قال الخبير في مجال النفط والغاز منصف الشلوي، اليوم الاثنين، إنه يعتقد بأن الأسباب التي تقف وراء إنهيار أسعار الخام الأمريكي على هذا النحو تعود بالدرجة الأولى إلي مخاوف المستثمرين من أن تكون مراكز تخزين الخام الأمريكية قد تستنفد قريبًا سعتها التخزينية إلى حد يضطر المنتجون الأمريكيون معه إلى دفع أموال للعملاء نظير شراء الخام للتخفيف من تخمة المعروض وتوفير مواقع التخزين.
وأوضح الشلوي في تصريح خاص لـ”صدى الاقتصادية”، بأن هذا التخوف الذي ساد اليوم الأثنين بعد أن أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي إرتفاع حجم المخزونات الأمريكية بنحو 48% إلى 55 مليون برميل منذ نهاية شهر فبراير الماضي، كما أشارت وكالة الطاقة الأمريكية إلي أن السعة التخزينية بمراكز تخزين الخام تستوعب فقط 76 مليون برميل كحد أقصى حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وأضاف الشلوي: من منظوري الخاص، فإن المستوى الحالي لأسعار النفط الخام الحالية يعد في حقيقته قصور اتفاق تحالف أوبك بلس بشأن خفض الإنتاج عن تعويض الانهيار المسجل في معدلات الطلب لتظل أسواق الطاقة تحت رحمة الجائحة “فيروس كورونا المستجد”.
ويعتقد الخبير النفطي بأنه إذا ما تم فعلا تلبية رغبات السيد ترامب و التي حث فيها حكام الولايات من إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي(..) ربما قد نشهد معها المزيد من الانخفاض في أسعار لنفط.
ومن المعلوم وفق الشلوي بأن أسعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي اليوم الاثنين بحسب ماهو متداول بأسواق النفط العالمية والتي من المفترض تسليم شحناتها خلال شهر مايو القادم، واصل هبوطه في تعاملات اليوم ليبلغ دولارًا واحدًا فقط، وهو مستوى غير مسبوق مع اقتراب منشآت التخزين من بلوغ كامل طاقتها الاستيعابية، إثر انهيار الطلب العالمي جرّاء تفشي الجائحة فيروس كوفيد-19 بعد أن إنحدر الخام الأميركي إلى أقل من خمسة دولارات قبل أن يواصل رحلة الهبوط الخيالي وهو دولار واحد فقط.
وتوقع الخبير النفطي منصف الشلوي إلى أن الأسعار الحالية ستعمل على الثأثير سلبيا وبصفة مؤكدة على سعر خام برنت في حادثة هي الأولى من نوعها تحدث بتاريخ أسواق النفط العالمية.
