ألية جديدة لتتبع الوقود من المستودعات إلى المحطات تكشفها البريقة في لقائها مع صدى الاقتصادية

366
خاص / صدى

في ظل تعاظم أزمة الوقود في مناطق واسعة من ليبيا واستمرار تهريب الوقود والانقسام الذي تشهده شركات التوزيع في اداراتها وإضراب سائقي نقل الوقود الى المناطق الليبية لأسباب من ضمنها الرواتب والأوضاع الأمنية المتردية وما يتعرضون له من اعتداءات واستمرار أزمة الازدحام على الوقود في محطات العاصمة طرابلس على فترات متتابعة كلها أمور دعت “صدى الاقتصادية” إلى طرق باب شركة البريقة لتسويق النفط لسؤالها عن أبرز هذه الأزمات وكيف تحمل في خضمها.

 

اللقاء في شركة البريقة كان مع “أحمد المسلاتي” مدير مكتب الاعلام بشركة البريقة..

صدى/ كيف تسير عمليات امدادات الوقود في ليبيا وما هو وضعها الحالي؟

الإمدادات تأتينا عبر النواقل التي تصل الى الموانئ البحرية وفق جداول معدة مسبقاً بعد التنسيق مع المصافي خارج ليبيا بكميات معينة بتنسيق شركة البريقة والمؤسسة الوطنية للنفط وهذه الكميات تأتي في تواقيت معينة ومحددة لتوافق الطلب من قبل السوق المحلي واحتياجاته.

صدى / أسباب الازدحام في محطات العاصمة طرابلس الذي نشهده بين الحين والأخر؟

الوقود متوفر عندنا في شركة البريقة بكميات كافية لكن المشكلة الازدحام سببه الاشاعات أو تخوف الناس من نقص المادة ولكن المشكلة الحقيقية هي في عملية التوزيع فقط ونحن نطمئن المواطنين دائما بتوفر الوقود وهناك مشكلة أخرى تتعلق بحصول ظروف مناخية صعبة قد تمنع ناقلات الوقود من الرسو في الميناء فنقوم بالاستعانة بمستودعات الشركة في طرابلس أو نقوم بضخ وقود على اختلاف أنواعه من مستودع الشركة بالزاوية ونحن نوفر المعلومات الخاصة بمخصصات الوقود للمحطات وما نقدمه للسوق المحلي عبر صفحتنا الرسمية على “فيسوك” وقد قمنا في الفترة الماضية بضخ 400 ألف لتر من الوقود للمحطات للقضاء على الازدحام بأسرع طريقة.

صدى / نرى مشاكل في إمدادات الوقود لمدن الجنوب .. فما هي دواعي هذه الازمة وكيف تسعى الشركة لحلها؟

نحن نسعى لمد المدن الجنوبية بالوقود بسبب تردي الأوضاع الأمنية على الطرقات وبالنسبة لشاحنات نقل الوقود هي تتبع لشركات التوزيع الأربعة وليس لشركة البريقة أي دور في عمليات النقل وقد حدثت مشاكل أمنية من حرابة وسرقة لبعض سائقي هذه الشركات الأمر الذي جعلهم يرفضون نقل الوقود إلى الجنوب في مناسبات عديدة ونحن دورنا توفير الوقود فقط من خلال مستودعاتنا ولكن حرصا منا على إمدادات الوقود للمدن الجنوبية قمنا بالجلوس مع مشايخ وأعيان المناطق الجنوبية وعمداء البلديات بالإضافة إلى شركات التوزيع التي سعينا لحثها على استكمال سائقيها لنقل الوقود إلى الجنوب بتقديم الضمانات لها التي تعدت بها الجهات الأمنية والاجتماعية التي جلسنا معها وقد نجحت هذه المساعي في تأمين الطرق إلى مدينة سبها ووادي الشاطئ ونحن في سعي مستمر لتمكين الإمدادات للوصول إلى مدن الجنوب الأخرى والتواصل مع الجهات لتامين الطرق إليها وقد أوصلنا شحنتين الى مستودع سبها النفطي ونحن في صدد اعداد الشحنة الثالثة.

صدى/ حدثت مشاكل ازدحام بالمنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين فما هي الأسباب وهل هناك مشكلة تتعلق بوضع الإمدادات بالمنطقة هناك ؟

الذي حدث أن شركة البريقة قلصت أيام العمل بحيث شملت العطلة حتى يوم السبت الذي كان يوم عمل عادي ويتم فيه تزويد المحطات بالوقود كما الحال في الأيام الأخرى لكن الشركة أوجدت حل سيساهم في حل الأزمة ويتمثل في مد شركات التزويد بمخصصات الخميس والسبت معا أي بدل 40 ألف لتر من الوقود للمحطة سنمدها بـ80 ألف لتر من الوقود لكن المشكلة التي شهدناها الأيام الماضية تمثلت في عدم استلام شركات التوزيع لمخصصاتها كما هو متفق عليه مما أدى إلى النقص الذي شاهدناه ونطمئن المواطنين في المنطقة الشرقية بتوفر الوقود بالمستودعات

انتقلنا مع المسلاتي إلى ملف أخر وهو التهريب ودور الشركة في مراقبة الامدادات التي تخرج من مستودعاتها إلى مناطق ليبيا ؟


ودور الشركة في مراقبة الامدادات التي تخرج من مستودعاتها إلى مناطق ليبيا ؟

أحب أن أنوه إلى أن دور شركة البريقة هو دور خدمي ومناولة فقط حيث أن دورنا كان يقتصر على استلام شحنات الوقود من ناقلات الوقود ونقلها إلى مستودعاتنا وبعد ذلك يتم توزيعها على شركات التوزيع ولكن التزامنا مع المواطنين أضاف إلى مهامنا السعى إلى توفير الوقود له وتوفير السبل الكفيلة بذلك وعقد الاجتماعات مع الجهات التي تكافح التهريب والاتفاق معها على محاولة وقف هذه العمليات التي تسبب في معاناة المواطنين 
نحن في الشركة الأن في صدد تركيب منظومات تتبع للشاحنات كما سيجري تركيب أجهزة استشعار بالمحطات حتى نعلم الكميات التي توجد بالمحطات ومتى تحتاج المحطة إلى التزود بالوقود وقد تم البدء في تغذية منظومة التتبع بشركات التوزيع من خلال قسم الحاسب الألى بالشركة وهذه التحركات تأتي بعد إعلان المهندس صنع الله عن حملة لمكافحة تهريب الوقود في جنيف الفترة الماضية.

صدى / ما هو شكل التعاون بين الشركة ومكتب النائب العام بخصوص قضايا التهريب ؟

شركة البريقة لم تذكر بالتحقيقات التي يجيرها مكتب النائب العام وقد اخطأ مرة مدير مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام في ذكر شركة من شركات التوزيع فأخطأ وذكر اسم شركة البريقة ونحن استفسرنا منه وفهمنا الأمر بالنسبة لشركة البريقة بشكل أو بأخر غير مساهمة في عمليات التهريب فنحن نقوم بتسليم المخصصات لشركات التوزيع عبر إشعارات للطلبيات وقد قامت المؤسسة الوطنية للنفط بدراسة جدوى للعدد السكاني الشكل الجغرافي لكل منطقة وقد قامت بعد ذلك بتخصيص الكميات التي تكفي تلك المناطق والمشكلة التي تحدث من عدم وصول مخصصات وكميات الوقود للمحطات أو وسائل البيع غير المشروعة في السوق السوداء المسؤول عن ذلك شركات التوزيع والمنظومة الجديدة للتبع ستتيح مراقبة هذه الكميات بشكل أكثر دقة.

صدى/ كيف تتعامل شركة البريقة مع التخبط الإداري لشركات توزيع الوقود؟

كل شيئ بالشركة كل يتم عبر إجراءات قانونية ونحن نتعامل مع شركات توزيع قسمت إلى 4 شركات أو إدارات داخل الشركة الواحدة فنحن كشركة نتعامل معها وفق اشعارات واضحة وقانونية ونحن نقوم بتنفيذها.

نستخلص من لقاءنا مع مدير مكتب الاعلام بشركة البريقة لتسويق النفط أن مسؤوليات شركة البريقة خدمية وتقتصر على المناولة وتقوم بواجباتها بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط وتستقبل الامدادات من الخارج وفق مواعيد محددة وإن تأخرت فهذا يكون ناتج عن ظروف خارج إرادة الشركة وفي انتظار تطبيق الألية التي وعدت بتنفيذها البريقة نشكر المكتب الاعلامي لشركة البريقة على ما قدمه لنا من معلومات.