أزمة الكهرباء .. هل أخيراً سيتبدد الظلام ويفعل بن إسماعيل ما عجز عنهُ وئام؟

477

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة خلال هذه الأيام؛ ازدادت أزمة انقطاع الكهرباء في ساعات طويلة من طرح الأحمال على مدار اليوم، إمّا متوالية أو منقطعة بشيءٍ بسيط من التيار الكهربائي يستغلها المواطن لإتمام التزاماته قدر الإمكان؛ ليعود مُجدداً إلى استخدام المولّد الخاص به جاعلاً منه الحلّ الذي لابديل له في مثل هذه الأجواء.

وبعد انتظار لردةٍ فعل من إحدى الجهات الرسمية نشرت الشركة العامة للكهرباء توضيحاً حول وجود نقص في إمداد الوقود بالجناح الشرقي وتأثيره على وحدات الإنتاج وزيادة ساعات طرح الأحمال، حيث قالت بأنّ الكميات المتوفرة حالياً من الغاز هي 70 مليون قدم مكعب لإنتاج 400 ميغا وات؛ ولهذا قامت الشركة بتغيير بعض الوحدات من غاز إلى وقود سائل كما أشارت في جدولٍ للقدرات المتاحة والمفقودة.

وخرج بعدها رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء “وئام العبدلي” صباح الأحد الماضي في فيديو مصوّر عبر وكالة “حكومتنا” الرسمية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية حيث قال أنّ المشكلة التي تحدث حالياً “خارجة عن إرادة الشركة” وهي بسبب خروج وحدات التوليد التي يتم تغذيتها عبر الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط المتوقف حالياً.

من جانب قال المتحدث باسم الوحدة الوطنية “محمد حمودة” أنّها تؤكد سعيها مع كل العاملين في الشركة العامة للكهرباء لمحاولة تخطي أزمة إمدادات الغاز وتأثيرها على الشبكة؛ وذلك بتشكيلها غرفة عمليات من عدّة قطاعات لدعم جهود حل الأزمة؛ لكن لازالت الأسباب ترتبط مباشرة بوقف الانتاج والتصدير.

وفي قرارٍ مغاير للمعطيات الموجودة تفاجأ الشارع الليبي بما أصدره رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” “الدبيبة” بإيقاف مجلس إدارة العامة للكهرباء عن العمل ويحيله للتحقيق، مع تسمية “محمد بن اسماعيل” مدير عاماً مؤقتاً لتسيّير مهام الشركة؛ فهل سيكون بيده الحل لمشكلةٍ دامت لسنوات وتعدّدت فيها الأسباب؛ أم أنّ الأمر أكبر من تغييرات إداريّة يظّن أصحابها أنّها قادرةٌ على مواجهة مشاكل سياسية ومناطقيّة!.