ذكرت صحيفة ” إيرو نيوز ” اليوم الجمعة أن خفر السواحل الليبيين يُجبرون على القيام بـ “العمل القذر” في الاتحاد الأوروبي ، حيث قالت منظمة أطباء بلا حدود إن اعتقال خمسة مهاجرين اختطفوا قارب إنقاذ يسلط الضوء على فشل الاتحاد الأوروبي في تحمل مسؤولية سلامة المهاجرين.
ويبدو أن المعتقلين سيطروا على السفينة “الهيبلو” لمنعهم من إعادتهم إلى ليبيا حيث تقول جماعات الإغاثة إن المهاجرين كانوا يتصرفون دفاعًا عن النفس.
هذا وقد أعلن الأتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أنه سيسحب قوارب الإنقاذ من البحر المتوسط. وقالت مستشارة الشؤون الإنسانية في منظمة أطباء بلا حدود “حسيبة حاج صحراوي” إن هذه الخطوة كشفت عن أزمة القيم الأوروبية.
ونقلاً عن صحيفة “صباح الخير يا أوروبا ” فإن ظروف الاحتجاز في ليبيا غير إنسانية ويحتجز الناس لفترات طويلة من الزمن دون أي فكرة حيث أنهم يتعرضون للإيذاء ويتعرضون لجميع أنواع الابتزاز والسخرية والتعذيب”
“وأن ما نراه هو أن الاتحاد الأوروبي يحاول تجاوز التزاماته الدولية من خلال محاولة التحايل على القانون الدولي والاعتماد على خفر السواحل الليبي للقيام بالعمل القذر من أجلهم”
وأضافت “أن قادة الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تحمل المسؤولية عن هذا الوضع على الرغم من ارتفاع أصوات أحزاب سياسية معارضة للهجرة في دول مثل إيطاليا ولا ينبغي أن يكون هناك قرار حول إنقاذ الأرواح أو عدم إنقاذ الأرواح ، فهذا الأمر غير قابل للتفاوض و نحن ننقذ الناس من الغرق في الماء”.
وأشارت إلى “أن الدول الأوروبية لا تتحمل نصيبها العادل فهي لم تقبل عمليات الترحيل و إن وجدت فإن هذه الأزمة هي رمز لأزمة الاتحاد الأوروبي وقيم الاتحاد الأوروبي فهل سنتفاوض الآن حول ما إذا كان إنقاذ الأرواح واجب أم لا؟”.
