الأتحاد الأوروبي يدعم الحدود البرية والبحرية ويؤكد استحقاق ليبيا للاستقرار

262

أكدت بعثة الأتحاد الأوروبي خلال المقابلة التي أجريت في طرابلس 27 يوليو مع السيد ” فينسينزو تاجليافري ” رئيس بعثة الأتحاد الأوربي إلى ليبيا ، أن الشعب الليبي يستحق أن يدعم في عملية الاستقرار نحو بلد أكثر ازدهارًا ، فكلما زاد الدعم الذي يتلقاه الليبيون من أجل إدارة الحدود البرية والبحرية ، كلما كان الطريق الذي يعبره الليبيون نحو الاستقرار أكثر شمولاً وكفاءة.

نشرت المقابلة مجموعة APO  الجمعة 27 يوليو 2018  .

السؤال حول كيف تتقدم “بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا” في خضم قضايا الهجرة والوضع غير المستقر الذي تواجهه ليبيا؟

رد رئيس البعثة “EUBAM “:

نحن سعداء جداً للعودة والعمل مجدداً في ليبيا ، وأن الوجود الفعلي للاتحاد الأوروبي في طرابلس الأن بعد أن كانت البعثة موجودة مؤقتاً في تونس عام 2014.

وأن عمل بعثة الأتحاد الأوروبي أسست لتأكيد عمل الأتحاد الأوروبي والذي يدعم حكومة الوفاق الوطني في مجالات إدارة الحدود وإنفاذ القانون والعدالة  الجنائية لدعم السلطات الليبية وبناء اﻟﻘﺪرات ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ واﻹرهاب وإدارة الحدود الليبية ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ .

وخلاصة القول هي أن دعم السلطات الليبية يؤثر إيجابًا على استقرار البلاد ، مثال جيد جدا هو أمن الحدود  كلما زاد الدعم الذي يتلقاه الليبيون من أجل إدارة الحدود البرية والبحرية ، كلما كان النهج الليبي أكثر شمولية وفعالية ،  وغني عن القول إن لإدارة الحدود وأمنها تأثير على مكافحة الأنشطة غير المشروعة ، مثل تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر ، والإدارة العامة للهجرة.

هناك أيضا حاجة عامة للتنسيق مع الجهات المعنية ، لقد أمضت البعثة سنة ونصف لتحديد احتياجات السلطات الليبية في مجالات إدارة الحدود وإنفاذ القانون والعدالة الجنائية ، وكانت العملية مكثفة وودية للغاية ، وبالتالي فقد كرس الليبيون الكثير من الثقة في مهمة الاتحاد الأوروبي .

وهذا أمر نود أن نعيد استثماره في صورة دعم متماسكة للسلطات الليبية و في هذه النقطة بالذات ، تعتبر البعثة في ليبيا الكيان الوحيد للاتحاد الأوروبي على الأرض ، وبالتالي تلعب البعثة دوراً تنسيقياً رئيسياً للاتحاد الأوروبي (مثل المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي) والجهات الفاعلة الدولية الأخرى في مجالات عملها.

السؤال هل يمكنك إعطاء بعض الأمثلة الحالية حول الدعم والتنسيق الذي تقوم به EUBAM؟

 

رد رئيس البعثة :

لقد ساعدت البعثة نظرائنا الليبيين في تصميم مفهوم الإصلاح الشامل لإدارة الحدود و في الآونة الأخيرة ، تلقت البعثة دعوة من وزارة الشؤون الخارجية الليبية لمواصلة دعم تخطيط وتنفيذ عملية الإصلاح هذه ، والتي وصفت “عملية ورقة بيضاء”  للرد بشكل كاف على الطلب الليبي ، نحن نطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حاليًا مساعدة البعثة في هذا المشروع التنموي الضخم ، وأصبحت عملية الإصلاح هذه هي الإطار لعدد من المشاريع الإضافية ذات الصلة بأمن الحدود.

إن التعاون الوثيق للبعثة مع نظرائنا الليبيين يمنحنا القدرة على توجيه مشاريع مماثلة وتبسيط الطلبات الليبية فيما يتعلق بمساعدة المجتمعات الدولية في البر والبحر ، والنهج المتبادل يخلق نتائج أكبر ، لا سيما في سياق معقد وصعب.

السؤال هناك العديد من القضايا التي تم التعبير عنها حول انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب ، كيف يمكن أن تعمل البعثة في مثل هذا السياق؟

 

الرد :

أن البعثة جزء من السياسة الخارجية العامة والشاملة للاتحاد الأوروبي وأنه من المهم تنفيذ التوازن الضروري بين العناية الواجبة للمساءلة وحقوق الإنسان بالدعم المطلوب.

إن الاحتياجات واضحة ، واستعداد الاتحاد الأوروبي لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية واضح ، لذا يتعين على المجتمع الدولي إيجاد طرق لإيجاد موقف مشترك بشأن هذه الأمور، و تتم مناقشة وتنفيذ عمليات تبيان مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لأغراض المشاركة الليبية بالإضافة إلى ذلك ، تقوم دائرة العمل الخارجي الأوروبية وعائلة الأمم المتحدة بتطوير أدوات العناية الواجبة لحقوق الإنسان معًا لتأمين الطريقة الأمثل للتقدم.

وأضاف

إن هذه السياسات مهمة للغاية في تلبية الاحتياجات التي حددتها أزمة الهجرة الحالية ، والوضع العام وتستطيع البعثة توفير الأدوات الصحيحة والدعم الضروري لجهود ليبيا من أجل إدارة أفضل للحدود ، ولمكافحة التهريب والاتجار والجريمة المنظمة ، وكذلك لدعم المسعى الليبي من أجل إصلاح أوسع لقطاع أمنها المدني.

السؤال ما هو دافع بعثة الاتحاد الأوروبي للمشاركة في هذا الوضع المعقد؟

 

رد رئيس البعثة :

تتركز سياسة الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل على ليبيا والمنطقة على تطوير الاستقرار وفي هذا الصدد ، فإن البعثة باعتبارها واحدة من أدوات الاتحاد الأوروبي للمساهمة في ذلك ، ملتزمة بالكامل بدعم الليبيين لمواجهة الجوانب غير القانونية للهجرة والإرهاب وهذا هو جوهر تفويض بعثتنا ، وهو في الواقع أمر يستحقه الليبيون.

وأضاف :  “نحن نرافق ليبيا بدعم من المجتمع الدولي في عملية تثبيت الاستقرار لنصل إلى بلد أكثر استقرارًا وازدهارًا “

يذكر أنه في 30 أغسطس 2016 ، تم تعيين فينسينزو تاجليافري ، وهو ضابط شرطة كبير من إيطاليا ، رئيسًا لبعثة الاتحاد الأوروبي المدنية في ليبيا “EUBAM ” (  ترجمت المقابلة حصرياً لصدى ) .