“الوطنية للنفط” تؤكد على إعلان حالة القوة القاهرة

152

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط عن إعلان حالة القوة القاهرة، وذلك بعد إنقضاء مهلة 72 ساعة وخسران أكثر من 16 مليار دينار ليبي.

وفي هذا الصدد علق صنع الله قائلا “لقد نفذ صبرنا بعد أن حاولنا مرارا وتكرارا تجنب إعلان حالة القوة القاهرة إلا أن تنفيذ إلتزاماتنا أضحى أمرًا مستحيلا ومضطرين لإعلان حالة القوة القاهرة على موانئ (السدرة وراس لانوف) إضافة الى حقل الفيل مع إستمرار حالة القوة القاهرة في مينائي البريقة والزويتينة .

وأضافت المؤسسة بأنه بموجب هذا الإعلان فإنه صار من المستحيل بما في ذلك تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة ومليته مما أوصلنا إلى تعثر إمدادات خط الساحل بالغاز الطبيعي .

كما أضاف صنع الله “نجابه اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مرهقة متمثلة في عدم قدرتنا على تغطية إحتياجات المرافق الحيوية في البلاد بالمحروقات، وأن مبادلة النفط الخام من الإنتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك نتيجة الانخفاض الحاد في الإنتاج، فضلا عن تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة!! بسبب رفض المصرف المركزي ووزارة المالية تسييل المخصصات بالدولار الأمريكي ، لذا فليس مستغربًا أن تستفحل الأزمة في موسم الصيف ما لم يتم إستئناف إنتاج النفط أو معالجة العجز الحالي لحساب المحروقات.

وأردف صنع الله قائلاً: “لدى السياسيين معتقدات خاطئة التصقت بالشأن النفطي موضحاً أن الاختلاف السياسي حق ولكن الخطأ إستخدام النفط “قوت الليبيين” ورقة مساومة واصفاً إياها “بخطيئة لاتغتفر” .

عبر كذلك قائلا “أن خطايا السياسيين مميتة والوضع صعب ومُضْنٍ ، والظاهر ينبيء بمالآت خطيرة تمس جودة حياة المواطن مالم يتم استئناف إنتاج النفط والغاز – الآن – وعلى الفور !!

وفي معرض رده على بعض التصريحات قال “صنع الله”: “كنا نتوقع من الوزير عون أن يكون خاصَّةُ الحكومة ، يحمل ثِقْلها ويُعينُها برأْيه ، إلا أنه للأسف الشديد يعيش حالة إنكار للواقع فتارة يخرج على الإعلام ليضلّل الرأي العام ويقول بأن وقف إنتاج النفط لا يشكل خسارة وتارة أخرى يحاول الاستفراد بالحكومة ولا نعرف حقيقة لما يتلاعب بالحقائق ويشوه الأحداث وينكر الثوابت ويعيش في ضيق هواجسه “أوضحت المؤسسة كذلك إلى كافة المواطنين والسلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد من أن الخسائر الناجمة عن الإغلاقات تجاوزت ستة عشر مليار دينار ليبي ( 16 مليار دينار ليبي ) حتى تاريخه ، والإنتاج انخفض وانحدر بشكل حاد حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 إلى 409 ألف برميل في اليوم بانخفاض وقدره 865 ألف برميل في اليوم عن معدلات الإنتاج في الظروف الطبيعية ، علاوة على فقدان 90 مليون قدم مكعب في اليوم من غاز حقل الفارغ وحوالي 130 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي لحقول ابوالطفل ، فإن المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها مستمرون في النهوض بواجباتهم ومسئولياتهم ولكننا مضطرون بموجب هذا البيان إلى تحميل المسؤولية كاملة للجهات المسببة للأزمة .