الأبيرش لصدى: توقف المقاصة الإلكترونية يشكل تحدي كبير ويجب إنشاء نظام مقاصة احتياطي لانسياب حركة المدفوعات في ليبيا

442

أكد مدير إدارة المدفوعات بمصرف ليبيا المركزي بالبيضاء “أسام الأبيرش ” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أن توقف منظومة المقاصة الإلكترونية لليوم الخامس علي التوالي يشكل تحدّيًا آخر يضاف للتحديات التي يواجهها النظام المصرفي على رأسه المصرف المركزي، ويكشف ضعف خطة استمرارية العمل business continuity التي تضمن عمل النظام.

وأضاف قائلاً: لازلنا نطالب بإنشاء نظام مقاصة احتياطي يعمل علي أساس إقليمي تكاملي يضمن استمرارية التشغيل لضمان انسياب حركة المدفوعات في ليبيا بالكامل ويكون مركزا للتعافي من الكوارث disaster recovery بحيث يمثل خط إمداد مؤقت لاستمرار عمل النظام، مشيراً إلى أن استمرار مركزية الأنظمة في دولة بهذه المساحات وهذا التباعد بين المدن يشكل مخاطر كبيرة لا يمكن لأحد التنبؤ بمآلاته .

وأفاد “الأبيرش” أن النظام المصرفي يحتفظ بأكثر من 90 مليار دينار ودائع في الحسابات المصرفية وهذه النقود في الغالب تتحرك بواسطة الصكوك لأن معظم ما أصدره المركزي من نقود يتم الاحتفاظ بها خارج النظام المصرفي، بالتالي لا توجد وسيلة لسحب هذه الودائع لتسديد المدفوعات عدا استخدام الصكوك والحوالات والبدائل الإلكترونية ( البطاقات ممثلة بنقاط البيع والدفع بالهاتف النقال).

و تابع قائلاً: يمثل التعامل بالصكوك التي تمر عن طريق غرفة المقاصة أكثر من 70% من حجم المدفوعات بأنواعها المختلفة ( سواءً النقدي أو البطاقات أو النقال ) حيث يمر أكثر من 200 مليون دينار بشكل يومي عن طريق غرفة المقاصة الإلكترونية في الادارة العامة طرابلس، ولذلك أي خلل يحدث في نظام (المقاصة) يكون تأثيره حادا على الوضع الاقتصادي بالكامل لأنه يضعف حركة دوران العملة في التداول وبالضرورة يخلق آلية موازية للمتاجرة بالدينار الليبي من جديد، وستكون قيمة الدينار في الحساب بالمصرف أقل من قيمته في شكل نقدي.