خاص: مستشار الاقتصاد الدولي بباريس لصدى: أوروبا تلهث ﻹبرام صفقات نفطية مع حكومة منتهية الصلاحية ..وهذه التفاصيل

187

صرح مستشار الاقتصاد الدولي بباريس “كميل الساري” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم الخميس إن هناك العديد من الاهتمامات والطلب على النفط من خارج منطقة أوروبا أي النفط الذي يأتي من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكد من جانبه: نحن نعلم أن الجزائر تصدر أكثر للغاز وأقل للنفط حيث أن الجزائر تشكل %10 ولذلك ليبيا تعتبر الدولة المهمة لأوروبا من ناحية إنتاج النفط وحالياً هناك مشاورات ونقاشات داخل الاتحاد اﻷوروبي للبحث الجاد عن مصادر التصدير المختلفة، الأن يحاول الأوروبيين حل هذه المشاكل ويتحدثون عن عدة إجراءات أهمها كيف يمكنهم التعويض عن النفط الروسي بنفط بأثمان مناسبة وجودة عالية .

وأوضح لصدى إن البحث عن مصادر أخرى جاد ولكن هناك مشكلة وهي التكلفة لأن المحروقات التي تأتي من روسيا سواء عبر الأنابيب أو عبر بواخر قريبة من أوروبا أو يمكن القول داخل أوروبا تصدرها بأثمان بخسة وإذا كان هناك شراء للنفط من ليبيا يجب إعادة بناء موانئ وكذلك تطوير لوجستية مناسبة أي يعني كل ما هو تهيئ للموانئ والبواخر وهذا صعب جداً أي نقل النفط من ليبيا إلى أوروبا .

وتابع بالقول: لاشك في أن النفط الليبي موجود ويمكن تطويره وأيضا أن يكون هناك إمدادات ولكن المشاكل التي تعرفها ليبيا معلومة من خلال الفروقات السياسية وعدم الاستقرار وعدم الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية التي تحسم قضية الإستقرار السياسي وتطمئن المستثمرين وفي غياب كل هذا هناك تخوفات للعديد من الدول حيث أن لا يمكن أن تنشأ أنابيب أو تستثمر في تجهيز نقل النفط من ليبيا إلى أوروبا في ظل عدم الإستقرار .

وأشار من جانبه إلى أنه إذا تم إبرام صفقات نفطية مع هذه الحكومة هناك فئات أخرى تقول نحن لا نعترف بها باعتبارها منتهية الصلاحية فهذا كله يطرح العديد من المشاكل ولكن عموما الاتحاد الأوروبي يلهث ويريد التعامل مع ليبيا في أقرب وقت لأن ليبيا لديها احتياطي كبير جدا .

وتابع بالقول: أكرر إن ليبيا مهمة جدا للأوروبيين وفي نفس الوقت روسيا لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي لأنه لديها تواجد في الساحة الليبية كما أنها تود أن تحقق ربما السيطرة على بعض المصادر والمساهمة في الإستثمارات ولكن أوروبا تعتبر الواجهة خصوصا إيطاليا وباقي الدول المجاورة هم في الصدارة ولكن هل لديهم إمكانية الإستثمار في النفط الليبي؟

وأضاف قائلاً: لذلك ينبغي الرجوع إلى وضعية الإستقرار كما أنهم سيهرويلون من أجل إبرام صفقات نفطية وهذا معتمد على الإستقرار وفي نفس الوقت إن الدول التي تعرف أن مصلحتها في ليبيا سوف تدعم الجماعات المسلحة وذلك عندما تكون الأطماع كبيرة للسيطرة على الساحة النفطية وهذا يزعزع الإتفاق السلمى لحل هذه الأزمة في ليبيا.