بلومبيرغ: الولايات المتحدة تكثف الضربات الجوية على مسلحى داعش جنوب ليبيا

155

ذكرت ” بلومبيرغ ” في تقرير لها اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية نفذت غارة جوية هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل سبعة يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وتعتبر هذه هى الغارة الرابعة لهذا الشهر، حيث بلغ عدد القتلى 43 متشددًا وذلك وفقًا للتصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة “القيادة العسكرية لأفريقيا – أفريكوم “.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن قوات “حفتر” اجتاحت البلاد الغنية بالنفط مدعيةً بأنها تريد استعادة الأمن ومكافحة الإرهاب ولكن التدخل أدى إلى نشوب حرب “عرقية” قاتلة بين القبائل وبين الحكومتين المتنافستين مما سمح للمتطرفين وتجار البشر بالنمو في المنطقة، بحسب بالموقع، حيث أن العدد الكبير من الخسائر جراء هذه الحرب قد استفاد منه تنظيم الدولة الإسلامية بالتأكيد، وبدأت حملتها لتجنيد وبناء تحالفات أكبر.

ونقلت بلومبيرغ ما قاله ” عماد بادي الخبير من معهد الشرق الأوسط والذي قال “أعرف أن هذا إجراء وقائي ، حيث أن الأفريكوم نفذت الضربات بالتنسيق مع حكومة الوفاق“.

وتم الكشف عن هوية القتلى ولكن من غير الواضح ما إذا كانت قادة التنظيم في البلاد التي تضم عراقيًا يُعرف باسم أبو معاذ العراقي والقادة الليبيين المخضرمين قد تم استهدافهم أو قتلهم أم لا.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية مرتبط في الواقع ” بأوبك ” والبلدان التى تصدر النفط وكان ذلك جلياً في الهجمات التى قام بها التنظيم على مقر المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس عام 2018 .

وكان هناك قلق كبير في ليبيا من أن الهجوم على العاصمة والذي كان في أبريل الماضي قد يسمح لتنظيم الدولة الإسلامية بالتوسع ، حيث أكد بادي ” أن ما يحدث حقيقة وأن كلاً من الطرفين المتحاربين في طرابلس حاولا اختيار الجماعات المحلية وهو أيضا عامل قد خلق فوائد مماثلة وتهميشاً محليا وهذا يصب في منفعة تنظيم الدولة الإسلامية”.

يذكر أن النزاعات في الجنوب قد أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وتشريد الآلاف من مدينة مرزق ، رغم إعلان “حفتر” سيطرته على المناطق المأهولة للسكان في الجنوب.