“الغزيوي” يكتب مقال بعنوان: لماذا سميت بصناعة التأمين ؟

388

كتب: مدير فرع التأمين التكافلي في شركة النماء الليبية للتأمين “أكرم الغزيوي” مقالاً

مجال التأمين متشاعب وينقسم إلى عدة وثائق تصل في مجملها إلى أكثر من خمسون وثيقة متنوعة، (ممتلكات /مسؤوليات /أشخاص )life insurance/in life insurance وكل وثيقة لها خصوصيتها وتغطيتها وأستثنئاتها ، وتقوم بتغطية خطر معين بالرغم أن مجال التأمين أصبح من العلوم التطبيقية التي تدرس في المعاهد والجامعات ، وذات طبيعة خاصة لأنه يختص بطبيعة الإنسان، حيث يغطي أهم جانب وهو الشعور بالخوف وعدم الاطمئنان من خطر معين يمكن أن يصيبه أو يصيب ممتلكاته أو يصيب تجارته.

ولكن لماذا صنف كصناعة بالرغم من أن التأمين خدمة غير ملموسة تقدم إلى الأشخاص والشركات عن طريق التعاقد علي تغطية خطر معين ؟

أولا فالنعرف كلمة الصناعة لغوياً :-
الصناعة: (مصطلح) بكسر الصاد وفتحها ، جمع صنائع وصناعات المزاولة اليدوية لإيجاد الأشياء .
بمعني أن أي حرفة تقوم بممارستها وإثقانها هي صناعة
سواء كانت ملموسة أو غير ملموسة .
تعريف الصناعة: في الأصل الحرفة وفي عرف العامة هي العلم الحاصل بمزوالة العمل.

السؤال للقارئ هنا ماعلاقة التأمين بهذا المصطلح ،؟
هناك علاقة قوية وهي أن الخبرة والاحترافية في التأمين
لا تكون بالدراسة فقط.

بل لابد من ممارسة المهنة يدوياً وذلك عن طريق ممارسة أهم حرفة في مجال التأمين ( الاصدار والتعويضات ) .
فلو قمت بالبحث على أهم الكفائات العالمية والعربية في مجال التأمين ستجدهم جميعهم مارسوا المجال يدوياً وتم اكتساب الخبرة من العمل والوقوع في الأخطاء والتعلم منها والمرور على العديد من الأخطار والوثائق المتنوعة ومن خلال الممارسة أصبحوا محترفين في هدا المجال .

ومن هنا أعزائي نعرف أن مجال التأمين لايمكن أن تتعلمه إلا بممارسة المهنة لذلك أطلق على التأمين (( صناعة التأمين )) .