أكد الخبير الاقتصادي الدولي “حافظ الغويل” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الاثنين أن الإصلاح في ملف الدعم أمر إيجابي لأي اقتصاد، فهناك فرق بين إلغاء الدعم و استبدال الدعم بالنقدي للمواطنين، بدل أن يكون هناك دعم للبضائع، وفي هذه الحالة استبدال الدعم عن المحروقات أفضل بكثير من صرف مبالغ من قبل الحكومة على دعم المحروقات، وتخصيص هذه القيمة للمواطنين في حساباتهم لكي يستطيعوا شراء محروقات بحسب احتياجهم.
وتابع قائلاً : في ليبيا بداية يريدون استبدال الدعم لكل المواطنين بغض النظر عن دخلهم أو قدرتهم الشرائية وهذا من الممكن كمرحلة أولى ولكن الدعم يجب أن يكون عقلانياً أو من ناحية اقتصادية أن يكون دعم للفقراء وليس للجميع خصوصاً في الطاقة حيث أن مستعملي الطاقة بكثرة هم الأغنياء مالكي المصانع و السيارات الكبيرة، وفي العادة الفقراء لا يملكون كل هذه التزامات، ولذلك استعمالهم هذه الأمور أقل بكثير من الأغنياء ، و يجب أن يكون التركيز في دعم فقراء بدل دعم كل أطراف مجتمع.
وأضاف “الغويل” كخطوة أولى في ليبيا من الجيد إلغاء الدعم المباشر للمحروقات و النفط وغيرها، وأن يخصص بديل نقدي و محاولة التقليل من الدعم، والتركيز على الطبقة الفقيرة تحت دخل مستوى معين، بالإضافة إلى تركيز الحكومة على المعلومات التي ستعتمد لدفع هذه الأموال، وكيفية ترتيب الدفع، فهناك فقر في الإحصائيات التفصيلية، بالإضافة إلى أنه من الممكن وجود عدد من الأرقام الوطنية المزورة و هناك فساد وتلاعب في هذه الأمور ولذلك يجب أن تنتبه الحكومة لوضع سياسة وكيفية تنفيذها بطريقة شفافة وعقلانية .
وأفاد يجب أن تكون هناك إمكانية للمواطنين الذين قد يتضرروا بسبب وجود خطأ في تفاصيل بياناتهم ويحاولون إصلاح هذا الأمر و فتح باب للشكوى لهم ومحاولة تصحيح أي أخطاء فهذه مشكلة إضافة لكيفية إدارة هذا الملف والتفاصيل التي ستقوم الحكومة باعتمادها على أساس دفع البديل النقدي للمواطنين حيث أن هناك مواطنون لا يملكون حسابات و يجب الانتباه لجميع الأمور في ملف الدعم .
