“الشريف”: الغموض يلف سبب تدني إيرادات الوطنية للنفط

430

كتب الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف”: رغم صدور تقرير مؤسسة النفط لايزال الغموص يلف سبب تدني ايراداتها !

بعد توقف دام قرابة عام مؤسسة النفط تصدر تقريرا عن مبيعاتها من النفط ومشتقاته عن شهر ابريل ، التقرير أقل تفصيلا بكثير عن ذلك الذي كانت تصدره المؤسسه في السابق .

التقرير للأسف زاد من شدة الغموض حول النقص الشديد في ايرادات النفط خلال الأشهر الأولى من هذا العام والذي تسبب في حدوث عجز كبير في ميزان المدفوعات عن الثلث الأول من عام 2023م، ويهدد ( في حال إستمراره ) باستنفاد احتياطيات البلد الأجنبية ، إضافة إلى حدوث عجز في ميزانية الدولة، رغم الإرتفاع الواضح في مستويات الانتاج والأسعار .

المؤسسة تقول أن حصيلة مبيعاتها الإجمالية عن أبريل هي (1.68 مليار ) دولار ، المصرف المركزي يقول أن إيرادات النفط عن شهر أبريل هي (مليار دولار) فقط بما فيها ( الاتاوات) عن نفس الشهر.

فإذا كان رقم المؤسسة ( 1.68 مليار ) هو رقم ( إجمالي ) ،لم تخصم منه حصة الشريك الأجنبي والوقود المستورد عن طريقها، فهو أقل كثيراً جداً مما يجب أن يكون في ظل مستوى الانتاج والسعر الحالي .

حيث لا يجب أن يقل الرقم ( الاجمالي ) للمبيعات عن ( 2.6 مليار ) دولار في أدنى تقدير، واذا كان هذا الرقم هو رقم صافي ، بعد خصم حصة الشريك الأجنبي وقيمة الوقود المستورد، فمعنى ذلك أن هناك مبلغ 680 مليون دولار لم يتم توريده للمصرف المركزي ( عن شهر ابريل فقط ) ولايعرف كيفية التصرف فيه ، مع التأكيد على وجود نقص في المبيعات حتى في هذه الحالة بالنظر لمتوسطات الأسعار والإنتاج خلال الشهر.

مع ملاحظة أن تقرير المؤسسة لم يوضح قيمة ولا كمية الوقود المستورد عن طريقها ولم يذكر أن المبيعات تمت إحالتها إلى مصرف الخارجي كما جرت العادة في تقاريرها السابقة.