة إعادة ملء الآبار وإعادة تركيب وصيانة المنشآت وما إلى ذلك وقد أظهرت سجلات الإنتاج الأخيرة في الواحة والشرارة مدى أهمية النتائج لمثل هذا الجهد المستمر من خلال تنفيذ مشاريع أكبر حجمًا مثل حقل مبروك الذي من المقرر إعادة تشغيله خلال هذا العام بفضل منشأة الإنتاج المبكر والتي سترفع الإنتاج في البداية إلى 25 ألف برميل يوميا قبل زيادة الإنتاج إلى معدلات أعلى في مراحل لاحقة كما يجري تقييم مشاريع جديدة أخرى في الواحة والشرارة .
وأشار ديبيرو إلى أن واصلت شركة توتال إنرجيز بالتعاون مع مؤسسة النفط الوطنية المضي قدماً في مشروع شمال جالو والذي لديه القدرة على زيادة إنتاج الواحة بنحو 100 ألف برميل يومياً أخرى وخطط لبدء حفر بئر استكشاف .
وأكد ديبيرو من جانبه أن السلامة هي القيمة الأولى لشركة توتال إنرجيز نحن ملتزمون بتحسين أدائنا في مجال السلامة والبيئة باستمرار وهو أيضًا أفضل ضمان لتحقيق نتائج إنتاج مستدامة وثابتةوهو جزء لا يتجزأ من الخطة والترويج المستمر ونشر التقدم القوي في ثقافة الصحة والسلامة والبيئة في جميع عمليات شركة .
إنيرجي كابيتال باور: التزمت شركة توتال إنرجيز بخفض حرق الغاز وانبعاثات الميثان في حقول الواحة هل يمكنك مشاركة المزيد من التفاصيل حول الإجراءات المحددة التي يتم اتخاذها لتحقيق هذه الغاية والجدول الزمني للتنفيذ؟ ما الدور الذي ترى أن شركة توتال إنرجيز تلعبه في التحول الأوسع نطاقا في مجال الطاقة في ليبيا؟
ديبيرو: أن في عام 2023 تبنت توتال إنرجيز مبادرة كارتر لإزالة الكربون من النفط والغاز التي أطلقت في مؤتمر الثامن والعشرين والتي وقعت عليها أكثر من 50 شركة وتتضمن هدف الانبعاثات شبه الصفرية من غاز الميثان بحلول عام 2030 وبالمثل في يوم البيئة العالمي 5يونيو 2023 أعلن بيان المؤسسة الوطنية للنفط عن “مبادرة 2030 والتي تهدف إلى تقليل حرق الغاز في جميع الحقول والمرافق والمواقع النفطية بهدف القضاء على حرق الغاز بحلول عام 2030 .
إنيرجي كابيتال باور: تواصل شركة توتال إنرجيز العمل في مشروعها للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 ميجاوات بالشراكة مع الشركة العامة للكهرباء كيف تنظرون إلى إمكانات الطاقة الشمسية في ليبيا وما هي الخطوات التي تتخذها توتال إنرجيز لضمان نجاح هذا المشروع كنموذج لمبادرات الطاقة المتجددة المستقبلية في البلاد؟
ديبيرو: تتمتع ليبيا بإشعاع شمسي هو الأول من نوعه مما يجعل الطاقة الشمسية بديلاً مثاليا محتملا لوقود الديزل والغاز لتوليد الطاقة أو الحرارة بالإضافة إلى الموارد يتطلب تطوير مشاريع الطاقة الشمسية العديد من العوامل التي يجب تأمينها قبل بدء بناء أرض مناسبة واتصال موثوق بالشبكة لتصدير إنتاج طاقة محطة الطاقة الشمسية إلى المستهلكين النهائيين وامتصاص الناتج المولد وتصاريح بيئية وإنشائية وعقد شراء يضمن دفع بدعم وتعاون بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط حيث تتقدم الشركة العوامل لجعل مشروع الطاقة الشمسية في مصراتة بقدرة 500 ميجاوات الأول من نوعه في ليبيا .
وتابع بالقول إن ضوء الشمس متوفر بسهولة في ليبيا بفضل الأراضي الشاسعة ومع مراعاة البيئة ينبغي التفكير في فرص مشاريع الطاقة الشمسية لتحل محل الغاز الوقودي وتكملته في إمداد ليبيا بالطاقة النظيفة وترى شركة توتال إنرجيز أن مشروعها على نطاق المرافق في مصراتة هو مشروع مرجعي سيكون أيضًا بمثابة منصة اختبار السلسلة توريد الطاقة الشمسية في ليبيا .