اهتمام أوروبي باعتقال “البيدجا” أحد المدرجين على قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

2٬685

قال موقع iNFO MIGRANTS المختص بشؤون الهجرة يوم الخميس إن ” عبد الرحمن ميلاد” المعروف باسم “البيدجا” هو واحد من ستة رجال مدرجين على قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذين يشتبه في تورطهم بالاتجار بالبشر والتهريب في ليبيا.

وقال “مارك ميكاليف ” مدير منظمة ميجرانت ريبورت والصحفي المتخصص في التحقيقات والهجرة إن البيدجا ربما كان الاسم الأكثر إثارة للدهشة في القائمة، وقال ميكاليف إنه قضى بعض الوقت مع البيدجا وعلق بأنه “رجل ميليشيا أولاً وأنه قبل كل شي لقب الثوري ربما يكون المصطلح الذي يفضله”.

وأضاف ميكاليف إن “طريقة عمل البيدجا تتماشى بشكل غير مريح مع أنشطة قوة منضبطة مثل البحرية وخفر السواحل الليبي ومضى يقول إنه كان عضوًا مهمًا في جهاز خفر السواحل بالمنطقة الغربية، كما أقر بأن تورطه “فيما يتعلق بالسوق السوداء في ليبيا لكنه لا يقترب بأي حال من حجم الآخرين في القائمة، بما في ذلك ابن عمه وزميله”.

كما نشرت صحيفة أفينير الإيطالية تحقيقًا في بعض جرائم البيدجا في عام 2019، حيث أظهر التقرير صورا قالوا إنها “دليل فوتوغرافي” لرجال البيدجا وهم يزيلون المحركات من قوارب المهاجرين.

وأشارت صحيفة أفينير إلى أن الاتحاد الأوروبي وافق على دفع 285 مليون يورو لخفر السواحل الليبي وحكومة الوفاق الوطني بحلول عام 2023 من أجل تعزيز قدرة وتنسيق تلك القوة وعملها لمنع المهاجرين من الذهاب إلى البحر.

وبحسب الموقع فإن هؤلاء الأشخاص الستة المتهمين من بينهم البيدجا يتحصلون على رواتبهم مرتين مرة من المهاجرين الذين يأملون في الهروب من ليبيا ومرة ​​من أوروبا الذين يأملون في أن يتمكن أشخاص مثلهم من منع المهاجرين من الفرار.

وكتبت صحيفة مالطا اليوم أن خبر اعتقال البيدجا “قوبل بإيجابية داخل وزارة الخارجية في مالطا”، وأن السلطات في غرب ليبيا في حالة تأهب قصوى وأن “رجال مدينة الزاوية يطالبون الآن بالإفراج عنه وإرسال إنذار نهائي”.

وتعلق صحيفة لاستامبا الإيطالية قائلة إن اعتقال البيدجا يمكن اعتباره “نقطة تحول”، لكن من غير المعلوم إلى أي مدى ستكون نقطة التحول هذه حاسمة، الوقت وحده الكفيل بأن يخبرنا عن ذلك.