تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على تعميمات مصرف ليبيا المركزي على المصارف التجارية بخصوص تعديل نسبة الاحتياطي النقدي الإلزامي مقابل الخصوم الإيداعية
وكشف المركزي أن مجلس الادارة أصدر القرار رقم (20) لسنة 2025، بشأن تعديل نسبة الإحتياطي النقدي الإلزامي على الخصوم الإبداعية، للمصارف التجارية الخاضعة لهذه النسبة، حيث جاء في مادته الأولى ما يلي:
تعدل نسبة الإحتياطي النقدي الإلزامي الذي ينبغي على المصارف التجارية الاحتفاظ به لدى مصرف ليبيا المركزي مقابل خصومها الإبداعية تطبيقاً لأحكام المواد (57) و (58) و (59) من قانون المصارف، بحيث تكون (30%) ثلاثون في المائة من إجمالي الخصوم الإبداعية الخاضعة لهذه النسبة.
خاص.. المركزي يصدر منشوراً بتعديل نسبة الاحتياطي النقدي الإلزامي مقابل الخصوم الإيداعية 1
تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على تعميمات مصرف ليبيا المركزي على المصارف لضمان إستقرار وتعزيز متانة القطاع المصرفي، وذلك من حيث التأثير في الإئتمان التمويل حجمه ونوعه ومدته، وبما يكفل الحاجات الحقيقية لنواحي النشاط الاقتصادي من إنتاج وخدمات.
وتتمثل التعليمات في أن يكون الحد الأقصى للتوسع في حجم المحفظة الإئتمانية محفظة التمويل والإستثمار للسنة المالية 2025، بما لا يتجاوز 7% من رصيد المحفظة القائم للمصرف والالتزام بتعليمات عند منح الائتمان والتمويل بحيث يكون وفق دراسة مستوفية للعميل والمخاطر المرتبطة به، وأن تتضمن كافة المتطلبات الصادرة بموجب تعليمات مصرف ليبيا المركزي بالخصوص.
مع ضرورة مراجعة وتحديث السياسات الإئتمانية / سياسات التمويل والإستثمار، وسياسات إدارة المخاطر المرتبطة بها، وتطويرها لمواكبة التغيرات المرتبطة بالسوق والظروف الإقتصادية، وأن تلبي كحد أدنى متطلبات التعليمات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي.
مع العمل على إدارة المحفظة الإئتمانية محفظة التمويل والإستثمار بشكل يقلل من نسبة الديون غير العاملة ويقلل نسب التركز الفردي والقطاعي، وأن تتسم المحفظة بالتنوع، من خلال وضع حدود لمواجهة مخاطر التركز على مختلف المستويات والأنشطة
والمراجعة الدورية للمعايير والشروط المتعلقة بمنح الإئتمان التمويل، وتحديثها كلما تطلب الأمر، لتفادي أية مخاطر قد تتعرض لها مصارفكم مستقبلاً.
مع العمل على تدريب وتأهيل الكادر الوظيفي في مجال إدارة المحافظ الإئتمانية / محافظ التمويل والإستثمار وأفضل الممارسات في إدارة المخاطر، والرفع من مستويات الكفاءة لديهم من خلال برامج تدريبية معتمدة ومتخصصة.
خاص.. من ضمنها أن يكون التوسع في حجم محفظة التمويل والاستثمار بما لا يتجاوز 7% كحد أقصى.. المركزي يصدر تعليمات هامة للمصارف 2خاص.. من ضمنها أن يكون التوسع في حجم محفظة التمويل والاستثمار بما لا يتجاوز 7% كحد أقصى.. المركزي يصدر تعليمات هامة للمصارف 3
كتب المستشار “مصطفى المانع”: كشف الرخاء: آليات تقاسم الثروة لتحقيق السلام والنمو العادل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
قراءة في تقرير البنك الدولي الصادر هذا الأسبوع 2025أبريل
أصدر البنك الدولي في أبريل 2025 تقريرًا تحليليًا بعنوان “كشف الرخاء” و “آليات تقاسم الثروة من أجل السلام والنمو العادل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، تناول فيه العلاقة بين توزيع الثروات الطبيعية، خاصة النفط والغاز، وبين الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي طويل الأجل في دول المنطقة.
يركز التقرير على إدارة الثروات، والعدالة في توزيع عائداتها، يمثلان عوامل مؤسِّسة للصراع ومُعيقة للتنمية، وأن اعتماد نماذج اقتصادية تضمن تقاسمًا أوسع وأكثر شفافية للثروة، يمكن أن يشكّل ركيزة لتحقيق سلام دائم وتنمية مستدامة.
أشار البنك الدولي إلى أن معظم دول المنطقة تعتمد على نظام اقتصادي قائم على الريع، حيث تُحتكر الإيرادات الناتجة عن الموارد من قبل الدولة المركزية، وتُعاد توزيعها في شكل دعم مباشر أو إنفاق عام، غالبًا بطريقة غير شفافة. هذا النموذج، بحسب التقرير، يُفضي إلى تفكك في العقد الاجتماعي، ويزيد من فجوة الثقة بين المواطنين والدولة، خاصة في المجتمعات الهشة أو الخارجة من النزاع.
التقرير يقترح ثلاث مستويات رئيسية لتقاسم الثروة: بين الدولة والمواطن: ويشمل إعادة توجيه العائدات نحو خدمات التعليم، الصحة، والحماية الاجتماعية، وتعزيز القدرة الاقتصادية للمواطنين من خلال استثمارات مباشرة في رأس المال البشري.
بين المركز والأطراف: عبر سياسات مالية أكثر عدالة بين المناطق، تُمكّن البلديات والسلطات المحلية من الاستفادة المباشرة من عائدات الموارد المنتَجة في نطاقها الجغرافي.
بين الأجيال: وذلك عبر تأسيس صناديق سيادية قوية وشفافة، تضمن تحويل جزء من إيرادات اليوم إلى استثمارات استراتيجية طويلة الأجل تحفظ حقوق الأجيال القادمة، وتقلل من الاعتماد الأحادي على النفط.
ويحذر التقرير من أن استمرار تركز الثروة، وعدم وجود آليات فعالة لمساءلة الإنفاق العام، يزيد من مخاطر التوتر الاجتماعي، ويُضعف فرص بناء اقتصادات أكثر تنوعًا ومقاومة للصدمات الخارجية.
وفي استعراضه لبعض النماذج الدولية، يشير البنك الدولي إلى تجارب دول مثل النرويج وتشيلي التي اعتمدت آليات تقاسم واضحة وشفافة لعائدات الموارد، مكنتها من تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي على المدى البعيد.
ويخلص التقرير إلى أن تقاسم الثروة لا يجب أن يُفهم فقط كإجراء اقتصادي، بل كأداة للتهدئة السياسية وإعادة بناء الثقة، وهو ما يجعل من هذا التوجه ضرورة ملحة في دول تمر بمراحل انتقالية أو خارجة من صراع، مثل ليبيا، اليمن، والعراق.
تقرير “كشف الرخاء” يُشكل دعوة إلى إعادة النظر في أسس إدارة الثروة في المنطقة، وتطوير نماذج أكثر عدالة وإنصافًا في التوزيع، باعتبارها مدخلًا أساسيًا لتحقيق السلام والنمو العادل.
المستشار مصطفى المانع، هو محامي ليبي وخبير قانوني واقتصادي منذ أكثر من 23 عام، عمل مع عدد من المؤسسات الاستثمارية والصناديق السيادية والبنوك في عدد من دول العالم بالإضافة إلى ليبيا، ويعمل كخبير لمراكز بحثيه دولية، كما عمل كمحاضر ومدرب لدى نقابة المحامين الأمريكية والرابطة الأوروبية للمحامين، وعمل لسنوات كمستشار لمصرف ليبيا المركزي وعضو مجلس ادارة المؤسسة الليبية للاستثمار والمصرف الليبي الخارجي، وله عدد من البحوث والمقالات المنشورة بالصحف الأمريكية والأوروبية والعربية.
قال مصرف ليبيا المركزي في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية: اتخذنا إجراء لتصحيح سعر الصرف ، عند مستوى 5:56 دينار لكل دولار مع إستمرار فرض الضريبة بنسبة 15 % .
وتابع: ولا تزال هناك فرصة لتحسين قيمة الدينار بإلغاء الضريبة إذا ماتم اتخاذ اجراءات اصلاح وتوحيد الانفاق ، والمركزي سيقدم خطة اصلاح سريعة ، ولن نسمح للمضاربين بالاستمرار في السوق .
وأضاف المركزي بالقول: ونأمل من كافة الأطراف التعاون وبشكل سريع ، فرصة الإصلاح متاحة وتحسين الأوضاع ممكن رغم التحديات المحلية والدولية .
تحصلت صدى الاقتصادية حصرياً على قرار وزير اقتصاد الوحدة الوطنية محمد الحويج بإلغاء قراره بحظر مزاولة نشاط الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير إلا من خلال عمليات مصرفية معتمدة من مصرف ليبيا المركزي، كما يحظر أن تكون التحويلات المالية لشركات تأسيس شركات مشتركة أو فروع مفتوحة للشركات الأجنبية في ليبيا أو الاستثمار إلا من خلال عمليات مصرفية معتمدة من مصرف ليبيا المركزي
وقالت مصادر خاصة لصدى: هذا القرار يصدر ويعمم ويلغى كل سنة ، ولا يتسبب سوى في الأزمات للبضائع الموردة للتجار وإيقاف العمل وادخال الحاويات للموانئ الليبية ومن ثم يقوم بإلغائه
تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على مراسلة موافقة مصرف ليبيا المركزي على اعتماد تعيين أعضاء جدد بمجلس إدارة مصرف السراي .
والمتمثلين في: باسم علي قاسم تنتوش ، أحمد علي أحمد عتيقة، محمد أبو بكر الصافي المنفي ، إيهاب لطفي أحمد الشهاوي ، محمد عمران محمد أبو كراع، منجية الطاهر عمر نشنوش ، رفقة عبد المجيد عبد القادر الكوت ، زيد الفريج محمد البسيوني ، ركان جلال إبراهيم حسني بي ، أبوبكر أبو العيد أبو القاسم أبو العيد، أسامة وهبي أحمد البوري .
خاص.. المركزي يعتمد مجلس إدارة جديد لمصرف السراي 8
كتب المستشار “مصطفى المانع”: استراتيجية أوروبا “الاتحاد للاستعداد” وتداعياتها على ليبيا.
في ظل تسارع الأزمات الدولية وتعاظم التحديات الاقتصادية والمناخية والجيوسياسية، أعلنت المفوضية الأوروبية قبل أيام عن “استراتيجية الاتحاد للاستعداد”، وهي خطة طوارئ شاملة تهدف إلى تعزيز قدرة أوروبا على التنبؤ بالأزمات والتعامل معها بفعالية.
تدعو الاستراتيجية المواطنين الأوروبيين إلى الاحتفاظ بمخزون من الإمدادات الأساسية يكفي لمدة 72 ساعة، بما في ذلك الطعام، الماء، المصباح اليدوي، شاحن محمول، راديو، نقود، وأدوية ، كما تشجع الأسر على وضع خطط طوارئ منزلية وتخزين الإمدادات اللازمة.
هذا الإعلان ليس مجرد إجراءات تنظيمية روتينية، بل هو استجابة حتمية لواقع عالمي يزداد اضطرابًا، حيث باتت المخاطر الوجودية تهدد الاستقرار الأوروبي والعالمي على حد سواء.
لماذا الآن؟ دوافع ملحة وراء خطة الطوارئ الأوروبية
تصاعد المخاطر الجيوسياسية في السنوات الأخيرة، شهد العالم حروبًا إقليمية، توترات متزايدة بين القوى العظمى، واضطرابات أمنية تهدد الاستقرار العالمي. فالحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى أزمة طاقة عالمية، كشفت عن هشاشة الاعتماد الأوروبي على مصادر الطاقة التقليدية. والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أثرت بشكل مباشر على أمن أوروبا، لا سيما من خلال الهجرة غير النظامية، الإرهاب، والاضطرابات الاقتصادية. وتزايد التهديدات السيبرانية والهجمات الإلكترونية، يمكن أن تشل البنية التحتية الحيوية في أوروبا.
كوارث مناخية متزايدة تهدد الأمن القومي الأوروبي اذ لم يعد التغير المناخي مجرد قضية بيئية، بل تحول إلى عامل رئيسي يؤثر على الأمن القومي والاقتصاد العالمي. فارتفاع وتيرة الفيضانات، حرائق الغابات، وموجات الجفاف يهدد البنية التحتية الأساسية. والضغط على الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة، يزيد من التوترات الإقليمية والهجرة القسرية. والتغيرات المناخية على دول البحر المتوسط بما فيها ليبيا أصبحت أكثر أثراً، حيث شهدت البلاد فيضانات مدمرة في المدينة الجميلة درنة عام 2023، وهو ما يستوجب تعزيز التعاون مع أوروبا لمواجهة المخاطر المناخية.
تهديدات اقتصادية عالمية وتحديات في سلاسل الإمداد. فارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة وقرارات ترامب الاخيره بشأن رفع الضرائب على منتجات دول من أهمها دول أوروبا، يزيد الضغوط على الاقتصادات الأوروبية والدول الشريكة. واضطرابات سلاسل التوريد العالمية بسبب الحروب والنزاعات التجارية، يستدعي بناء مخزون استراتيجي أوروبي للموارد الأساسية. مع تزايد احتمالات حدوث أزمات مالية عالمية بسبب هشاشة الأنظمة المصرفية والديون السيادية.
عناصر “استراتيجية الاتحاد للاستعداد”
تعزيز قدرة الاستجابة السريعة للطوارئ: بإنشاء مخزون استراتيجي أوروبي للطوارئ يشمل إمدادات غذائية، طبية، وطاقة لمواجهة الأزمات المفاجئة. وتطوير فرق تدخل سريع يمكنها الانتشار خلال 24 ساعة في مناطق الكوارث.
تحسين أمن الطاقة الأوروبي: بتوسيع استثمارات الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على النفط والغاز المستورد. وإنشاء شبكة احتياطي غاز مشترك بين دول الاتحاد لضمان الاستقرار خلال الأزمات.
حماية سلاسل التوريد الأوروبية: بتنويع مصادر الاستيراد وتقليل الاعتماد على الموردين غير المستقرين سياسيًا. وتعزيز الإنتاج المحلي للمواد الأساسية.
رفع مستوى التعاون مع الدول المجاورة، خاصة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط: بزيادة المساعدات الإنسانية والاقتصادية للدول الشريكة، لمساعدتها في مواجهة التحديات المناخية والأمنية. وتعزيز التعاون الأمني والهجرة المنظمة عبر اتفاقيات جديدة مع الدول المجاورة.
لماذا على ليبيا الانتباه لهذه الاستراتيجية؟
تأثير مباشر على الاقتصاد الليبي وقطاع الطاقة، فأوروبا التي تعد المستورد الأول للنفط والغاز الليبي، تعمل على تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، مما قد يؤثر على العائدات الليبية خلال العقد القادم، وفي المقابل ليبيا شريك مرشح لتعزيز غاز أوروبا. والاستراتيجية قد تزيد من استثمارات أوروبا في الطاقة المتجددة في ليبيا، مما يتيح فرصة لإعادة هيكلة الاقتصاد الليبي نحو مصادر دخل أكثر استدامة.
فرص للتعاون في مجال إدارة الكوارث والتغير المناخي فبعد فيضانات درنة، باتت ليبيا ضمن الدول الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي، وهو ما يجعل التعاون مع الاتحاد الأوروبي أمرًا بالغ الأهمية. مع إمكانية الحصول على دعم مالي وتقني أوروبي لمواجهة الكوارث البيئية وتطوير أنظمة الإنذار المبكر.
تحديات أمنية مشتركة ليبية أوروبية فمع تصاعد الأزمات في الساحل الإفريقي، قد يتطور سلباً دور ليبيا كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين، مما سيدفع أوروبا إلى تعزيز التعاون الأمني والحدودي مع ليبيا. ما يستوجب على ليبيا التفاوض بذكاء لضمان أن أي اتفاقيات جديدة في مجال الهجرة تحقق أعلى سقف لمصلحتها الوطنية.
ماذا يجب على ليبيا فعله؟ 1. التفاوض مع الاتحاد الأوروبي على دور أكبر في الاستراتيجية الجديدة، لضمان الحصول على تمويلات ودعم تقني في مجال إدارة الكوارث والطاقة المتجددة. 2. تطوير قطاع الطاقة الليبي بما يتماشى مع اتجاهات السوق الأوروبية، عبر الاستثمار في الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وانتهاز فرصة الطلب الأوروبي على الغاز بسرعة مضاعفة قدرات النقل والتصدير للغاز. 3. إعادة هيكلة آليات الاستجابة للكوارث في ليبيا لتكون أكثر احترافية ومرونة، بما يتيح لها الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمات المستقبلية. 4. تعزيز الحوار الأمني مع الاتحاد الأوروبي حول ملف الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة، لضمان اتفاقيات تحقق المصالح المشتركة.
ختامًا نحن أمام خطوة أوروبية ضرورية وفرصة لليبيا.
فإعلان “استراتيجية الاتحاد للاستعداد” هو مؤشر واضح على أن أوروبا تواجه تحديات غير مسبوقة، تتطلب استجابات جذرية وسريعة، ليبيا، بحكم موقعها الجيوسياسي وأهميتها الاستراتيجية، لا يمكنها تجاهل هذه التحولات. الرهان الآن هو كيف يمكن لليبيا الاستفادة من هذه الاستراتيجية لتعزيز أمنها، اقتصادها، وعلاقاتها الدولية، بدلًا من أن تكون مجرد متلقٍ للاستراتيجية الأوروبية.
في عالم يتغير بسرعة، لا مكان للانتظار، الدول التي تتبنى نهجًا استباقيًا وتبني استراتيجيات متكاملة ستكون هي المستفيدة من التحولات العالمية، بينما ستظل الدول التي تكتفي بالمشاهدة عُرضة للمخاطر والمفاجآت غير المحسوبة لا قدر الله.
المستشار “مصطفى المانع”، هو محامي ليبي وخبير قانوني واقتصادي منذ أكثر من 23 عام، عمل مع عدد من المؤسسات الاستثمارية والصناديق السيادية والبنوك في عدد من دول العالم بالإضافة إلى ليبيا، ويعمل كخبير لمراكز بحثية دولية، كما عمل كمحاضر ومدرب لدى نقابة المحامين الأمريكية والرابطة الأوروبية للمحامين، وعمل لسنوات كمستشار لمصرف ليبيا المركزي وعضو مجلس ادارة المؤسسة الليبية للاستثمار والمصرف الليبي الخارجي، وله عدد من البحوث والمقالات المنشورة بالصحف الأمريكية والأوروبية والعربية.
علق أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية الليبية “عمر زرموح” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية على قرار مصرف ليبيا المركزي بخصوص تعديل الصرف، قائلاً: المستغرب في قرارات مصرف ليبيا المركزي التي صدرت يوم الأحد 6 أبريل إنها تحمل في طياتها جملة من التناقضات والاضطرابات التي ما كان ينبغي أن يقع فيها هذا المصرف العريق كونه أهم مؤسسة اقتصادية في البلد، ومن ذلك ما يلي:
1- عند استلام الإدارة الجديدة مهام عملها تعهدت بتعزيز قيمة الدينار، وما نشهده اليوم هي العكس.
2- أصرت الإدارة على استمرار فرض الضريبة التي كانت بنسبة 27% ثم خفضت إلى 20% ثم خفضت ثانية إلى 15% متحدية في ذلك أحكام المحاكم التي قضت ببطلانها، ولا يوجد أي مبرر اقتصادي وقانوني للمضي فيها.
3- وفي إطار الإصرار على فرض الضريبة ظهرت مؤخراً شائعات تقول إن الضريبة سيتم زيادتها إلى 33% ورغم أني لا أصدق الشائعات لكن باختبار هذه الشائعة اتضح أن قرار تخفيض قيمة الدينار الليبي بنسبة 13% (تقريباً) مع الإبقاء على الضريبة 15% يكافئان تماماً فرض ضريبة بنسبة 33% مما يعني أن إدارة المصرف ربما كانت فعلاً تنوي زيادة الضريبة إلى 33% ولكنها لم توفق فاستعاضت عنها بتخفيض قيمة الدينار، وهذا يعني الإدارة مضطربة في قراراتها وليس لديها سياسة اقتصادية متماسكة. إن ما ثبت هذا الاضطراب هو هذه النسب (27% ثم 20% ثم 15% ثم 33%) مع ملاحظة التحليل السابق للنسبة 33%.
4- قررت الإدارة في أكتوبر 2024 زيادة قيمة التحويلات للأغراض الشخصية من 4000$ إلى 8000$ ثم تخفيضها الآن إلى 2000$ مع إعادة النظر في ضوابط تحويلات النقد الأجنبي. وهذا يتعارض مع تصريحات سابقة لإدارة المصرف تفيد بأن المصرف مستعد لتلبية كافة الطلبات على النقد الأجنبي. ألا يؤدي هذا إلى زعزعة الثقة؟
5- المشكلة إن مثل هذه القرارات لا تبدو أنها قائمة على أي أساس عدا أساس العاطفة أو قل التجريب (أصابت أو خابت) ولا تستند إلى أي قواعد أو نظريات اقتصادية رصينة.
وتابع: وختاماً،، فإني أرجو من إدارة المصرف أن تضع “هدف الاستقرار النقدي” في مقدمة الأهداف وأن تحتكم للعلم وأن تبتعد عن التجريب الذي يعرف الاقتصاديون نتائجه الفاشلة مسبقاً.
قال عدد من الخبراء الاقتصاديين والماليين: بعد تقرير مصرف ليبيا المركزي الذي صدر أمس، وما تضمّنه من أرقام مفزعة وتحميل للمسؤوليات نتيجة حالة الانقسام الحكومي، وما تبعها من إنفاق مزدوج منفلت ومتضخم، وهدر وفساد، خرجت لنا الحكومتان – شرقًا وغربًا – كلٌّ تتهم الأخرى، وتحملها مسؤولية تردي الأوضاع المالية والنقدية في البلاد.
وأضاف الخبراء: وهذا ما حذرنا منه الخبراء والمهتمون منذ فترة طويلة، وقد قدموا وصفات علاجية واضحة.
ومنذ ديسمبر 2024، تنادي مجموعة من الخبراء بالتوافق على رسالة مفتوحة موجّهة إلى السلطات التنفيذية والنقدية والتشريعية، تتضمن مقترحات لمعالجة حالة العبث المالي والاقتصادي، كخطوة استباقية قبل الوصول إلى حالة الانهيار.
هذه الرسالة المفتوحة، الموقّعة من مجموعة من الخبراء، والتي نُشرت في صحيفة “الصدى” في حينها، نعيد اليوم نشرها، لعلها تجد آذانًا صاغية .
-بخصوص الوضع الاقتصادي الحالي:
من يهتم لأمر الليبيين يجب أن يقول لهم الحقيقة كاملة، لذلك فخطابات المداراة والتماهي مع تشوهات الوضع الاقتصادي لا تخدم إلا أصحاب المصالح الضيقة وهي مغامرة بالوطن وأجياله.
لقد تراجع مستوى المعيشة في العقد الأخير، حيث ازدادت نسبة الفقر وتقلصت حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي مع الارتفاع الكبير في نسب التضخم الفعلي والبطالة وتآكل مدخرات المواطنين. إن التفاوت الكبير في الفرص الاقتصادية بين المواطنين يهدد بانفجار سياسي نتيجة تراكم الشعور بالتهميش – سواء أكان حقيقيا أو متخيلا -، ويزداد الأمر احتمالا عندما يلتقي هذا الشعور مع سرديات التهميش المناطقي والاجتماعي.
لقد وصلت المؤشرات المالية الكلية إلى مستويات تهدد الاستدامة المالية وتقوض جهود الاستقرار، لذلك أصبح لزاما الشروع في برنامج شامل لإعادة هيكلة الاقتصاد الليبي.
لقد زاد الانقسام المؤسساتي أفقيا ورأسيا من حالة الارتباك في الإدارة الاقتصادية والمالية للدولة، ومهما كانت الحلول الوقتية المقترحة إلا أنها لا يمكن أن تكون بديلا عن ضرورة توحيد القرار الإداري والمالي بتوحيد جميع المؤسسات السياسية وتجديد شرعيتها عبر الانتخابات العامة.
-بخصوص الموازنة العامة
الأصل بالموازنة العامة للدولة أنها تعكس رؤية استراتيجية وأداة تمويل ورقابة ومتابعة، لكن للأسف تستخدم حاليا فقط في الإنفاق الجاري مما يفقدها الفعالية ويضعف مصداقيتها السياسية والمجتمعية.
ضرورة وجود موازنة موحدة شاملة لكل بنود الانفاق الحكومي ولكافة أنحاء ليبيا. رغم كل التحفظات الممكنة تبقى الموازنة الموحدة أفضل من أي ترتيبات مالية.
يجب أن تكون الموازنة واقعية وتراعي الاحتياجات والإيرادات المتوقع تحقيقها. كما يجب أن تكون الموازنة مؤسسة على المؤشرات الكلية والقطاعية الكمية والنوعية، بما يضمن إمكانية المتابعة والتقويم في إطار السياسة المالية. إن غياب المؤشرات الاقتصادية في الموازنات العامة يعكس التعاطي المؤسف مع المال العام بمنطق استنزافي.
بخصوص الإيرادات
يتعين على جميع الجهات العامة المكلفة بتحصيل الإيرادات العامة القيام بذلك. كما يجب ألا تقوم أي جهة بالاحتفاظ بها أو استقطاع جزء منها لأي سبب أو تحويلها لغير الجهة المختصة قانونا.
يجب أن تودع حصيلة جميع مبيعات النفط والغاز والمشتقات النفطية وجميع الإيرادات السيادية الأخرى بدون استثناء وفي آجالها المحددة في حساب الإيراد العام التابع لوزارة المالية.
في دولة تعتمد أساسا على إيراداتها النفطية، يجب على المؤسسة الوطنية للنفط أن تفصح بشكل شهري عن البيانات التفصيلية لصادراتها وكمية كل خام منها وسعر البيع وحصة الشريك الأجنبي وحصة الخزانة العامة.
بخصوص ضوابط ومعايير الانفاق
يتعين على الحكومة والمؤسسة الوطنية للنفط عاجلا إنهاء العمل بنظام مبادلة شحنات النفط لتوفير احتياجات السوق المحلي من المحروقات. يجب تحديد هذه الاحتياجات بصورة دقيقة وتوريدها وفق الكميات المطلوبة والمحددة على أن تقوم المؤسسة الوطنية للنفط، بالتعاقد مع المصافي العالمية وفق اجراءات شفافة. كما تلتزم المؤسسة الوطنية للنفط والشركة العامة للكهرباء بعمل مطابقة شهرية لتحديد الإمدادات الفعلية للشركة من الغاز والنفط الخام ومشتقاته.
لأسباب اقتصادية وكذلك أمنية تهم الاستقرار في ليبيا، يجب إعادة هيكلة دعم المحروقات، على أن يتم وفق سياسة منهجية مدروسة وتدريجية تقوم على توفير شبكة حماية اجتماعية وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين وقبل ذلك كسب ثقتهم في مؤسسات الدولة عبر التواصل والشفافية والافصاح.
إن ترشيد الانفاق في أبواب المرتبات والدعم قد يعتبر بطبيعته إجراء قاسيا ومؤلما لبعض الفئات الاجتماعية. ولكن الدولة يجب أن تمارس سياسة الحقيقة مع المواطنين وأن تتوقف الجهات العامة عن سياسة استرضاء الرأي العام وتحقيق المصالح الفئوية.
في باب ترشيد الانفاق، يجب في موازنة سنة 2025 القيام بالإجراءات التالية:
وقف التعيينات الحكومية ووقف الزيادة في المرتبات طيلة سنة 2025 لفسح المجال لحصر دقيق للموظفين العموميين وتحديد الاحتياجات الفعلية. ومراجعة العمل بنظام الإفراجات المالية لما يشوبه من مخالفات.
إصدار جدول مرتبات موحد يراعي مستوى المعيشة وتناسبا معقولا بين الدرجات العليا والدنيا.
مراجعة تضخم بعض بنود الموازنة مثل الإعاشة والإقامة وشراء السيارات.
تقليص عدد الجهات الممولة من الموازنة العامة بدمج المؤسسات العامة ذات الأغراض المتشابهة
تقليص عدد السفارات والبعثات الليبية الدبلوماسية بالخارج وعديد العاملين بها
التوقف عن إنفاق الأموال العامة وبأرقام كبيرة وبدون أولويات واضحة في موضوعات اجتماعية مثل الزواج دون دراسات اقتصادية وميدانية تبين آثارها على الفئات المستهدفة بها.
نحث الجهات المسؤولة على تفعيل ودعم المؤسسات التالية لأهمية أدوارها في التطوير الاقتصادي: مصلحة الأحوال المدنية، السجل العقاري مصلحة الإحصاء والتعداد مصلحة الضرائب مصلحة التخطيط العقاري مصلحة الأملاك العامة ومصلحة الجمارك.
تكون الأولوية في باب التنمية لمشروعات الطاقة والكهرباء والخدمات الأساسية والاجتماعية وأعمال البنى التحتية. وفي جميع الأحوال يجب أن تكون المخصصات المالية للمشروعات المستهدفة بمسمياتها وتوزيعها الجغرافي وقيمة كل منها وتدفقاتها النقدية المطلوبة على مدى فترة التنفيذ.
التأكيد على الالتزام بعدم النقل من الباب الثالث (التنمية) إلى الأبواب الأخرى في الموازنة العامة.
بخصوص متابعة وتقويم تنفيذ الموازنة
أصحاب هذه الرسالة واعون أن الموازنة العامة تتضمن حقائق هيكلية يصعب تجاوزها في بعض الأحيان مثل تضخم أعداد الموظفين واعتماد الكثير من المواطنين على الدعم واستشراء الفساد في دواليب الإدارة. لكنهم واعون أيضا بأن معالجة التشوهات الهيكلية ومحاربة الفساد تأخذ وقتا وتحتاج تصميما وعزما وتخطيطا حتى لا تتحول النوايا الحسنة لواضعي السياسات المالية إلى قرارات غير محسوبة وغير مدروسة تذكي النزاعات.
يجب أن تخضع جميع الجهات العامة بدون استثناء لقواعد المتابعة من الأجهزة الرقابية بما يعزز الشفافية والحوكمة.
التأكيد على أن تصدر الجهات العامة تقريرا شهريا بالإيرادات والنفقات وتقرير بانجاز مشروعات التنمية وتكلفتها ومدى الزيادة أو الوفر في المال والوقت.
يقوم ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية بإصدار تقرير ربع سنوي حول إنفاق مخصصات التنمية، بالإضافة للتقرير السنوي في النصف الأول للسنة الموالية لتدارك المخالفات وعدم استفحالها.
تلتزم جميع مؤسسات الدولة بإقفال حساباتها الختامية مما يمكن من تحديد مركزها المالي لحصر الالتزامات والديون على الخزانة العامة.
بخصوص الإجراءات الإصلاحية المصاحبة:
نستحث المؤسسات التشريعية والتنفيذية وبيوت الخبرة القيام بمراجعة جميع التشريعات المرتبطة بالنظام المالي والاقتصادي للدولة. هذه المراجعات يجب أن تتم بشكل منهجي وتشاوري لضمان دخولها حيز التنفيذ دون عوائق.
إلى أن يحدث ذلك، تتقيد المؤسسات في إدارتها المالية بالتشريعات الحالية ووفق قواعد التعاون والمهنية التي يجب أن تسود بين مؤسسات الدولة.
يجب إجراء التعداد السكاني والمسوحات الأساسية بما يمكن من توفير مؤشرات كافية يمكن الاعتماد عليها عند اتخاذ القرارات الاقتصادية وتحديد توقيتها المناسب.
توفير ونشر البيانات الاقتصادية والمالية وتعزيز شموليتها وموثوقيتها.
تخصيص موارد للبلديات ومنحها الصلاحية في إنفاقها على أولوياتها التنموية المحددة.
أن تكون الأولوية في المشتريات والتعاقدات العامة للقطاع الخاص الليبي.
لا يجب أن تتحمل الخزانة العامة أي التزامات مالية لم تدرج لها مخصصات ضمن الموازنة العامة. كما ينبغي أن تضطلع وزارة المالية بحسن إدارة أصول الدولة الليبية من شركات عامة وصناديق سيادية) وتعظيم إيراداتها وعدم التصرف فيها خارج الموازنة العامة للدولة.
-الخطوات الإجرائية لاعتماد الموازنة
إذا كان الوضع الاقتصادي استثنائيا فيجب التعامل أيضا بشكل استثنائي مع موازنة السنة القادمة، من أجل اعتمادها وضمان الالتزام بها وتنفيذها بسلاسة يقتضي الأمر توافقات سياسية واسعة بين الأطراف الرئيسية وتواصلا نشطا بين الجهات الفنية والمؤسسات السياسية ذات العلاقة.
يجب أن يحافظ مصرف ليبيا المركزي على استقلاليته والعمل وفق اختصاصاته المحددة بالتشريعات الليبية ضمانا لمهنيته وحياديته. كما يجب ترتيب العلاقة مع وزارتي المالية والاقتصاد بما يسمح لكل منهما بتنفيذ صلاحياته دون تداخل.
ختاما، فإن التعاطي الجدي والمسؤول مع التحديات الاقتصادية يستلزم إطلاق عملية سياسية شاملة وتكاملية بين مساراتها المختلفة دون إبطاء أو تأجيل من طرف البعثة الأممية. إذا كانت ليبيا تحتاج لميثاق وطني متين بين مكوناتها السياسية والاجتماعية، فإنها أيضا تحتاج لحوار عميق حول النموذج الاقتصادي المنشود الذي يجب أن يوجه عمل جميع المؤسسات ويعالج محفزات الخلاف المتجذرة والمتكررة.
صدى تُعيد نشر رسالة هامة وجهها عدد من الخبراء الاقتصاديين والماليين بخصوص الوضع الاقتصادي بليبيا والحلول المطروحة بخصوصه 9صدى تُعيد نشر رسالة هامة وجهها عدد من الخبراء الاقتصاديين والماليين بخصوص الوضع الاقتصادي بليبيا والحلول المطروحة بخصوصه 10صدى تُعيد نشر رسالة هامة وجهها عدد من الخبراء الاقتصاديين والماليين بخصوص الوضع الاقتصادي بليبيا والحلول المطروحة بخصوصه 11صدى تُعيد نشر رسالة هامة وجهها عدد من الخبراء الاقتصاديين والماليين بخصوص الوضع الاقتصادي بليبيا والحلول المطروحة بخصوصه 12
قال الخبير المصرفي “مصباح العكاري” عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك: عندما تُمنح فرصة امتدت لثلاثة أشهر من أجل إصدار ميزانية موحدة تخدم تراب الوطن بالكامل، يكون البنك المركزي طرفًا في إعدادها، ويرصد لها ما تحتاجه من تغطية بالعملات الأجنبية حسب الإمكانيات المتاحة، وتنتهي في 31-3-2025.
وتابع: ولأن البنك المركزي مؤسسة قائمة، ولها إدارات متخصصة في تحليل البيانات وإعداد التنبؤات، فقد وجد نفسه بعد انتهاء الربع الأول من السنة، وبعد تحليل بياناته، في موقف لا يُحسد عليه.
وتساءل: هل يستمر في صمته ومعه تتآكل الاحتياطيات؟ أم يواجه شعبه بالحقائق المالية بعيدًا عن أي توجهات سياسية؟
وتابع بالقول: لقد أصدر البنك المركزي قرارًا مصيريًا يتعلق بسعر الصرف الرسمي وكذلك بالرسم، حيث أصبح السعر الرسمي الجديد 5.56 دينارًا للدولار، و6.4 دينارًا للتعامل مع الجمهور.
وأكد أن الأرقام التي أصدرها البنك المركزي اليوم لم تكن معلومة للجميع، وقد أوضحت ضرورة التدخل الفوري، كما هو معمول به في البنوك المركزية حول العالم. لم يطل المشاهدة، بل تحمّل المسؤولية وحده.
وكشف أن هذا القرار يُعدّ في المقام الأول قرار حماية للاحتياطيات، وضمانًا للاستدامة المالية للبلاد، ويُجنّب البلاد الكثير من المشاكل الاقتصادية.
وأكد بالقول: لقد تباينت الآراء حول هذا القرار: فهناك من يصفه بالقرار الظالم، وآخر يراه “آخر الدواء الكيّ”.
وتابع: سؤال إلى الأمة الليبية منذ 2011: هل القرارات العاطفية التي حولت المجتمع الليبي إلى مجتمع معتمد كليًا على مرتبات الدولة – حتى بلغت 70 مليار دينار سنويًا – واعتبارها حقًا مكتسبًا، حتى ولو كان يمتلك محلات في سوق الرشيد، هل هذا النهج قابل للاستمرار؟ وهل الاستمرار في سياسات الدعم التي تُهدر الثروة النفطية، بعد أن تجاوز الدعم حاجز 50 مليار دينار، ما زال يُجدي نفعًا؟
وقال: هل سمعتم يومًا بقرار واحد من السياسات المالية أو الاقتصادية سواء من حكومة الغرب أو الشرق يُعنى بإصلاح هذه السياسات؟ إن موقع ليبيا الجغرافي جعل منها ملاذًا للهجرة غير الشرعية، وهؤلاء المهاجرون وجد كثيرٌ منهم في هذا البلد موطنًا له، كيف لا؟ الكهرباء مجانية، والوقود يُباع بسعر التراب، والليبيون شعب طيب أسكنهم بين بيوتهم، واشتغلوا معهم في مناولة البضائع، وأعطوهم من دنانيرهم، التي حُوّلت فيما بعد إلى دولارات وأُرسلت إلى بلدانهم الأصلية.
وأضاف: هل اختفى ذلك التفاؤل؟ لا والله الأمل موجود، والإصلاحات ليست صعبة ولا مستحيلة.
وتابع: إن بلادي، ذات ثروات طبيعية ضخمة، قادرة على تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد قوي يجعلنا في وضع أفضل بكثير من هذا الذي نحن فيه.
وقال: سيرتفع دينارنا، وسيهبط سعر الدولار، فقط يوم يرتفع منسوب الوطنية الصادقة في بلادنا، وتكون قيادتنا على قدر علمها وصدق نيتها.
قال رجل الأعمال الليبي “حسني بي” في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية: من وجهة نظري، فإن ما أُقرّ من سعر مضاف إليه رسم 15%، يُمثّل واقعيًا تخفيضًا لسعر الصرف وليس رفعًا له، كما يراه الأغلبية.
كل ما أتمناه هو أن يُستخدم هذا الرسم (15%) لإطفاء الدين العام، ولتخفيض عرض النقود بمقدار 15 مليار دينار سنويًا لمدة ثلاث سنوات، وألا يُمول به أي نشاط حكومي.
وتابع: أتمنى من المراقبين والاقتصاديين الرجوع إلى المراحل التي لحقت توحيد وتغيير سعر الصرف في 3/1/2021، حيث يمكنهم التأكد من آثاره الإيجابية، إذ حقق استقرارًا سعريًا، ومنه استقرار في سعر الصرف، وأدى إلى قدر من الأمن النسبي مع توقف الحروب (الكانيات عام 2018 وحرب طرابلس 2019) ومن خلال هذا الاستقرار، نما الاقتصاد نسبيًا.
وأضاف: تمكنت الحكومة من دفع علاوات الأطفال، والزوجة، والبنات المتعثرات منذ عام 2013، واستفادت جميع الأسر الليبية بمتوسط عام يُقدر بـ 4,250 دينار للأسرة عن كل سنة، كما استقر سعر الصرف الموازي لمدة سنتين، إلا أن شبح المضاربة وعدم الاستقرار عاد في الربع الثالث من عام 2023.
وتابع: منذ الربع الثالث لعام 2023، ولمدة سنة ونصف، لم نرَ الدولار في السوق الحر بأقل من 6.200 د.ل، بل في مارس 2024 تجاوز 8.200 د.ل/$، بفارق تعدى 50%.
وتابع: محافظ مصرف ليبيا المركزي أعطى أولوية لنمو الاحتياطيات من خلال شراء 24 طنًا من الذهب، ودعم احتياطيات المصرف بقيمة 4 مليارات دولار عام 2023، وأضاف 2 مليار دولار في الربع الأول من 2024، ولكن، بالمقابل، انهار الدينار في الربع الأول من 2024، ليتجاوز 8.000 د.ل/$، مما اضطر إلى فرض رسم 27% في الربع الثاني من نفس العام.
السؤال: ما هو السعر الحقيقي للدولار؟ السعر الرسمي أم سعر السوق؟ حسب قناعتي، فإن السعر الحقيقي هو سعر السوق، وإقرار السعر الرسمي ليس إلا “حزام أمان” يُمنح للمضاربين.
وتابع أن الدولار، ومنذ أسبوع، تجاوز 7.000 د.ل، ونجاح أو فشل سياسة إقرار السعر الرسمي مع رسم 15% يُقاس بتقييم الدولار بسعر 6.400 د.ل شاملًا الرسم. نعتبرها سياسة ناجحة إذا انخفض سعر الدولار في السوق الموازي إلى أقل من 6.700 د.ل/$، ما يُمثل مؤشرًا بانخفاض نسبته 4%، ولإثبات صحة النظرية والمعادلة، يجب متابعة معدل الأسعار في السوق الحر (الموازي).
وقال: أؤكد أنني لا أؤمن بأي شيء يُسمى “سعر رسمي” أو “سعر ثابت”، أو دعم سعري للمواد أو الخدمات أو العملة، في الاقتصاد، لا يوجد ما يُسمى بدعم الأسعار، ولا يمكن القبول بحماية المضاربين ومنحهم أرباحًا مضمونة تجاوزت 20% في الربع الأول من 2025، وتجاوزت 50% في الربع الأول من 2024، لا يُعقل أن يُباع الدولار على جانب الطريق، ليُعاد بيعه في الجهة المقابلة بفارق وأرباح مضاربة مضمونة تتعدى 20%، هذا هو الجنون الاقتصادي، وأستغرب ممن يدافع عن عدم التغيير.
وأكد أن الكثير من الاقتصاديين يطالبون بعبارات رنانة مثل “الاستدامة” و”الإصلاح الاقتصادي”، لكنهم يرفضون التعامل مع أكبر بؤرتين في الإنفاق العام:
بند المرتبات المُقدّر بـ 65 مليار دينار، منها 60% فقط مرتبات حقيقية، والباقي يُصرف في بنود مثل الإعاشة، والزي الرسمي، والإقامة، والعلاوات، والمكافآت، وغيرها.
الطقب (الثقب) الأسود الثاني يتمثل في سياسات الدعم السعري للمحروقات والطاقة، التي تلتهم قرابة 40% من إنتاجنا النفطي. تُقدّر بـ 77 مليار دينار سنويًا وفي ارتفاع مطّرد، هذه المنتجات تتعرض للسرقة والتهريب وسوء الاستخدام (مبدأ “أبو بلاش كثر منه”).**
وخلال السنوات الأخيرة، نشأت “بالوعة” جديدة تسمى مقايضة المحروقات الخارجية، والتي تُشكل 66% من إجمالي فاتورة المحروقات، بينما الـ 34% المتبقية تُستهلك محليًا منذ عام 1982، والمتمثلة في المكرر محليًا من المحروقات، والغاز، والزيت الثقيل، ونفط محطة أوباري.
وأضاف: الأغلبية تنادي بالإصلاح، لكنها ترفض التغيير، وتُصر على تبني أدوات وآليات ثبت فشلها، وتنتظر نتائج مختلفة بعد 70 سنة من الفشل.
تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية على تذكير مصرف ليبيا المركزي يذكر بموعد سحب فئة ال50 دينار نهاية شهر أبريل
وقال المركزي: آخر موعد لقبول الإصدارين (الأول والثاني) للأوراق النقدية من فئة “خمسون ديناراً” من التداول، بالمصارف التجارية يوم 2025/04/30.
وإِذ يُحيط مصرف ليبيا المركزي للمواطنين علماً بذلك، فإنه يطلب من المصارف وفروعها كافة تمكين الجمهور من تقديم ما بحوزتهم من فئة الفئة المشار إليها، لإِيداعها في حساباتهم الجارية طرفها، وتنظيم العمل بالكيفية التي تُمكّن من تنفيذ عمليات الإيداع في سهولة ويسر، ووفق المواعيد المحددة بالقرار، كما يُطلب من المواطنين مراعاة فرز وتصنيف الفئة كل إصدار على حده، وذلك تسهيلاً لعمليات الإيداع بالحسابات الجارية.
كتب الخبير الاقتصادي “محمد أبوسنينة”: لقد وقع ما حدرنا منه مراراً وتكرارً ، و بالرغم من أن كتيراً مما ورد في بيان مصرف ليبيا المركزي الصادر هذا اليوم ، يعتبر معلوماً لدى الكتيرين ، إلا أنه يعتبر إعلان وتحذير بأن القادم سيكون اسوا على الاقتصاد الليبي والمواطن البسيط، تشوهات مسّت اساسات الاقتصاد الكلي ، عندما تصل نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الاجمالي 125%. وعندما يتجاوز الانفاق العام إجمالي الدخل بنسبة 165% وعندما يعاني الاقتصاد من عجز في الميزانية العامة وعجز في ميزان المدفوعات ( أو مايعرف بالفجوتين) ، عندها يكون الاقتصاد في أزمة حقيقية خطيرة .
وعندما يكون العجز في إيرادات النقد الأجنبي خلال الربع الأول من عام 2025 حوالي 4.6 مليار دولار ؛ مما يندر بالمزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية وأن المصرف المركزي لن يتمكن من الدفاع عن سعر صرف الدينار الليبي وتعرضه للمزيد من التخفيض .
الاقتصاد الليبي مهدد بالدخول في دوامة التضخم ذي الحدين و العجز ، وتعثر الاستدامة المالية للدولة ، وقد تتوقف الحكومة عن أعمالها ( إقفال الحكومة ) ، حيث لم يعد دخل النفط كافٍ لسداد المرتبات المدفوعة من الخزانة العامة ، بعد الانخفاض الحاد في اسعار النفط الخام .
أمام هذه الأوضاع غير المسبوقة لا خيار أمام متصدري المشهد ، ومجلس النواب ، إلا التخلي عن التجاذبات السياسية ، و اتخاد جملة من الاجراءات العاجلة لإنقاذ حاضر ومستقبل الاقتصاد الليبي ، والحيلولة دون تدهور مستوى معيشة المواطنين ، وذلك على النحو التالي :
أولاً: تكليف حكومة إنقاذ مصغرة واحدة على كافة التراب الليبي ، توقف الهدر والانفلات القايم في الإنفاق العام و تتحمل مسؤولية إعداد وتنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي والمالي ، يعرض على مجلس النواب ويصدر بقانون .
ثانيا : إقرار ميزانية تقشفية عامة للدولة ، قبل منتصف العام المالي 2025 ، وفي حدود الموارد المتاحة والطاقة الاستيعابية للاقتصاد الوطني .
ثالثاً : أول ما يطبق ، برنامج الإصلاح والإنقاذ على مؤسسات الحكومة نفسها ، بتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة توحيدا حقيقيا ، يجعلها قابلة للمساءلة والمتابعة .
رابعاً : تقليص وإلغاء وإعادة هيكلة الكثير من الوحدات الإدارية المستحدثة ( وزارات ، سفارات ، مؤسسات وهيئات عامة ، و أجهزة) ، وتخفيض عدد العاملين بها .
خامساً : إعادة ترتيب أولويات الانفاق التنموي و البحث عن مصادر لتمويله خارج الميزانية العامة و إصلاح الدعم ومكافحة تهريب المحروقات ونشاطات غسل الأموال.
سادساً : يلتزم المصرف المركزي بعدم إقراض الحكومة أو تمويل أية نفقات غير مدرجة في الميزانية العامة ، وأن يعمل على الحد من زيادة عرض النقود ، وأن يحسن استخدام سياسة سعر الصرف ، وعدم استخدام هذه السياسة لمعالجة نتائج سياسات الانفاق العام غير الكفوءة ، وإصلاح السياسات المصرفية ، وممارسة أدوات السياسة النقدية المتاحة له ، على المصرف المركزي أن يتوقف عن زعزعة استقرار سعر الصرف ، وأن يدرك بأن تعديل سعر الصرف لن يحل مشكلة الاقتصاد الليبي غير المنظم .
سابعاً : إخضاع إيرادات تصدير النفط الخام والغاز للمراجعة المصاحبة والتدقيق وغل يد المؤسسة الوطنية للنفط في التصرف في إيرادات النفط وتوريدها كاملة لمصرف ليبيا المركزي بشفافية تامة وفي المواعيد المحددة لها .
ثامناً : تجميع وتوحيد كافة الأرصدة والودائع ، المقومة بالنقد الأجنبي المتاحة لدى كافة مؤسسات الدولة ( المؤسسة الليبية للاستثمار ، المحفظة طويلة المدى ، المصرف الليبي الخارجي ، صندوق الإنماء الاقتصادي ، وغيرها من المؤسسات الأخرى التي لديها موارد بالنقد الاجنبي ) بهدف حمايتها وحسن إدارتها ، بحيث توضع هذه الأموال تحت تصرف جهة واحدة ، تسمى لجنة الاستقرار المالي ، برئاسة مصرف ليبيا المركزي ، لمعالجة المختنقات التي قد تواجه الدولة الليبية وتهدد مستقبلها ، وللرجوع إليها لدعم استقرار سعر صرف الدينار الليبي ، وذلك إلى حين استقرار الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد .
برنامج الإنقاذ المطلوب ، ستكون له تكلفة اقتصادية واجتماعية لا ينبغي أن يتحملها المواطن لوحده والفئات الهشة ، وعلى حكومة الإنقاذ المقترحة تحمل مسؤلياتها كاملة لتقليص الانفاق العام وإيقاف أوجه الفساد وإلغاء الكثير من أوجه الصرف التي تم استحداثها والاكتفاء بتقديم الخدمات العامة الأساسية وتوفير الأمن ، وحماية الحدود ، وإلغاء الوحدات الإدارية المستحدثة والمزدوجة ، والعمل على تنمية الإيرادات السيادية غير النفطية ( الضرائب والرسوم الجمركية ) وتحصيل إيرادات بيع المحروقات في الداخل كاملة وتوريد أرباح وفوائض نشاطات شركات الاتصالات والشركات العامة إلى حساب الإيراد العام لدى الخزانة
أن الفئات الهشة من المجتمع يجب أن توفر لها الحماية الاجتماعية اللازمة للحيلولة دون وقوعها تحت خط الفقر، وأن تعكف حكومة الإنقاذ والمؤسسات المعنية و كافة الجهات ذات العلاقة ( التشريعية والتنفيذية ) والاستشارية ، على إعداد رؤية لمستقبل الاقتصاد الليبي تستهدف إعادة هيكلته لتنويع مصادر الدخل والتخلص من هيمنة قطاع النفط على النشاط الاقتصادي على المدى الطويل .
صرح الخبير المصرفي “نعمان البوري” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية بشأن بيان المركزي، حيث قال: في بيان مصرف ليبيا المركزي الصادر اليوم، يتضح أن المصرف يواجه وضعًا صعبًا ومعقدًا.
وأضاف “البوري”: الإنفاق العام المفرط من قبل حكومتين، إلى جانب اللجوء إلى التمويل بالعجز خلال الربع الرابع من عام 2024 والربع الأول من 2025، بالتزامن مع تراجع الإيرادات النفطية والسيادية، كل ذلك دفع المركزي إلى اتخاذ قرار بتخفيض سعر الصرف.
وتابع: السؤال الجوهري الآن: هل يستطيع المركزي رفض الاستمرار في تمويل العجز حتى الوصول إلى ميزانية موحدة وسياسات مالية تقشفية؟
وأردف: للأسف، غياب أداة سعر الفائدة – كأحد أهم أدوات السياسة النقدية – أجبر المصرف المركزي على استخدام سعر الصرف كأداة وحيدة، وهو أمر ينذر بمخاطر اقتصادية كبيرة.
وقال: على المصرف المركزي أن يصرّ على التزامه بعدم تمويل أي حكومة من خلال العجز، وأن يكون التمويل الحكومي مرتبطًا بشكل مباشر بدخل الدولة من النفط ومصادر أخرى، كما يجب ربط الباب الثاني من الميزانية بالإيرادات الفعلية للدولة بشكل صارم.
وأكد: إذا لم يتمكن المركزي من وقف التمويل بالعجز، فإن قرار اليوم بخفض قيمة الدينار لن يكون الأخير هذا العام.
واختتم قوله: التمويل بالعجز يعني خلق كتلة نقدية جديدة، وكل دينار يتم خلقه سيتجه للبحث عن الدولار، مما يفاقم أزمة سعر الصرف لذلك، يجب فورًا وقف أي تمويل للحكومتين خارج إطار الإيرادات الفعلية للدولة وعلى السلطات التشريعية تحمّل مسؤوليتها التاريخية في توحيد الحكومة، واعتماد ميزانية واحدة لا تتجاوز إيرادات الدولة ، والوضع الراهن يتطلب تضافر جهود الجميع.
تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على الضوابط الجديدة لمبيعات النقد الأجنبي الصادر من قبل إدارة الرقابة على النقد والمصارف بمصرف ليبيا المركزي .
وتتضمن أن يكون الحد الأعلى للاعتماد المستندي التجاري مبلغ (3) ثلاثة مليون دولار أمريكي أو ما يعادله من العملات الأخرى والخدمي الواحد مبلغ (1) مليون دولار أمريكي، أو ما يعادله من العملات الأخرى، والصناعي مبلغ (5) خمسة مليون دولار أمريكي، أو ما يعادله من العملات الأخرى
ويكون الحد الأقصى لشحن البطاقة للأغراض الصناعية والخدمية والتجارية للشركات وصغار التجار والحرفيين مبلغ 50 ألف دولار أمريكي
كما تمنح المصارف صلاحية البت في طلبات بيع النقد الأجنبي للأغراض الشخصية عن طريق الرقم الوطني لكل مواطن ليبي يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة فما فوق بعد استيفاء كافة المتطلبات الواردة بمنصة حجز العملة الأجنبية للأغراض الشخصية من خلال جميع المصارف العاملة في ليبيا مبلغ وقدره 2000 دولار امريكي الفان دولار أمريكي، سنوياً أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى
هذا وتخول المصارف صلاحيات بيع النقد الأجنبي للأشخاص الطبيعيين لغرض الدراسة بالخارج بحد أقصى مبلغ وقدره 7.5 ألف دولار أمريكي أو ما يعادله من العملات الأخرى خلال السنة المالية للطالب الواحد
وتخول المصارف صلاحيات بيع النقد الأجنبي للأشخاص الطبيعيين لغرض العلاج بالخارج بحد أقصى مبلغ وقدره 10 آلاف دولار أمريكي
كما يكون الحد الأقصى للحوالة الواحدة المسموح بتحويلها مبلغ وقدره (1) مليون دولار أمريكي أو ما يعادله من العملات الأخرى
خاص.. من ضمنها بطاقات الأغراض الشخصية ب2000 دولار ..المركزي يصدر ضوابط جديدة لبيع النقد الأجنبي 13خاص.. من ضمنها بطاقات الأغراض الشخصية ب2000 دولار ..المركزي يصدر ضوابط جديدة لبيع النقد الأجنبي 14خاص.. من ضمنها بطاقات الأغراض الشخصية ب2000 دولار ..المركزي يصدر ضوابط جديدة لبيع النقد الأجنبي 15خاص.. من ضمنها بطاقات الأغراض الشخصية ب2000 دولار ..المركزي يصدر ضوابط جديدة لبيع النقد الأجنبي 16خاص.. من ضمنها بطاقات الأغراض الشخصية ب2000 دولار ..المركزي يصدر ضوابط جديدة لبيع النقد الأجنبي 17خاص.. من ضمنها بطاقات الأغراض الشخصية ب2000 دولار ..المركزي يصدر ضوابط جديدة لبيع النقد الأجنبي 18خاص.. من ضمنها بطاقات الأغراض الشخصية ب2000 دولار ..المركزي يصدر ضوابط جديدة لبيع النقد الأجنبي 19