صحيفة كندية: المبعوث الليبي يطالب السلطات الكندية بتسليم منزل الساعدي القذافي لبيعه وذلك بحجة نقص الأموال عن طرابلس

662

قال المبعوث الليبي إلى كندا أبوبكر كرموس أنه يجب تسليم شقة بنتهاوس في مدينة تورونتو الكندية بقيمة 1.6 مليون دولار يملكها نجل العقيد معمر القذافي إلى طرابلس التي تعاني من ضائقة مالية .

وأضاف من جانبه أن الشقة الفاخرة التي يملكها الساعدي القذافي منذ عام 2008 ملك للشعب الليبي لأن عائلة القذافي استمدوا ثروتهم من موقعهم في السلطة وإنها أموال ليبية ولا يملك الساعدي القذافي أي أموال خاصة به .

وأكد المبعوث الليبي أن هناك حاجة ماسة للتمويل في ليبيا الآن وذلك لانه لا تزال هناك قيود على الأموال التي يمكن للناس سحبها من البنوك بسبب نقص السيولة “نحن بحاجة إلى المال بكل معنى الكلمة .

وبحسب صحيفة “جوبال ميل” الكندية يقال أن القذافي خبأ المليارات حول العالم خلال فترة حكمه التي استمرت 42 عامًا وتحاول الحكومة الليبية الجديدة الآن تحديد واستعادة الأصول غير المشروعة لأسرة القذافي حتى تتمكن البلاد من إعادة البناء.

وأكدت الصحيفة قامت كندا والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى التي جمدت الحسابات المصرفية لنظام القذافي بالإفراج عن الأموال لحكومة الوحدة الوطنية لكن يُزعم أن عائلة القذافي يمتلكون أيضًا عقارات دولية تقدر بمليارات الدولارات .

وأكد كرموس بصفتنا ليبيين نود الحصول على جميع الممتلكات الليبية المملوكة للقذافي أو أبنائه أو مساعديه .

وفي الأسبوع الماضي كشفت صحيفة ناشيونال بوست أن الساعددي القذافي كان المالك المسجل لشقة على الواجهة البحرية في وسط مدينة تورونتو على الرغم من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تتطلب تجميد أصوله .

وأوضحت الصحيفة الكندية أن السفارة الليبية توجهت إلى المحكمة للحصول على ملكية منزل بقيمة 16 مليون دولار الذي يملكه القذافي من خلال شركة خارجية تسمى Capitana Seas ltdومع ذلك فإن شقة تورنتو مسجلة باسم “الساعدي القذافي.

وتابع كرموس بالقول إن السلطات الكندية يجب أن تنظر في الحساب المصرفي الخارجي الذي كان يحول الأموال إلى شركة إدارة الممتلكات بالمبنى لدفع رسوم صيانة الشقة الخاصة بالساعدي القذافي وللحساب المصرفي أهمية إستراتيجية في تتبع المزيد من الأصول

وأكد كاريش أحد الشركاء في شركة Compliance and Capacity International أنه ليس لدي شك في أنه في نهاية المطاف يجب تطوير عملية تسمح بنقل أو بيع أنواع الأصول مثل العقارات التي تسيطر عليها عائلة القذافي .

وأضاف أن العائلة لديها الكثير من العقارات السكنية والتجارية في جميع أنحاء العالم ومن الصعب أن نرى كيف تم الحصول عليها بأموال مشروعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن صدر قرار من مجلس الأمن في 17 مارس بتجميد أصول الساعدي القذافي ووصفه بأنه شريك مقرب من نظام والده وقائد وحدات عسكرية متورطة في قمع المظاهرات .

ووفقا للصحيفة أن الساعدي زار كندا في السنوات الأخيرة وزُعم أن شركة أمنية خاصة كندية نظرت في نقله إلى هنا بعد بدء الإنتفاضة في ليبيا كما زُعم أن نفس الشركة خططت لنقله إلى المكسيك وبدلاً من ذلك سافر براً إلى النيجر التي منحته حق اللجوء .