مسؤول بـ”LTT” يؤكد لصدى: أجهزة 4G متوفرة لدى كل الوكلاء بمختلف أنحاء ليبيا وبالسعر الجديد

1٬452

بعد قيام شركة ليبيا للاتصالات والتقنية بتخفيض أسعار الاشتراك بخدمة الإنترنت “4G” من 990 دينار للاشتراك الجديد إلى 365 دينار، تزاحم المواطنون على مراكز البيع ووكلاء الشركة لاقتناء الجهاز بالسعر المخفض خوفًا من انتهاء الأجهزة أو عودة الشركة بعد وقت قصير للسعر السابق ..

ولمعرفة أسباب هذا التخفيض وهل هو عرض محدود أو تخفيض مستمر، وهل لدى الشركة الكمية الكافية من الأجهزة لتغطية حجم الطلب المتزايد في مختلف مدن ليبيا، وهل سيكون لذلك تأثير على جودة التغطية؟ .. كان لنا هذا الحوار مع مدير مكتب الإعلام بالشركة “مراد بلال” والذي أجاب مشكورا على كافة تساؤلاتنا بالخصوص .. وهذا نص الحوار:

س/ شركة “LTT” خفضت سعر أجهزتها مؤخرا إلى 365 دينار .. فهل هذا التخفيض مستمر أم أنه مجرد عرض لفترة محدودة؟

– نحن طوال الفترة الماضية كنا نبيع الأجهزة بقيمة 190 دينار للترحيل و990 دينار للاشتراك الجديد .. وفي فترة ماضية خفضنا السعر إلى 365 دينار لفترة محدودة، وعدنا للسعر السابق نتيجة الحرب التي شهدتها البلاد وخروج عدة محطات عن الخدمة، ونستطيع القول أنه في الحرب الأخيرة تعرضت الشركة لضرر كبيرة وصل لدرجة أن ثلث الشبكة انهار تماما ..

ولكن بعد انتهاء الحرب كانت هناك أعمال للصيانة والتوسعة، ومع تحسن الظروف قررنا العودة إلى الأسعار المخفضة، وهي سعر الترحيل 190 دينار، والاشتراك الجديد بدلا من 990 دينار أصبح 365 دينار.

ونحن عادة عندما نطرح عروضنا الخاصة نكتب في إعلاناتنا عن ذلك بأنه عرض خاص وهو الباقة التي تقدم للناس لفترة محدودة، لكن إعلاننا الأخير عن تخفيض سعر الاشتراك بأجهزة الإنترنت 4G لم نعلن بأنه عرض بمعنى أنه سيكون مستمر وليس لفترة محدودة، لذلك لا داعي للقلق فالشركة ستواصل بيع الأجهزة بنفس السعر الجديد دون أي تغيير.

س/ فور إعلانكم عن السعر الجديد لاحظنا تزاحما من المواطنين على الوكلاء ومراكز البيع .. فهل لدى الشركة كميات كافية من الأجهزة لتغطية حجم الطلب؟

– الكثير من الناس لم تستطع شراء الأجهزة عندما كان سعرها 990 دينار، لكن الآن عند تخفيض السعر أصبح الطلب عالٍ جدا والناس شعرت أن السعر الجديد في المتناول، فتوجهوا للوكلاء ومراكز البيع وهذا ما نتج عنه ضغط كبير في البداية ..

لكني أحب أن أطمئن الجميع بأن الكميات المتوفرة من الأجهزة ستغطي الطلب الأول وستكون الأجهزة متوفرة وبنفس السعر الجديد بعد التخفيض، والشركة وفرت عددًا أكثر من كافٍ من الأجهزة والطلبيات ستكون متواصلة .. لذلك لا داعي للخوف من عدم الحصول على أجهزة أو التخوف من رفع السعر مجددا لأن ذلك لن يحدث والأجهزة متوفرة.

س/ هل الشركة حرصت على توفير الأجهزة في مختلف مناطق ومدن ليبيا أم أن الأمر مقتصر فقط على العاصمة والمدن الكبيرة؟

– نحن وفرنا للمواطنين بيانات كل الوكلاء الذين يتعاملون مع الشركة وهم موزعون على كافة مناطق ومدن ليبيا وحددنا مكان ورقم هاتف وحتى البريد الالكتروني لكل وكيل .. فشركة ليبيا للاتصالات والتقنية شركة خدمية عامة تقدم الخدمة لكل الليبيين وليس لديها تمييز مناطقي أو غيره ..

وعندما تتوفر الباقات أو الأجهزة أو غيره ستجدها متوفرة في ليبيا كلها من خلال الوكلاء والفروع فنحن لدينا خمسة فروع رئيسية في الشرق والجنوب والمنطقة الوسطى وفي طرابلس والجبل الغربي ووكلاء يغطّون كل أنحاء البلاد.

س/ بعد إعلانكم عن تخفيض الأسعار اشتكى الكثير من المواطنين من عدم تحصلهم على أجهزة لدى الوكلاء .. فما سبب ذلك؟

– بالنسبة لنا كشركة حرصنا قبل الإعلان عن هذا التخفيض على إيصال الأجهزة بكميات محددة وكافية لكل الوكلاء في مختلف المدن إلا الذين حالت الظروف الأمنية دون الوصول إليهم، لذلك فإذا كان هناك بعض الوكلاء لا يجد المواطن عندهم الأجهزة فالمسؤولية في ذلك لا تقع على الشركة بل ترجع للوكلاء الذين لا يتبعون بالأصل الشركة.

لذلك من الممكن أن يوجد وكيل لم يستلم الأجهزة بعد أو أنه استلم الأجهزة وتمت منه الحصة فيصادف عندما يذهب الزبون لذلك الوكيل يجد أن الكمية قد نفذت لديه .. ولهذا السبب نحن تعمدنا أن يكون هناك عددا كبيرا من الوكلاء وزودناهم بحصص من الأجهزة ليتمكن الزبون من الوصول إلى المنتج بكل سهولة ويسر ويجد أكثر من حل للحصول على الجهاز.

س/ هناك من يقول أنه وبعد هذا التخفيض والتزايد الكبير في أعداد المشتركين في خدمة 4G فإن التغطية ستضعف في بعض المناطق .. فما ردكم؟

– لا؛ بالتأكيد لن تتأثر التغطية إطلاقا ببيع كميات جديدة من الأجهزة، والدليل على ذلك أن الفترة التي قررت فيها الشركة تخفيض السعر المرة الماضية كان حجم المبيعات والأرباح حينها عالٍ جدا وكان مجزي لنا كشركة لأن الأمر الطبيعي أن الأشخاص الذين يستطيعون دفع مبلغ 365 دينار للحصول على جهاز هم أكثر بكثير من أولئك الذين يملكون القدرة على دفع مبلغ 990 دينار، لكن نتيجة الحرب وتضرر الشبكة رأينا ضرورة رفع السعر مجددا حرصا منا على جودة الخدمة المقدمة ..

وبعد رفع السعر تراجعت مبيعات الشركة، ولو كان همنا كشركة مجرد البيع وتحقيق الأرباح دون الاهتمام بالشبكة كنا أبقينا على ذلك السعر دون مراعاة لضعف التغطية نتيجة الازدحام الذي سيحصل بالشبكة في ظل ما تعرضت له نتيجة الحرب والحالة الأمنية ..

فالذي جعلنا نعلن تخفيض السعر من جديد الآن هو عودة الاستقرار وتحسن الوضع الأمني وقيام الشركة بالصيانة المطلوبة لكل المحطات التي كانت خارجة عن الخدمة إضافة لعمليات التوسعة وتركيب هوائيات جديدة مما جعل كل المؤشرات الفنية تؤكد قدرة الشبكة على استيعاب أعداد جديدة، وهذا ما شجعنا على رد الأسعار المخفضة مرة أخرى.

وفي الختام نؤكد مجددا بأن الإدارة التجارية بالشركة قائمة بعملها في توفير الأجهزة بما يغطي حجم الطلب الأول بعد التخفيض وحتى في المستقبل وبنفس السعر المخفض ولن تنفذ الأجهزة ونطمئن الجميع بأنه لن يحدث عجز إطلاقا .. ونحن نحرص دوما على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.