النفار: 10 أرغفة خبز تكلف الأسرة الليبية قرابة 2.5 دينار يوميًا وهو مبلغ كبير مقارنة بالرواتب الضعيفة

209

أشار مفتاح النفار رئيس المنظمة الليبية للدفاع عن المدن المهمشة لموقع “سكاي نيوز عربية”إلى أنه بعد عام 2011 أصبح هناك غلاء فاحش في سعر الخبز، فقد كان ربع الدينار الليبي يشتري عشرة أرغفة تسد حاجة أسرة من خمسة أفراد خلال اليوم، مضيفاً أن تمويل السلع كان يتم من وزارة الاقتصاد ثم إدارة السلع التموينية التي كانت تمول إنتاج الخبز، واستمرت في ذلك بعد 2011.

ولفت إلى أن الدولة الليبية تنفق أكثر من 2 مليار دولار سنوياً لدعم السلع التموينية مثل الدقيق والأرز والطماطم وباقي السلع الأساسية للمواطنين؛ ومن ضمن هذه السلع الدقيق الخاص بالمخابز، فكلّ فرن يأخذ الكمية المخصصة له من إدارة السلع التموينية مباشرة بحسب إنتاج المخبز الذي يقدره الخبراء المختصون في هذا الشأن.

ونقل ما يتردد من اتهامات عن تفشى الفساد بعد عام 2011 في وزارة الاقتصاد ثم إدارة السلع التموينية، ثم المخازن نفسها من الأسباب الأساسية لأزمة الخبز، مما يقلل من نسبة الدقيق في السوق المحلي.

وأثرّ ذلك على الدقيق الذي بات يتوفر بنصف الكمية المعتادة، فالمخبز الذي كان يحصل على 100 “شوال” من الدقيق بات يستلم 50 فقط، ثمّ يزداد الأمر سوءاً بأن يقوم صاحب المخبز ببيع أكثر من نصف كمية الدقيق في السوق السوداء ثم يدعي عدم حصوله على السلعة، الأمر الذي تسبب في نشاط السوق السوداء.

ويكمل بالقول إن 10 أرغفة أصبحت تكلف الأسرة قرابة 2.5 دينار يومياً وهو مبلغ كبير مقارنة بالرواتب الضعيفة، فالمرتبات في ليبيا تبدأ من 450 دينار والمتوسط 660، واضطرار المواطن لإنفاق 150 دينارا شهرياً على شراء الخبز، يجعل باقي الراتب لا يكفي لشراء السلع الأساسية، كما نوّه إلى أن العلاج يكون بتشديد الرقابة على الدقيق وتوريده وتوزيعه من الدولة بشكل يمنع الفساد المستشري في هذا الجانب.