ذكرت صحيفة ” مايل أون لاين ” اليوم 1 سبتمبر أن ليبيا أعادت فتح موقعها الحدودي الرئيسي مع تونس بعد إغلاقه لأكثر من ستة أسابيع وسط توترات بسبب التهريب.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الداخلية الليبية أنه تم إعادة فتح الحدود في رأس جدير “لتسهيل عبورالمسافرين الليبيين والتونسيين” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأكد مراسل وكالة فرانس برس في بن قردان ، وهي بلدة تونسية على بعد 30 كيلومتراً (18 ميلا) من رأس جدير ، أن المعبر قد أعيد فتحه لكنه قال إن التونسيين يحتجون على عدم التشاور مع السكان.
وقد قام أكثر من 200 شخص بأضرام النار في الأطارات وسدوا الطريق أمام المسافرين الليبيين بين بن قردان والحدود.
وأضاف المراسل إن المتظاهرين كانوا غاضبين من أن السلطات الليبية لم تتفاوض معهم بشأن إعادة فتح المعبر ، وليس مع الحكومة التونسية.
ولم يتضح على الفور ما الذي يطالب به المحتجون من السلطات الليبية ، لكن قبل إغلاق الحدود ،كان هناك حظر على مرور البضائع إلى تونس من أجل كبح تهريب الوقود والمواد الأخرى حسب قول مسؤول ليبي محلي.
لقد أثار الحظر المفروض على السلع والإغلاق احتجاجات التجار في بن قردان ، والذين يعتمدون على حركة المرور العابرة للحدود – بما في ذلك التهريب – لكسب رزقهم.
ويذكر أنه تم إغلاق معبر رأس جدير عدة مرات في السنوات الأخيرة ، مما أدى إلى توترات متكررة على الجانب التونسي ، حيث ذكرت السلطات التونسية أن هناك صعوبات في التفاوض مع طرابلس بشأن الترتيبات الجمركية وسط الفوضى السياسية التي اجتاحت ليبيا منذ سقوط الدكتاتور معمر القذافي في عام 2011 ، وجاء إعادة فتح الحدود بعد عدة ساعات من إغلاق مطار طرابلس الوحيد العامل ، بسبب الأشتباكات الدائرة في العاصمة.
