بلومبيرغ: توازن سوق النفط يبدأ في الربع الثالث لسنة 2019

156

ذكرت بلومبيرغفي تقرير نشرته اليوم الخميس أن الربع الحالي سيكون عاملاً رئيسياً في تشكيل أرصدة العرض أو الطلب على النفط لعام 2019 .

ووفقًا لآخر التوقعات من الوكالات الرئيسية الثلاث للتنبؤ بتحرك سوق النفط في العالم ، تم سحب المخزونات الكبيرة التي يتوقع الفشل في تحقيقها وسيتم تأجيل هدف أوبك المتمثل في خفض المخزونات الزائدة مرة أخرى.

حيث ترى الوكالة الدولية للطاقة وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) جميعها أن أكبر مخزونات النفط للسنة الحالية ستكون فترة ذروة الطلب وذلك قبل أن ترتفع الإمدادات من خارج أوبك موسمياً .

وهناك اختلافات كبيرة بين الطرق التي تراها الوكالات الثلاث سواء في ميزان العرض أو الطلب العالمي على النفط الذي تطور هذا العام حيث يتوقع أن النمو سيزداد خلال عام 2019 ، وأن أوبك هي وحدها التي ترى أن هذا النمو كان مرجحًا إلى حد كبير خلال الربع الرابع ، حيث شهدت كل من وكالة الطاقة الدولية و EIA نموًا ثابتًا على مدار العام ، كما أنه يصعب التوفيق بين بعض الاختلافات حيث يجب أن تكون تقييمات إنتاج النفط في الربع الأول من العام موثوقة إلى حد كبير.

ويضيف التقرير أن الأمور على وشك أن تصبح أكثر صعوبة بالنسبة لمجموعة المنتجين، على الأقل هذا هو رأي محلليها، في حين من المقرر أن يزداد المعروض من النفط من خارج منظمة أوبك بأكثر من 1.7 مليون برميل يوميًا بين الربعين الثالث والرابع، إلا أن الطلب سيرتفع بنسبة متواضعة تبلغ 220 ألف برميل يوميًا ويجب أن تتراجع المخزونات بسرعة الآن إذا أردنا تجنب حدوث زيادة هائلة في نهاية العام.

وقد أصبحت أوبك الأن الأكثر تفاؤلاً ، حيث خفضت توقعاتها أقل بكثير من وكالة الطاقة الدولية أو وكالة تقييم الأثر البيئي و يمكن أن يكون هذا دليلاً على أن محللي المجموعة المنتجة قد قرأوا الوضع بشكل أفضل قبل نظرائهم في البلدان المستهلكة للنفط و لكن هناك بعض التفاصيل المثيرة للقلق في التقييمات الفصلية التي تشير إلى أن توقعات أوبك قد تتراجع أكثر.

بينما خفضت كل من وكالة الطاقة الدولية و EIA أرقام نمو الطلب في الربعين الأول والثاني حيث بدأت وكالة الطاقة الدولية و EIA أيضًا في خفض تقديراتهما لنمو الطلب على النفط في الربع الحالي ، تاركةً أوبك وحدها في الحفاظ على تقديراتها عند 1.24 مليون برميل يوميًا.

كما أن أوبك أضطرت إلى البدء في خفض تقديراتها لنمو الطلب على النفط في الربع الثالث ، فإن سحب الأسهم الكبير الذي ترى أنه يساعد على استنزاف المخزونات الزائدة هذا العام سيبدأ في التآكل كما أن أوبك وشركائها سيحتاجون إلى فعل المزيد.