“الغويل” لصدى: الضريبة على مبيعات النقد الأجنبي تقلل من قيمة الدينار … وهذه الحلول التي يجب أن يتخذها المركزي

737

أكد الخبير الاقتصادي “حافظ الغويل” في تصريح خاص لصحيفة صدى الاقتصادية أنه يجب أن يكون هناك سعر واحد للعملات الأجنبية، وأساس الاقتصاد هو في ترك السوق ليقرر أسعار الأشياء بما فيها أسعار العمولات، وهذا ما يتاجر به المواطنين ويجب أن يترك للسوق، مضيفاً أن هذا لا يعني أن يفقد السيطرة عليه لأن البنك المركزي خصوصاً في ليبيا كل دخل من الدولار يتم عن طريقه.

وأضاف بالقول: المصرف المركزي محتكر للعملة وهو يستطيع أن يؤثر في أسعار السوق بعرض أو بتقليص العرض، ومن الممكن عندما يرتفع السعر أن يقوم بضخ مبلغ كبير من العملات الأجنبية فينخفض الطلب عليه وبالعكس، فالمركزي يصبح لديه قدرة كبيرة في التأثير في الأسعار وهذا يعني أن يكون سعر واحد لأن الأسعار المتفارقة تشوه الاقتصاد ولا تساعد في خلق اقتصاد صحيح.

وتابع “الغويل” بالقول: يبدو أن مصرف ليبيا المركزي في هذا الوقت لا يستطيع فتح هذه الأبواب لأسباب غير معلومة، ولكنه يحاول تغطية ما يحدث وهذه الضريبة هي تقليل لقيمة الدينار الليبي، ولو تم فتح هذه الأبواب وجعل سعر واحد للدولار ستختفي السوق السوداء بسرعة، ولكن الآن هناك إشكالية تتمثل في انعدام الدخل من البترول.

وأفاد “الغويل” أن المركزي يحاول تقليل اعتماده على الأرصدة الليبية من العملة الصعبة ومحاولة خلق وسيلة جديدة للدخل من الممكن أن يستخدموها وبالقانون الذي صدر، يعني أن الرسوم على بيع الدولارات لا تدخل في الميزانية وهي مجنبة وتقع تحت سيطرة الرئاسي والمركزي ومن غير المعلوم أين تصرف.

وقال الخبير الاقتصادي إن ليبيا تواجه ظرفا استثنائيا من تفشي فيروس كورونا وتحاول كافة الدول الحفاظ على اقتصادياتها لخدمات المواطنين، فحتى القطاع الخاص سيحتاج إلى الدولة وكذلك إشكالية البترول من ناحية إغلاق النفط في ليبيا، فلا يوجد دخل وأسعار البترول في السوق العالمي قد انهارات، ولم يحدث ذلك منذ عقود ومن الصعب الحصول على دخل منه وليبيا تحتاج إعادة نظر وتفكير جديد.