كشف الخبير المتخصص في منظمة التجارة العالمية الدكتور “إسماعيل المحيشي” في تصريح خاص لصحيفة صدى الاقتصادية أن الاقتصاد العالمي في مرحلة انهيار والبشرية اليوم تخوض حربا عالمية ضد فيروس كورونا الذي يهدد بالفناء.
وأضاف بالقول: سيكون لانتشار الفيروس آثار على اقتصاد العالم، فقد سجلت الأسهم العالمية انخفاضا كبيرا، وحدثت فوضى في كافة الشركات بالإضافة إلى حدوث انهيار في سوق النفط ولا يوجد طلب على منتجات النفط الخام، وأصبح الاقتصاد يعاني من شلل، فأغلب الشركات توقفت عن العمل.
كما توقفت كافة حركات العالم مع إفلاس بعض الشركات ونواجه خللا في منظومة اقتصاديات العالم، وهناك تخوف من استمرار أزمة كورونا والتي أصبح من غير المعلوم موعد انتهاؤها، فكل التقارير تشير إلى أننا في بداية الأزمة.
وأفاد بالقول: أعلنت دول العالم عن حزمة الإصلاحات في ظل هذه الأزمة مع اكتشاف هشاشة الاقتصاد العالمي، ووجود خلاف بين الصين وأمريكا، والكل ينتقد أداء منظمة التجارة العالمية والذي سبب في فجوة بين اقتصاديات الدول العالم.
فهناك أزمة في إدارة منظمة التجاره العالمية التى تستحوذ على أكثر 98% من التبادل التجاري العالمي جراء الخلافات وعدم وجود ثقة بين دول الأعضاء داخل هذه المنظمة , مع وجود ارباك في ادارة عمل صندوق النقد والبنك الدوليين ونشاهد التفكك في الاتحاد الأوروبي و الخلافات بين الدول الصناعية الكبري، فهل تستطيع منظومة التجارة العالمية على نحقيق اتعاش للاقتصاد العالمي من جديد في ظل الظرف الراهن.
و تابع بالقول: لم يتم اجتماع بين الدول العشرين لتخفيف الأزمة مع أزمة مخزون الغذائي وهناك نقص في المعدات فنحن أمام أزمة تمثل خطرًا ولا بد أن يكون هناك توافقا بين الدول الكبرى وأن يكون هناك آليات والابتعاد عن الخلافات فهذا وقت التكاثف ولا يمكن التصدي له سوى بالتكاثف لتحقيق استقرار ولابد من رجوع التبادل التجاري مع هذه الأزمة مع تنفيذ بنود منظمة التجارة العالمية والبحث عن آلية تطوير، فلن تستطيع الدول الكبرى النجاح في استقرار الاقتصاد إلا بالتكاثف.
