سياسة تكميم الأفواه تُطال نقيب الجامعات الليبية .. فمن المسؤول؟

371

“قم للمعلم وفِّهِ التبجيلاً ، كاد المعلم أن يكون رسولاً، أعلمت أشرف أو أجل من الذي ، بني وينشئ أنفساً وعقولاً” آبيات من شعر الشاعر الراحل “أحمد شوقي” كُتبت في حق المعلم ،ففي الدول المتقدمة يتصدر الاهتمام بالتعليم المركز الأول لقناعاتهم بارتباطه بتقدم الدولة ووصولها إلى المصاف الأول على كافة المستويات، إلا أن في ليبيا لم يشهد قطاع التعليم العالي أي تطور جديد من ناحية المرتبات والمشروعات والحقوق فرغم زيادة عدد كبير من القطاعات إلا أن التعليم العالي لم تنطبق عليه الزيادات حتى الآن ..

فرغم تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” بالاجتماع المنعقد اليومين الماضيين والذي لوح خلالها بوعود جديدة بذمته لتصل حتى بإعطاءه “جاكيته” الشخصي لتلبية مطالبهم ، ورفع المرتبات وتسوية أوضاع المعيدين سواء بالايفاد أو التعيين ، وأن أعضاء هيئة التدريس يحق لهم المرتب الأفضل في ليبيا ، وموافقته على تنفيذ مقترح وزير التعليم سابقاً عثمان عبد الجليل “أي قيمة مقابل ساعة تدريس” إلا أنه نشهد اليوم اختطاف النقيب العام على مستوى الجامعات الليبية وتحميل مسؤولية اختطافه لرئيس الحكومة ..

كما ثار الدبيبة خلال الاجتماع لتوقف الدراسة قائلاً: الابتزاز معاش بيمشي ، واليوم بدينا نتنفسو مش معناها تسكرولنا خشومنا، ولا يمكن أن نرضى بالابتزاز ..

عاكس الاعلان عن الاجتماع رد نقابة أعضاء هيئة التدريس برفضهم فك الاعتصام ، لعدم تلبية العديد من مطالبهم المتمثلة في صرف حقوقهم وعبرهم الدراسي بدءً من نوفمبر الجاري ، والالتزام بتعديل مرتبات المعيدين دون حرمانهم من حقوقهم في الايفاد وأنهم لازالو في حالة تفاوض مع الحكومة ، لتستيقظ صباح اليوم على اختطاف نقيبها من مقر عمله ..

تواصلت صدى الاقتصادية حصرياً مع نقيب جامعة طرابلس “أسامة الأزرق” والذي أكد بعدم ورود أي معلومات حيال النقيب العام حتى الآن مع خروج كافة منتسبي النقابة وأعضاء هيئة التدريس للمظاهرات احتجاجاً علي اختطافه ..

ختاماً ، الحكومة إدعت الاتفاق ، والنقابة نفت ذلك ، والنقيب مفقود ، فمن المسؤول؟