الترهوني يتحدث لصدى عن أثر فيروس كورونا المستجد COVID-19 على النقل البحري العالمي للنفط

353

تحدث “د. عبد الله الترهوني” أخصائي اقتصاديات النقل في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية عن أثر فيروس كورونا المستجد COVID-19 على النقل البحري للنفط وذلك قبل الاجتماع المرتقب لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.

وقال “الترهوني” إنه تجري في الأثناء محاولات جادة لعقد اجتماع لمنظمة “أوبك” من أجل الاتفاق على خفض كمية المعروض من النفط الخام في الأسواق، وذلك رغم تحسن سعر الخام قليلاً خلال الأسبوعين الماضيين من أدنى سعر كان قد سجله قبل أسبوعين من الآن وهو أدنى سعر للخام منذ مارس 2002، ومع استمرار ضخ شركات الطاقة العالمية لشحنات النفط ظهرت مشكلة أخرى غير مشكلة السعر وهي مشكلة التخزين، وقد أشارت لذلك وكالة “رويترز” نهاية الأسبوع الماضي بالقول إنه بين 80 و100مليون برميل نفط قد خزنت مؤقتاً في صهاريج ناقلات النفط ولن يتم تفريغها قريباً.

وأضاف أخصائي اقتصاديات النقل أن الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” حثّ من جهته شركات الطاقة الأمريكية وبالأخص (شركات التكرير والتوزيع) على الاستمرار في شراء النفط الرخيص من منتجيه من خارج الولايات المتحدة وتخزينه، مشيرا إلى أن خزانات النفط العائمة في البحار والمحيطات (الناقلات) هي البديل المؤقت في حال وصول الخزانات الأرضية إلى سعتها القصوى.

وأشار “الترهوني” إلى أن مُلاك سفن نقل النفط الخام من أنواع أفراماكس “Aframax” وسويسماكس “Suezmax” وفي إل سي سي “VLCC” أصبحوا يجنون مبالغ طائلة من الإيرادات اليومية من وراء نقل أو تخزين النفط الخام بخزانات سفنهم، وفي المقابل تراكمت المزيد من التكاليف على كاهل المنتجين الأمريكيين للنفط، فمع تحملها لتكاليف إغلاق آبار النفط بسبب تراجع الأسعار، سيكون عليها دفع تكاليف التخزين أيضاً، والجدول أدناه يوضح حركة أسعار الإيجارات اليومية للأنواع الثلاثة من ناقلات النفط الخام قبل وعند بداية انتشار جائحة كورونا، بالإضافة إلى أسعارها خلال شهر أبريل الجاري، والتي قاربت الزيادة فيها %200  بين نوفمبر وأبريل (وبالتحديد لأكبر نوع منها وهو VLCC).