مدير إدارة المدفوعات الوطني بمركزي البيضاء يضع حلولاً وخدمات مصرفية لمجابهة فيروس كورونا

338

قال مدير إدارة المدفوعات الوطني بمصرف ليبيا المركزي البيضاء “أوسام الأبيرش” في تصريح خاص لصحيفة صدى الاقتصادية أن المصارف عانت أزمات خانقة طيله الثلاث سنوات الماضية، مضيفاً أنها لا تزال في بؤرة الأزمة لأنها متصلة بالمتطلبات الحياتية اليومية للمواطن.

وأضاف بالقول: لكن هذه الأزمات جعلتنا أكثر إبداعاً وتعلمنا من التجربة ولعل أهم الدروس المستفادة التي تنبهت لها المصارف هو ضرورة التحول للبدائل الإلكترونية في أداء خدماتها، مضيفاً أننا أمام جائحة عالمية تهدد صحة المجتمع الليبي، لذلك فإن الأولويات المطلوبة من المصارف الآن هي المحافظة على مسارين:

الأول ضمان استمرارية أعمالها وفق خطة واضحة تضمن تواصل تقديم الخدمات للمجتمع Business continue to plan ، والثاني يتعلق بالمصارف غير الجاهزة لتقديم الخدمات الإلكترونية بتنظيم عملها وفق نموذج وقائي للمحافظة على صحة المجتمع من خلال وقاية المتعاملين معها بتوزيع أوقات تواجد الزبائن في صالات الفروع حسب القطاعات بإعداد جدول يومي خاص بالسحب لكل قطاع علِى حدة والمحافظة على المسافة الآمنة أثناء الوقوف بطابور الخدمة والمحافظة على النظافة وتعقيم النقود.

وتابع بالقول: طبعاً أثبتت التجربة السابقة أن الخدمات التقليدية عاجزة أمام معالجة المشاكل بل أنها الآن أصبحت تشكل تهديدًا على صحة المجتمع، لذا أصبح التحول للخدمات الرقمية ضرورة لا نقاش فيها، لذلك حالياً نطالب من المصارف تبني الحلول الرقمية لمواجهة التحديات الحالية، وتتمثل في إنشاء منصات عمل الكترونية تُمكن الزبائن من تنفيذ معاملاتهم عن بعد بأدوات أكثر مرونة عن طريق تطبيقات الهاتف النقال أو عبر الموقع الإلكتروني للمصرف أو عبر آلات السحب الذاتي ATM ونقاط البيع POS باستخدام البطاقات، بالإضافة إلى إنشاء مراكز الاتصال ( call center ) للتفاعل مع الزبائن وتبني التقنيات مثل المجيب الآلي IVR وأنظمة الرد الذكية الchatbot لإرشاد المواطنين بالخطوات الصحيحة لتنفيذ الخدمات، مشيراً إلى التوجه نحو الفروع الإلكترونية الذكية لمواكبة الثورة التكنولوجية وتعزيز الشمول المالي.

وختم “الأبيرش” حديثه بالقول: لقد بدأت فعلاً بعض المصارف ( مثل مصرف السراي التجارة والتنمية ومصرف الأمان ) بهذه الإجراءات بإتاحة منصات الكترونية تغني المواطن عن الذهاب للمصرف لإنجاز معاملاته وأحضرت له المصرف إلى منزله.