تجار التجزئة يشكون حرمانهم من الحصول على الدولار من المركزي

659

قال اثنان من تجار التجزئة يعملون داخل السوق المحلي، إن هناك صعوبة في عملية الحصول على مبالغ مالية بالدولار أو العملات الأخرى من المصرف المركزي بطرابلس.

ويُعتقد بأنه لا تتجاوز غالبية الحولات الفورية التي يحتاجها تجار التجزئة في أحيان كثيرة 50-100 ألف دولار وفق سعر الصرف المعتمد من المركزي.

وقال جلال المنقوش أحد تجار تجزئة الملابس في مقابلة مع قناة الوسط تابعتها صحيفة صدى الاقتصادية الأحد، إن التجار الصغار العاملين بقطاع التجزئة لديهم فرص قليلة جدًا تمكنهم من الحصول على الدولار واليورو عبر المصرف المركزي، مؤكدًا على أنهم يلجؤون إلى السوق الموازي دائما للحصول على العملة الأجنبية.

وأوضح المنقوش بأن معظم التجار الصغار يرغبون في الحصول على الحوالات الفورية بالعملة الأجنبية التي تتماشى مع طبيعة عملهم، مؤكدًا أيضا بأنهم يرفضون التقديم على اعتماد مستندي للحصول على العملة الصعبة بسبب وجود تأخير كبير في إتمام المعاملة وتحويل الأموال التي يمكن أن تستغرق أربعين يومًا على الأقل.

من جهته، قال محمد ماماش أحد تجار التجزئة في سوق المواد الغذائية إنه يضطر للذهاب إلى السوق السوداء لشراء العملة الصعبة بسبب عدم وجود طريقة للحصول على الأموال من داخل المصرف المركزي.

وأضاف ماماش في مقابلة مع قناة الوسط تابعتها صحيفة صدى الاقتصادية، بأن رفض مركزي طرابلس فتح الحوالات الفورية لصغار التجار سبب لهم خسائر فادحة، حيث أن غالبية من يعملون كتجار تجزئة محرمون من هذه التحويلات.

وأشار التاجر إلى أن الحوالات الفورية في الغالب تكون قيمتها صغيرة، إضافة إلى أنها لا تشكل خطرًا في حال كانت هناك شكوك حول نية أحد التجار بيعها في السوق الموازي، مؤكدًا بأن الحوالات سهلة التتبع وهي لغرض العمل ومهمة بالنسبة لهم.

ويتفق التاجران على أن استمرار اعتمادهم على السوق الموازي سبب لهم خسائر مالية كبيرة، إضافة إلى أنهم اضطروا إلى رفع الأسعار أحيانا بسبب ارتفاع العملات الأجنبية في السوق، مؤكدين أيضا على أن أزمة فيروس كورونا تلقي بضلالها على الوضع الاقتصادي الصعب خلال هذه الفترة.