أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس “مصطفى صنع الله” أن ما قاله المتحدث باسم القوات المسلحة “العميد أحمد المسماري” هو كلام غير صحيح على الإطلاق وعارٍ تماما عن الصحة وبه مغالطات كبيرة جدا وتضليل للرأي العام، مضيفا أن المؤسسة ليست مجلس وزراء أو وزارة مالية أو مصرف مركزي لتوزيع عوائد النفط بل هي بحكم القانون الليبي مسؤولة فقط عن استكشاف وإنتاج وتكرير وتصدير النفط.
وقال “صنع الله” في تصريح لقناة “بي بي سي” أمس الثلاثاء إن موقف المؤسسة كان واضحا منذ بداية الهجوم الإرهابي لـ “الجضران ومن معه على الهلال النفطي، برفضها التام لذلك الهجوم الغادر والذي نتج عنه إعلان المؤسسة حالة القوة القاهرة وأدى لحرق خزانين مهمين جدا بميناء رأس لانوف النفطي، مؤكدا أنه “رغم المغازلة التي قام بها الجضران للمؤسسة” بدعوتها لاستلام الحقول “إلا أننا رفضنا لأننا نعتبره أحد أهم مسببي الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد حاليا وكان موقفنا واضحا بعدم إعطاء الشرعية للجضران لدخوله هذه الموانيء”.
وأضاف “صنع الله” أنه وبعد تحرير الموانيء النفطية من قبل الجيش الليبي “رحبت المؤسسة بذلك وكان موقفنا واضحا وحتى السيد المسماري أشاد بموقف المؤسسة وموقفي أنا شخصيا ونحن نقدر عاليا ما قدمه الليبيون لحماية منشئاتهم النفطية، ونترحم على كل شهداء ليبيا الذين ضحوا بأنفسهم لحماية قوت الشعب الليبي وأصدرنا كمؤسسة عديد البيانات للإشادة بما قدموه من تضحيات”.
وأشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط لم تعترف يوما بالجضران “لأنه احتل الموانيء ومنع المؤسسة من ممارسة عملها ونحن نثمن عاليا حجم التضحيات، لكننا ضد أن توقف الموانيء عن العمل حتى بعد تحريرها”، وأكد على أن “المجتمع الدولي بالكامل مع شرعية المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس ومع استمرار تدفق النفط لأنه قوت الشعب الليبي ولا يمكن أن يوافق المجتمع الدولي على قفل النفط بما فيها الدول الداعمة للسيد حفتر”.
