“إدريس الشريف”: إلى هذه الكوارث المالية يجب أن تتوجه الأنظار.. ويوضح

258

كتب الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف” عبر صفحته الرسمية بالفيس بوك، قائلاً: قبل أكثر من خمس سنوات، وعند بداية التشغيل التجريبي لمحطة كهرباء أوباري (الغازية) بإستخدام النفط الخام، بدلا من مد خط غاز لتغذية المحطة من أقرب حقل غازي، طالبت بعدم تكرار تجربة الهدر الكارثية لمليارات الدولارات التي حدثت في محطة السرير الغازية، وللأسف لم أجد آذاناً صاغية، واستمر النزيف .

مُضيفاً: آخر التقارير الصادرة تفيد أن محطة (أوباري) استهلكت ما تزيد قيمته عن ملياري دولار طيلة هذه الخمس سنوات، وبمبلغ يتجاوز 440 مليون دولار كل سنة، وبمتوسط 1.2 مليون دولار في اليوم الواحد، هذا المبلغ كفيل بمد خط غاز من أبعد نقطة في الشرق الأوسط وليس في ليبيا فقط، حقل بير عطشان يبعد عن المحطة مسافة 170كلم فقط.

قال أيضاً: نفس المأساة تتكرر حالياً مع محطة طبرق (الغازية) التي تستهلك قيمة أكبر بكثير (ديزل مستورد) قيمته السنويه تكفي لمد خط غاز من البريقة (بحري أو صحراوي) مروراً بكل محطات الجبل الأخضر ولمرة واحدة .

تابع “الشريف” قائلاً: للعلم ليبيا من أكثر الدول (حرقاً) للغاز المصاحب في العالم، كما ذكر رئيس مؤسسة النفط في إحدى مراسلاته للحكومة بأن فاتورة استيراد المحروقات (التي يذهب أكثر من نصفها للكهرباء) تستهلك أكثر من نصف إيرادات الدولة من مبيعات النفط .