الأمم المتحدة تعمل على توفير 115 مليون دولار أمريكي لأجل المساعدات الإنسانية في ليبيا

159

ذكرت “OCHA” الأحد بأن منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا “يعقوب الحلو” قد أطلق خطة الاستجابة الإنسانية لليبيا لعام 2020 والتي طالب فيها بالحصول على 115 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدة الإنسانية في ليبيا.

وذكر “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية” بأن المجتمع الإنساني يهدف إلى وصول المساعدة إلى حوالي 345 ألف شخص من بين 893 ألف آخرين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء ليبيا، من 22 مقاطعة أو منطقة.

حيث يتم تقييم الأشخاص الذين سيحصلون على المساعدة وأيضا هم في حاجة ماسة نتيجة للأذى الجسدي والعقلي، والانهيار الجزئي أو الكلي لمستويات المعيشة والخدمات الأساسية وزيادة الاعتماد على التدابير الشديدة للتعامل مع أوضاعهم مثل أن يقوموا بتقليل عددهم أو حجم الوجبات التي يستهلكونها كل يوم، حيث أن تدهور الوضع الإنساني في ليبيا قد زاد بمعدلات تنذر بالخطر منذ أبريل 2019 مما قد أثر على حياة مئات الآلاف من الناس.

وقد قال الحلو: “إنه وبالرغم من أن الوضع الإنساني أصعب مما كان عليه في العام الماضي، فإننا نناشد اليوم الحصول على موارد مالية أقل مقارنة بعام 2019، وهذا لا يعني أن الاحتياجات الإنسانية قد تقلصت ولكن الجهود الهائلة التي بذلتها الجهات الفاعلة الإنسانية ونظرائنا الليبيون ساعدونا في إنتاج خطة أكثر تركيزًا وأولوية مصممة لتكون بمثابة حافز للمؤسسات الليبية الوطنية والمحلية، وذلك لأجل توفير المساعدة المطلوبة للمتضررين “.

وأضاف “أننا نتعامل مع حالة من عدم الاستقرار الأمني ​​والتقلبات السياسية والاقتصادية منذ عام 2011 حيث سمح عدم الاستقرار للأحزاب السياسية المتناحرة والميليشيات المسلحة بالتنافس على السلطة والسيطرة على المناطق الرئيسية والأصول الاستراتيجية وسبب في ضعف مؤسسات الدولة وتضرر الاقتصاد، ومع مرور كل عام كان الناس يكافحون من أجل مواجهة تأثير الأزمة التي زعزعت استقرار البلاد وتسببت في الاحتياجات الإنسانية”.

وحسب ما أفاد تقرير ” OCHA ” فإنه واعتبارًا من يناير 2020 فإن حوالي 149 ألف شخص قد نزحوا من منازلهم وارتفع النزوح الداخلي بنسبة 80 % في عام 2019 نتيجة للصراع في طرابلس وغيرها من المناطق، حيث أصبح 343 ألف شخص الآن مشردين على كامل البلاد”.

وأنه وعلى الرغم من تدهور الوضع لا تزال ليبيا وجهة رئيسية وعبور للمهاجرين واللاجئين وأثناء تواجدهم في ليبيا فإنهم يتعرضون لخطر القتل غير القانوني والتعذيب والاحتجاز التعسفي والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والابتزاز والاستغلال.

ومما يثير القلق وبشكل خاص أكثر من 3200 مهاجر يُقدر أنهم في مراكز احتجاز ومحتجزون في ظل ظروف الاكتظاظ الشديد وعدم كفاية فرص الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي مع تسجيل انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في هذه المراكز، حيث تم تسجيل حالات قتل حوالي 2000 مهاجر ولاجئ كانت في هذه المراكز أو بالقرب منها.

ويغطي برنامج تنمية الموارد البشرية لعام 2020 جهود 25 من الشركاء الإنسانيين لتقديم المساعدة، حيث وصلت العمليات الإنسانية إلى أكثر من 400 ألف شخص بالمساعدة في عام 2019 ويشمل ذلك أكثر من 95000 شخص تضرروا من القتال في طرابلس وضواحيها.