خاص.. شريحة لصدى: حقائق وراء أرقام المؤسسة الوطنية للنفط في ظل غياب الأجهزة الرقابية وتزايد وعي الرأي العام حول قضايا تمسه
قال الخبير النفطي “مسعود شريحة” في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية بأن هناك تناقض كبير في الأرقام التي تم التصريح بها من قبل المؤسسة في مناسبات مختلفة ، وهدا تناقض يزيد من عدم المصداقية والشفافية للمؤسسة ، وعلى رأي المثل الشعبي( يبي يكحلها زاد عماها .)
حيث ذكر الخبير النفطي بأن هناك مراسلة تم نشرها في الصحف المحلية صادرة من المؤسسة بتاريخ سبتمبر 2023 موجهة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة حول ميزانية دعم المحروقات والتضخم الحاصل ، والذي وصل وفق المراسلة إلى 12.9 مليار دولار امريكي، وأشارت المراسلة بأن تكلفة المحروقات الموجهة لمحطات الكهرباء كانت 8.5مليار دولار امريكي .
وفي رد على المراسلة تم نشرها في الصحف المحلية نفت الشركة العامة للكهرباء في مراسلة موجهة لمجلس الطاقة حول المبلغ المذكور وقالت بأن المبلغ لا يتعدى 6.5مليار دولار أمريكي .
مضيفاً أن تصريح المؤسسة الآخير بأن خصومات دعم المحروقات بما في ذلك استهلاك شركة الكهرباء لسنة 2023 هو فقط 8.7مليار دولار امريكي ، أي هناك حوالي 4مليارات دولار أمريكي عن القيمة التي ذكرتها المؤسسة من خلال المراسلة الموجهة لرئيس مجلس الوزارء ، مع زيادة 2مليار دولار امريكي بمقارنة مع القيمة المعلنة من قبل شركة الكهرباء هده القيمة لا نعرف مصيرهم وكيف تم صرفها .
كم نوه الخبير النفطي بأنه من غير المعقول ، بيع الغاز للشريك الايطالي وشراء الديزل من الأسواق العالمية بوجود امكانية توريد الغاز وفق تصريح المؤسسة، وأضاف الخبير بأن متوسط سعر الغاز الدي يباع في أوروبا يقدر ب 35يورو لكل ميغاوات ساعة ، بينما متوسط سعر بيع الديزل في حدود 700 دولار لكل طن متري ، أي أن هناك فارق يقدر بحوالي 20 دولار أمريكي لكل برميل مكافئ نفط تؤول لصالح الشريك الايطالي، أي أنه يتم بيع الغاز لصالح الشريك مقابل خسارة في توريد الديزل لتشغيل محطات الكهرباء لدولة ليبيا هذا دون أن تتطرق إلى التكاليف الغير مباشرة كالنقل والتخزين وغيرها، علما بأن شركة البريقة قد أعلنت في وقت سابق بأن استهلاك محطات الكهرباء انخفض بنسبة تترواح بين 18% و 30%.
وتساءل الخبير النفطي عن قيمة الايرادات عن الأتاوات والضرائب لشركات المدكورة عن السنوات على سنة 2019 وفق تصريح المتداول التي لم يشر اليها .
كما استغرب الخبير النفطي عن عدم ذكر قيمة الخسائر الناجمة عن الإغلاقات أسوةً بالمبالغ المذكورة واكتفت بذكر الكميات المفقودة فقط وكذلك الحال مع انخفاض أسعار النفط بين عامي 2023 و 2024 فرق انخفاض 1.86 دولار للبرميل دون ذكر القيمة الفعلية ولم تشر الجهة إلى أسباب بيع الخامات النفطية بأقل من قيمتها السوقية بمقدار 1.5دولار على أقل تقدير مقارنة بأسعار خام العربي الخفيف المنافس في أسواق البحر المتوسط والتي تم ذكرها في تقرير شركة موتر اويل .
واختتم الخبير النفطي بالقول: من الواضح أن الجهات الرسمية تستسقي تحليلات بياناتها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي بجميع مسمياتها وهذا إن دل على شي فإنه يدل على تزايد وعي الشعبي حول مواضيع تمسه بشكل مباشر خاصة بأنه يمس قوت الوحيد لمستقبل أبنائه .
وتابع: الرقابة الشعبية في غياب الأجهزة الرقابية هو الحل الوحيد لتحقيق العدالة، داعياً النائب العام والقضاء النظر في مطالب الشعب لأنهم جزء لا يتجزأ منه ويمس مستقبل أبنائهم جميعا دون استثناء .