صرح الخبير الاقتصادي “نورالدين حبارات” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية بخصوص انخفاض سعر الصرف قائلاً: في رائي وبإختصار هناك سببان مهمان، الأول يرجع لتباطؤ أو إنخفاض معدلات التضخم في الولايات المتحدة، حيث أنخفضت خلال شهر أكتوبر إلى قرابة %7.7 من %9.1 وبالتأكيد هذا الإنخفاض سيؤدي إلى تباطؤ وتيرة سعر الفائدة حيث يعكف الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذه الأيام لإتخاذ إجراء بالخصوص وذلك وفق لتصريحات نائب رئيسه أمس .
وأضاف بالقول: فأداة سعر الفائدة تعتبر أهم أدوات السياسة النقدية الناجعة في في كبح أو الحد من معدلات التضخم، حيث يشار الى إن معدلات التضخم في الولايات المتحدة أخذت منحى تصاعدي منذ فبراير الماضي، وذلك نتيجة لإرتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب الروسية الأمريكية ، فالوقود من بنزين وديزل وغيرها سلعة استراتيجية وسيطة تدخل في انتاج كافة السلع تقريباً وفي تشغيل وتسيير كافة المرافق الخدمية ولأغراض التدفئة المنزلية ومن ثمة أرتفاع أسعار الوقود تنعكس سلباً على أسعار والخدمات ، وإنخفاض سعر الفائدة يعني لم يعد الدولار ملاذ جيد للمستثمرين مما يقل إستثمارتهم في السندات المقومة بالدولار وتوجيهها إلى مجالات أخرى .
وتابع بالقول: هذا سينعكس على سعر الدولار سلباً بالإنخفاض أمام الدينار الليبي لدى المركزي مقارنةً بما كان عليه خلال الأيام السابقة وحتى أمام العملات الأخرى كاليورو والين والاسترليني وكافة العملات .
إلى جانب هناك سبب أخر مهم وهو أسعار النفط فكما هو معروف هناك في العادة علاقة عكسية بين سعر الدولار والنفط ، فالنفط يسعر بالدولار، ومؤخراً شهدت أسعار النفط إرتفاع قارب من 98 دولار للبرميل قبل أن تراجع اليومين الماضيين بسبب تفشي وباء كورونا في الصين تاني أكبر اقتصاد في العالم وسياسة الإغلاق التي اتخذتها الحكومة الصينية .
وختم حديثه قائلاً: فإرتفاع سعر النفط يعني إرتفاع فاتورة الواردات للولايات المتحدة وإرتفاع العجز في ميزانها التجاري ، فالولايات المتحدة رغم إنها المنتج الأكبر للنفط في العالم فهي أيضاً أكبر المستوردين له.