الرقابة على الأغذية والأدوية: خلوا منتج الخبز والدقيق من وجود مادة برومات البوتاسيوم داخله

208

أصدرت الرقابة على الأغذية والأدوية بيان بشأن ظهور نتائج مختبرات تحاليل ألمانيا على عينات الدقيق والخبز المحالة من مصانع الدقيق والمخابز في ليبيا والتي أكدت النتائج إن كامل العينات خالية من وجود مادة برومات البوتاسيوم داخلها.

وجاء ذلك عقب الأخبار المتداولة مؤخراً والتي شككت بمهنية مركز الرقابة على الاغذية والأدوية والتي يرجع مصدرها من تصريحات جهات ومؤسسات أخرى بالدولة الليبية تؤكد وجود مادة برومات البوتاسيوم داخل منتج الخبز والدقيق بـ ليبيا مستندة على معلومات من واقع إجراء قامت به , يفتقر للمهنية والنزاهة المستندية متجاوزة بذلك أصحاب الإختصاص رامية بسيادة الدولة الليبية عرض الحائط وذلك بإحالة عينات لأحد المختبرات بدولة تونس الشقيقة والتي أكدت الأخيرة أنها لا تمتلك امكانية الكشف عن مادة برومات البوتاسيوم بمعاملها.

ولما كان لمركز الرقابة على الأغذية والأدوية إلا إتخاذ إجراءاته اللازمة بما ينصه القانون , بعيدا عن التخبط بالمعلومات ودحرجت كرة الثلج , لموضوع سبق أن فصل فيه بوقت سابق بإجراء علمي مهني وكان أول السّباقين في هذا الصدد مؤكداً خلوا منتج الخبز والدقيق من وجود مادة برومات البوتاسيوم داخله , وهذا من واقع أبحاث وتحاليل مخبرية استمرت قرابة السنة اُجريّت على عدد 454 عينة شملت مصانع الخبز والدقيق ومحسنات الخبزة، مُعلنةً عن نتائجها بمؤتمر صحفي وورشة عمل علمية عقدتْ بشهر فبراير من العام الحالي.

وهذا ما أصرّ عليه المركز عُقب تداول أخبار مكذوبة من الجهات المذكورة , و كان بكامل المهنية بتنظيمه لمؤتمر صحفي بتاريخ 5 اغسطس للعام الحالي , مناشدًا سيادة النائب العام بالفصل بهذا الموضوع وتشكيل لجنة تضم الجهات ذات العلاقة كنوع من الحيادية لزرع الطمأنينة عند المستهلكين حيال قوتهم اليومي , وهذا ما تم العمل عليه و كان للمركز دور بارز بجمع العينات و إخضاعها للتحاليل اللازمة في خط زمني مع عدة مختبرات آخرى من الداخل و الخارج , ناهيك عن مختبر دولة المانيا الذي كان هو الفيصل في هذا الموضوع.

حيث استغربت قيام جهات ذات سيادة بالدولة الليبية بقيامها بتصريحات دون التأكد من مصدقيتها و مضمونية نتائجها و إظهارها بشكل غير رسمي أو مستندي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مُحدثه بذلك حالة من الهلع والخوف بين صفوف المواطنين.

كما ظهرت النتائج من عدة مختبرات داخلياً وخارجياِ وكان الفيصل من مختبرات المانيا التي اكدت خلوا كامل العينات من مادة برومات البوتاسيوم داخلها، ناهيك عن نُكران سلطات الجارة تونس لمختبر أدعى من زرعوا البلبلة من جِهات الكل يعلمها عن إعتمادها من قبل دولة تونس وإن الجمهورية التونسية ليس لديها إمكانية الكشف عن مادة برومات البوتاسيوم.

وفي الختام أكدت الرقابة إن مركز الرقابة على الاغذية والأدوية مركز مهني بحثي تنوط به إختصاصات أصيلة خولها لهُ المشرع الليبي في إخضاع كل ما يورد من الخارج او يصنع محلياً للتحاليل المخبرية اللازمة بما تنص عليه المواصفات الليبية المعتمدة ناهيك عن تتبعه لسلامة هذه المنتجات والتأكد من صحة وسلامة تداولها.