أعلنت شركة “بريتش بيتروليوم و أيني ” عن التجهيز لبدء الحفر في ليبيا في غضون أشهر، حيث أنه من المتوقع أن تبدأ شركة بي بي وشريكتها الإيطالية إيني عمليات التنقيب الاستكشافية في ليبيا في أوائل الربع الأول من عام 2019 .
وذلك وفقًا لما ذكرته المؤسسة الوطنية للنفط ، حيث أعلن صنع الله في مقابلة أنه :
“سيتم حفر البئر الاول في بداية الربع الاول ،وأنا متفائل فالإيطاليون شجعان ولديهم خبرة على الأرض لكن عودة BP هي أهم شيء”
وهذا بالطبع يرسل إشارة قوية لشركات النفط الدولية الأخرى بأن السوق الليبي واعد ، وفي خبر نقتله صحيفة ” التيلي جراف ” اليوم 15 أكتوبر ، قالت :
“أن عودة شركة النفط المدرجة في المملكة المتحدة إلى ليبيا بعد سبع سنوات من التوقف لتنفيذ برنامج التنقيب فيها منذ عام 2011 يعتبر أشارة أيجابية ”
وكانت شركة بريتيش بتروليوم قد سبقت صفقة لبيع 42.5% من حصتها البالغة 85% في رخصة استكشاف تغطي ثلاثة مناطق ، موقعان على اليابسة في حوض غدامس ومنطقة بحرية واحدة في حوض سرت إلى إيني ، وقد تم الإعلان عن الصفقة من قبل شركتي النفط في 8 أكتوبر.
وبموجب شروط الصفقة ، ستبقى حصة الـ 15٪ المتبقية في رخصة الاستكشاف في أيدي المؤسسة الوطنية للنفط ، وتأمل ليبيا أن يساعدها التنقيب الجديد في تعزيز إنتاج النفط في المستقبل.
كما أن ليبيا تهدف إلى إنتاج 2.0 مليون برميل يوميا من النفط الخام بحلول عام 2022 ، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 1.3 مليون برميل في اليوم.
وفي خضم حالة عدم الاستقرار السياسي ، كان إنتاج النفط الليبي متقلبًا منذ ثورة عام 2011 ، وهو ما أثار دهشة المحللين وأسواق النفط الدولية.
حيث قال صنع الله:
“إذا كان لدينا ما يكفي من الاستثمار ، يمكننا إصلاح البنية التحتية – خاصة خطوط الأنابيب وخزانات التخزين و إذا ركزنا على هذا فسوف نضيف مئات الآلاف من البراميل ”
وقال ريتشارد مالينسون من المحلل في شركة أنرجي أكسبتس ” أن إعادة تشغيل حفر الاستكشاف سيكون علامة إيجابية ، لكنه بالتأكيد لا يعني أن ليبيا قد تعافت”
وأشار إلى أن الحالة الأمنية لاتزال مقلقة للغاية ولا توجد مؤشرات تذكر على حدوث تقدم في العديد من المشاكل السياسية.
يذكر أن قطاع النفط الليبي يتمتع ببضعة أشهر جيدة من حيث الإنتاج والصادرات ، ولكن هذا يعقب الاضطرابات الخطيرة في وقت مبكر من الصيف ويمكن أن يتعافي بسهولة ، حيث أن ليبيا تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا وأنتجت 1.6 مليون برميل في اليوم قبل ثورة البلاد في عام 2011.
