صنع الله : ليبيا قادرة على تلبية أحتياجات السوق من النفط الخام ، ونحن مستعدون لأستقبال شركاء دوليين جدد

251

إن المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق تأمل في أن تؤدي المحادثات مع شركات النفط العالمية إلى تعزيز توقعات النفط وأن تبقى مفعمة بالأمان.
وجاء ذلك التصريح خلال المقابلة التى أجرتها ” ستاندرد أند بورز ” مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس ، مصطفى صنع الله والذي قال لبلاتس سابقاً :

“إن إنتاج ليبيا من النفط الخام بلغ أعلى مستوياته منذ خمس سنوات مما جلب إيرادات مطلوبة بشدة للدولة التي تمزقها أعمال العنف ، ولكن المزيد من المكاسب ستعتمد على أستقرار الامن وجذب الاستثمارات الاجنبية”
ونقلاً عن ” أس بي جلوبال بلاتس ” أيضاً والتى نشرت تصريحات اليوم 26 سبتمبر للسيد مصطفى صنع الله الذي قال بعد حضوره لأجتماع لجنة مراقبة أوبك وغير الأوبك الأحد الماضي في الجزائر:

“أن ليبيا تضخ الأن مايقارب عن 1.28 مليون برميل في اليوم ، وهو أكبر قدر لها منذ أغسطس 2013 ، وما زالت لديها طموحات لزيادة الإنتاج بما يزيد على 2 مليون برميل يومياً بحلول عام 2022 “
وأضاف صنع الله أن المحادثات التى أجريت مع العديد من شركات النفط العالمية فيما يتعلق بزيادة الإنتاج والموظفين والاستثمار في جميع أنحاء البلاد كانت تتقدم.

وأشار أيضاً إلى زيارته إلى أسبانيا مؤخراً لمقابلة مسؤولين في شركة ريبسول العالمية ، الشريك الرئيسي في حقل شرارة البالغ طاقته الإنتاجية 340 ألف برميل يوميا وهو أكبر حقل نفطي في ليبيا.

وأضافت الصحيفة أن صنع الله أكد أن المؤسسة الوطنية للنفط مستعدة لإستقبال شركاء دوليين جدد لليبيا وإعادة تشغيل العمليات مع هؤلاء الذين أجبروا على المغادرة بسبب الصراع”  ، كما أشار إلى أهمية قرب ليبيا من أوروبا وتكاليف الإنتاج المنخفضة.

أن بعض الجهود التى بدلها صنع الله تؤتي ثمارها بالفعل ، وهذا ماصرحت به شركة النفط الفرنسية الكبرى “توتال” في مارس الماضي ، والتى قالت أنها ستزيد من تواجدها في ليبيا من خلال الحصول على حصة بنسبة 16.33٪  في إمتيازات الواحة من ماراثون بتروليوم مقابل 450 مليون دولار.

لكن الموافقة النهائية للصفقة ما زالت معلقة وسط المخاوف من أن السعر منخفض للغاية والتكهنات بأن المؤسسة الوطنية للنفط تريد أن تقدم عرضًا مضادًا وفقًا لتقارير إخبارية مختلفة.

لكن صنع الله قال إنه أجبر على التأجيل بسبب تصاعد العنف وعدم الاستقرار في طرابلس والهجوم المسلح الذي كان على مقر المؤسسة قبل أسبوعين .

وعند سؤاله عن إتفاق توتال – الواحة  قال:

” لقد عقد إجتماع للجنة الاسبوع الماضي بشأن هذه القضية وتم الانتهاء من التقييم التجاري للصفقة ، وأنه ينبغي على المجلس الرئاسي تلقي الأتصالات المتعلقة بهذا الموضوع في الشهر المقبل”

وأكد أن هذه الصفقة ستمنح إجمالي الوصول إلى الاحتياطيات والموارد التي تزيد عن 500 مليون برميل من النفط المكافئ ، مع الإنتاج الفوري لنحو 50000 برميل / يوم من امتيازات الواحة ، حيث يبلغ الإنتاج من إمتيازات الواحة 300 ألف برميل في اليوم ، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 400 ألف برميل في اليوم بحلول عام 2020.

كما علق صنع الله آمالاً على أن تقوم المؤسسة الوطنية للنفط بزيادة وجودها في الولايات المتحدة مع إطلاق مكتب في هيوستن وقال :

” إن ذلك سيسهل إستثماراً بمليارات الدولارات في البنية التحتية ، ونقل المعدات والمعرفة اللازمة لقطاع النفط الليبي”

هذا ويذكر أن إنتاج ليبيا من النفط الخام وصل نحو 940،000 برميل يومياً في أغسطس ، وفقاً لآخر استطلاع بلاتس حول إنتاج أوبك.

وحتى الآن في عام 2018 ، بلغ متوسطه 900 ألف برميل في اليوم ، على الرغم من أن الإنتاج تراوح بين مستوى منخفض بلغ 670،000 برميل في اليوم في يوليو إلى 1.03 مليون برميل في اليوم في فبراير ، وفقا لبيانات بلاتس.

حيث قال محللون في شركة “رابيدان للطاقة ” :

“إن ما يصل إ”لى 700 ألف برميل يومياً من الإنتاج الليبي لا يزال معرضاً للخطر خلال الأشهر القليلة المقبلة ، لكن هذه الانقطاعات ستستمر فقط أياماً إلى أسابيع حيث أن الإنتاج المستقر للنفط هو شرط أساسي للحل السياسي في ليبيا”

وأضافوا في تقرير حديث لهم :

“إن إعادة تشكيل التحالفات حول طرابلس في الأسابيع القليلة الماضية قد يؤدي إلى حصار مؤقت أو عرضي ومصادمات مسلحة حول البنية التحتية النفطية ، ولكن لن يكون الأمر كافياً لإيقاف الإنتاج بمعدلات تبلغ حوالي 1 مليون برميل في اليوم “

وأضافت الصحيفة أنه وبسبب الاضطرابات تم إعفاء ليبيا من تخفيضات الإنتاج التي نفّذتها منظمة أوبك وحلفائها في يناير 2017 ، على الرغم من أنه في عام 2018 ، وتم منحها غطاءً فضفاضًا قدره مليون برميل في اليوم ، حسب تقديرات الطاقة الإنتاجية القصوى في ذلك الوقت.

هذا ويتخلى تحالف أوبك و غير أوبك الآن عن تخفيضاته لمنع حدوث أزمة في السوق عندما تدخل العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ في نوفمبر ، ومع توقع حدوث أزمة أقتصادية في فنزويلا بسبب انكماش إنتاجها النفطي.

وقال صنع الله أيضا خلال المقابلة ”

“إن ليبيا مستعدة لمساعدة التحالف في جلب المزيد من البراميل إلى السوق ، إذا تحسنت البيئة الأمنية وأنه من المرجح أن يؤدي النقص الحالي في الامدادات الى ضغوط تصاعدية على أسعار النفط  قد تتطلب من أعضاء أوبك ملء الفراغ ، وليبيا بالتأكيد قادرة على تلبية بعض طلب السوق الإضافي هذا إذا تم الحفاظ على الأستقرار والأمن ”

ترجم حصرياً لصدي الأقتصادية