نشرت ” بلومبيرغ ” اليوم أن الاشتباكات التى اندلعت في العاصمة طرابلس بين الجيش الليبي بقيادة حفتر والجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق سببت في قتل حوالى 35 شخصًا على الأقل منذ يوم الأربعاء الماضي وفقًا لأرقام صدرت من الجانبين.
وأضافت بلومبيرغ :
في حين أن القتال الأخير يقع جنوب طرابلس ويعتبر بعيدًا عن معظم موانئ النفط وحقولها فإن خطر انقطاع الإنتاج يزداد كلما زادت التوترات وأن غرب ليبيا هي موطن ” لمحطة الزاوية النفطية ” وهي نقطة تصدير للخام الذي يتم ضخه من أكبر حقل في البلاد جنوبا “حقل الشرارة”
حيث أشار ” هاميش كينير – كبير المحللين في شركة الاستشارات فيريسك مابلكروفت ” في مذكرة له :
” إن الصراع المطول من شأنه أن يجبر الجيش الليبي “على الدفع بالمزيد من الموارد العسكرية والمالية لأنجاح جهوده الحربية ” وهذا يعني أنه سيتعين على أوبك + التواصل المحدود في المناطق المنتجة للنفط في ليبيا مثل الهلال النفطى والجنوب الغربي حيث أن الحرب قد تكون السبب المباشر لتعطل الإنتاج”
وهنا تؤكد بلومبيرغ أن القيادة الأمريكية في إفريقيا ” أفريكوم ” قد قامت بسحب القوات مؤقتًا من ليبيا ردًا على “الظروف الأمنية على الأرض”
وتضيف الصحيفة نقلاً عن متحدث باسم شركة إيني الأيطالية :
” أن شركة النفط الإيطالية العملاقة “إيني” تراقب التطورات في طرابلس “بعناية فائقة” رغم أن الوضع في الحقول النفطية تحت السيطرة وإن الشركة ليس لديها أي موظفين في العاصمة و بشكل منفصل طلبت شركة “مليتة للنفط والغاز ” وهي مشروع بين إيني الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط من موظفيها المقيمين في طرابلس والذين يتواجدوا في ” محيط الاشتباكات” عدم الذهاب إلى المكتب .
بالإضافة إلى ذلك يؤكد المحللون حسب بلومبيرغ :
” أن حقل الشرارة والذي تبلغ طاقته 300 ألف برميل يوميًا “سيكون معرضًا أيضًا لخطر تجدد الاضطراب ، إذا تم تهديد سيطرة حكومة الوفاق على الشمال الغربي وتقويضها “
