Skip to main content

الكاتب: صدى ليبيا

“الزنتوتي”: إلى أين الملاذ الذهب أم الدولار وربما اليوان قريباً

كتب المحلل المالي “خالد الزنتوتي”: إلى أين الملاذ الذهب أم الدولار وربما اليوان قريباً

لا زال الكثير منا يعتقد أن الدولار والذهب يمثلان الملاذ الآمن الدائم، السؤال هنا إلى متى!

لعلني لا أخالف الرأي في اعتبار الذهب ملاذًا آمنًا وذلك لمعدنه الثمين واستخداماته وباعتباره معدنًا نادرًا، ولكن هل كل هذا يبرر هذا الارتفاع الجنوني في سعره والذي لامس 4400 دولار للأونصة، والذي ارتفع منذ بداية العام بحوالي 55,28% وهل هذا يبرر تلك الطوابير الطويلة لشراء المصوغات الذهبية في اليابان وسنغافورة وأستراليا وربما في ليبيا ولو بشكل غير مرئي، هل هذا الارتفاع الجنوني وراءه أسباب أخرى ربما حتى نفسية، وإذا ما استبعدنا المبررات المنطقية لشراء الذهب .

وكما أسلفت أعلاه وباعتباره معدنًا ثمينًا ونادرًا ومخزنًا للقيمة إلا أن هذا الارتفاع الكبير في سعره وبشكل فجائي وسريع وخلال هذه الأيام والشهور الأخيرة ربما له أسباب أخرى على رأسها عدم الثقة في (الدولار) كملاذ آمن حتى البنوك المركزية لكثير من الدول زادت من وتيرة شرائها للذهب وتعزيز احتياطياتها به بل إنه وفقًا لبعض الأخبار المتداولة فإن إجمالي احتياطيات البنوك المركزية فاق ولأول مرة احتياطياتها من سندات الخزانة الأمريكية إذ أن لأولئك المشترين للذهب سواء أفرادًا أو دولًا شعورٌ تولّد خلال الفترات الأخيرة يتعلق بحروب الدولار الداخلية والخارجية والتي على رأسها الديون الأمريكية الخارجية والتي تجاوزت ربما الـ37 تريليون دولار وبنسبة حوالي 35% من إجمالي الدين العالمي ناهيك عن الحروب التجارية التي يخوضها ترامب وكذلك الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي لا زال مستمرًا (مع أني أعتقد جازمًا بأن الديمقراطيين والجمهوريين سيصلون إلى اتفاق قريبًا ببساطة لأنهم يعرفون تمامًا مخاطر استمرار الإغلاق الحكومي) وبالمناسبة فإن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي سيؤدي إلى عجز أمريكا في سداد قيمة سنداتها المستحقة (default) وهذا يعني بالمفهوم المالي إعلان إفلاس أمريكا وإن حدث هذا فستقع الكارثة وهذا ما لا تريده أمريكا

وكما نعرف جميعًا أن المحرك الرئيسي لاعتبار الدولار الأمريكي ملاذًا آمنًا بعد فك ارتباطه بالذهب هو الاقتصاد الأمريكي وقوته وكذلك القوة السياسية والعسكرية ولذا فإن من يقتني الذهب الآن سواء أفرادًا أو دولًا يشعرون بعدم الثقة بالدولار ولذا يلجأون إلى البديل الآخر المتوفر وهو الذهب ولكن السؤال إلى متى فهناك أيضًا بعض الدراسات تشير إلى أن ارتفاع سعر الذهب سيستمر إلى 7000 دولار للأونصة وفي المقابل هناك من يرى أنها فقاعة ستنفجر في وقت قريب

لعلنا نتفق جميعًا أن الدولار واعتباره ملاذًا آمنًا شابه الكثير من السلبيات الاقتصادية التي تعانيها مصدّرة الدولار أمريكا وهذه حقيقة ولكن في نفس الوقت لا يمكن الاعتماد على الذهب كملاذ آمن وحيد أيضًا له مخاطره ومنها المضاربات في الأسواق العالمية هنا لا بد من الحاجة إلى ظهور ملاذ آمن آخر أعتقد جازمًا أنه (اليوان الصيني) فهو قادم لا محالة حتى وإن كان ذلك بعيدًا إلا أنه سيكون قريبًا عندما يصبح الاقتصاد الصيني الاقتصاد الأكبر عالميًا وعندها سيكون مقر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بكين وليس واشنطن

وفي هذه اللحظات وأنا أكتب هذا المقال تذكرت ما نُسب إلى ميلتون فريدمان الدولار ليس مجرد عملة بل هو رأي سياسي قابل للتداول فهل نحن الآن في مرحلة زحزحة الدولار عن عرشه بفعل سلبية الوضع الاقتصادي والسياسي في أمريكا؟

“الأمين”: التضخم في ليبيا بين الاختلال البنيوي والإرث الاشتراكي

كتب أستاذ الاقتصاد “أنس الأمين”: التضخم في ليبيا بين الاختلال البنيوي والإرث الاشتراكي

رغم أن التضخم يُنظر إليه في معظم الاقتصادات كظاهرة سلبية تُضعف القوة الشرائية وتربك الأسواق، إلا أن التجارب العالمية أثبتت أن التضخم المعتدل يمكن أن يكون أداة لتحفيز النمو إذا أُدير بسياسات نقدية ومالية منضبطة.

لكن في ليبيا، لا يعكس التضخم أي نمو حقيقي، بل هو نتاج فوضى مؤسسية وغياب للتنسيق بين السياسات الاقتصادية، يتغذّى على إرث فكري اشتراكي لا يزال يوجّه السلوك الاقتصادي للدولة والمجتمع — وعلى ظاهرة أخطر، هي المضاربة على الدولار التي حوّلت سوق النقد الأجنبي إلى مصدر للتربح السريع بدل دعم الإنتاج الوطني.

بين النظرية والتطبيق

في الاقتصادات الكبرى، استُخدم التضخم كوسيلة لتفعيل النمو بعد الأزمات.
ففي الولايات المتحدة، ضخّ الاحتياطي الفدرالي السيولة في النظام المصرفي بعد أزمة 2008 عبر سياسة Quantitative Easing، ما رفع التضخم مؤقتًا لكنه أعاد النشاط للاقتصاد.

وفي اليابان، استهدفت سياسة Abenomics رفع التضخم إلى 2% لكسر الانكماش الطويل.

أما الاتحاد الأوروبي، فاعتمد بدوره سياسة نقدية توسعية بعد جائحة كوفيد-19 لتفادي الركود.

هذه التجارب تؤكد أن التضخم لا يُعدّ دائمًا مرضًا اقتصاديًا، بل قد يكون أداة علاجية بشرط وجود مؤسسات قوية وإدارة رشيدة.

التجارب العربية: المغرب والأردن نموذجًا

في العالم العربي، أظهرت دول محدودة الموارد قدرة على ضبط الأسعار رغم التحديات.ففي المغرب، تمكّن بنك المغرب من تثبيت التضخم في حدود 2–3% بفضل سياسة استهداف التضخم Inflation Targeting وتنسيق السياسات النقدية والمالية.

وفي الأردن، ساهم استقرار سعر صرف الدينار والتزام الحكومة بـ الانضباط المالي في حماية الاقتصاد من موجات تضخمية خارجية.

هاتان التجربتان توضحان أن الاستقرار النقدي لا يتطلب ثروة نفطية، بل يتطلب مصداقية مؤسساتية وتنسيقًا في صنع القرار الاقتصادي.

الحالة الليبية: تضخم بلا أدوات

في المقابل، يعيش الاقتصاد الليبي حالة تضخم غير منتج، ناتج عن غياب أدوات فعالة للسياسة النقدية.
فمصرف ليبيا المركزي لا يملك سيطرة حقيقية على عرض النقود أو أسعار الفائدة، في ظل وجود نظام سعر صرف مزدوج بين الرسمي والموازي.
هذا الوضع خلق بيئة خصبة للمضاربة والفساد، وأدى إلى تآكل الثقة في الدينار، لتتحول ظاهرة التضخم إلى Cost-Push Inflation قائمة على اضطرابات العملة، لا على زيادة الإنتاج أو الطلب.

المضاربة على الدولار: الوقود الخفي للتضخم

أحد أبرز أسباب التضخم في ليبيا هو المضاربة على العملة الأجنبية، فمن يمتلك النقد الأجنبي – سواء من التجار أو بعض الجهات المتنفذة أو حتى المواطنين الباحثين عن حماية مدخراتهم – يلجأ إلى شراء الدولار وتخزينه أو إعادة بيعه في السوق الموازية لتحقيق أرباح سريعة.

هذه الممارسات تغذي الطلب المصطنع على الدولار، وترفع سعره بشكل مستمر، ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الواردات، وبالتالي زيادة أسعار السلع والخدمات داخل السوق المحلية.

كما أن الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية خلقت بيئة خصبة للمضاربة، واستُغلت من قبل بعض المستوردين أو الموظفين في الأجهزة الرسمية عبر تسرب العملات الأجنبية من الاعتمادات المستندية إلى السوق السوداء.

وبدل أن يُوجّه النقد الأجنبي نحو الاستيراد المنتج أو الاستثمار الحقيقي، أصبح وسيلة للربح السريع، مما جعل التضخم في ليبيا تضخمًا نقديًا ومضاربيًا في آنٍ واحد.

وهذا النوع من التضخم لا يفيد الاقتصاد، بل يُضعفه لأنه لا يخلق قيمة مضافة ولا يُحفز الإنتاج، بل يعمّق الريع المالي ويُفاقم هشاشة العملة الوطنية.
#
التبعية المالية واستمرار الريع النفطي

تواصل المالية العامة اعتمادها شبه الكامل على الإيرادات النفطية، في ظل نظام ضريبي ضعيف وعجز عن إدارة الطلب المحلي.
ومع كل انخفاض في أسعار النفط، تتجدد أزمة التضخم والعجز المالي، ما يكشف هشاشة البنية الاقتصادية واعتمادها على مصدر واحد للتمويل دون بدائل إنتاجية.

الإرث الاشتراكي: ذهنية تُغذّي التضخم

لا يمكن فصل التضخم في ليبيا عن الإرث الاشتراكي الذي ترسّخ خلال العقود الماضية.
فالفكر الاقتصادي السائد ما زال يُحمّل الدولة مسؤولية توفير العمل والدخل والدعم، بينما يُنظر إلى القطاع الخاص بعين الريبة.
هذا الإرث أنتج ثلاث ظواهر خطيرة:

  1. الاعتماد المفرط على الوظائف الحكومية.
  2. ضعف ثقافة الإنتاج والمبادرة الفردية.
  3. مقاومة تحرير الأسعار والمنافسة.

نتيجة لذلك، كلما ارتفعت الأسعار ارتفعت معها المطالب بالدعم، في دائرة تضخمية مغلقة يصعب كسرها.

آثار التضخم غير المنضبط
• تآكل القوة الشرائية للمواطن.
• توسع السوق الموازية وتراجع الاقتصاد الرسمي.
• هروب رؤوس الأموال وضعف الثقة بالعملة.
• ارتفاع معدلات الفقر والفوارق الاجتماعية.
• تراجع الإنتاج المحلي والاستثمار طويل الأجل.

إصلاح الفكر قبل الأرقام

التضخم في ليبيا ليس مجرد خلل نقدي، بل انعكاس لأزمة في الثقافة الاقتصادية والمؤسسات، فمن دون استقلال فعلي لمصرف ليبيا المركزي، وإصلاح النظام الضريبي، وتحرير تدريجي لسعر الصرف، وضبط المضاربة على الدولار، سيظل التضخم أداة تآكل لا تحفيز.

لكن التحدي الأكبر ليس في السياسات فقط، بل في تغيير الذهنية الاقتصادية: من الاعتماد على الدولة إلى بناء اقتصاد منتج يقوده المواطن والقطاع الخاص.

ففي النهاية، لا تُقاس قوة العملة بما تملكه الدولة من نفط، بل بما تملكه من ثقة ومؤسسات وفكر اقتصادي حديث

خاص.. مالية الوحدة الوطنية تباشر حصر مستحقات موظفي القطاع العام تمهيدًا لإدراجها في ميزانية 2026

تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على مراسلة مدير إدارة الميزانية بمالية الوحدة الوطنية إلو إدارة المراقبين الماليين

وتضمنت مراسلته الشروع في حصر المستحقات المالية لموظفيها عن الأعوام (2012-2024) على أن تقدم للجنة المالية ضمن مشروع ميزانية 2026

صندوق النقد الدولي ينشر ورقة بحثية حول اصلاحات الدعم في الدول العربية

نشر صندوق النقد الدولي ورقة بحثية عن اصلاحات الدعم في الدول العربية شارك بها الاقتصادي الليبي “هيثم طروق”

وتضمنت الورقة: تستمر دعم الطاقة — سواء للوقود أو الغاز أو الكهرباء — في الانتشار على نطاق واسع في العالم العربي، مما يترتب عليه تكاليف مالية واقتصادية وبيئية كبيرة.

تميل الدول العربية التي تنتشر فيها دعم الطاقة بشكل أكبر إلى تسجيل نمو إنتاجية أقل في المتوسط. وفي الوقت نفسه، تُظهر تجارب الدول العربية وغيرها أن إصلاحات الدعم يمكن تنفيذها بنجاح.

وبحسب الصندوق فخلال العقد الماضي، بدأت عدة دول عربية إصلاحات في دعم الطاقة، وغالباً ما رافقتها آليات دعم اجتماعي جديدة أو معززة لحماية الفئات الأكثر ضعفاً من آثار ارتفاع أسعار الطاقة، ويمكن لمثل هذه الإجراءات التعويضية وإعادة توجيه المكاسب المالية نحو الإنفاق الاجتماعي والتنمية أن تعزز دعم الجمهور لهذه الإصلاحات.

وفي المقابل، فإن توقيت وسرعة تنفيذ خطط إلغاء الدعم يعدان عاملين حاسمين لتقليل الاضطرابات وضمان استدامة الإصلاحات، وتشمل الإجراءات المكملة لذلك تحسين الحوكمة وبيئة الأعمال، مدعومة بتواصل واضح واستباقي مع المواطنين

الأمين يكتب: شركة K2 Integrity ودخولها إلى العراق: بين الحاجة إلى الشفافية ومخاوف السيادة

كتب أستاذ الاقتصاد “أنس الأمين”: شركة K2 Integrity ودخولها إلى العراق: بين الحاجة إلى الشفافية ومخاوف السيادة

ليبيا ليست حالة شاذة في المنطقة عندما نسمع عن شركة أمريكية تدعى K2 Integrity تدخل إلى المشهد المالي بحجة الإصلاح والشفافية.

فمن قبلنا، وصلت هذه الشركة بالفعل إلى العراق، ودخلت أعمق مؤسساته المصرفية بموافقة البنك المركزي العراقي وتحت أنظار الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.

القصة هناك لم تكن مجرد تعاون تقني، بل تحوّلت إلى تجربة معقّدة تتقاطع فيها السياسة بالاقتصاد، والسيادة بالامتثال المالي.

K2 Integrity ليست شركة جديدة على عالم المال والاستخبارات الاقتصادية، تأسست في نيويورك عام 2009 على يد الخبير الأمني المعروف جول كروول (Jules Kroll) وابنه جيريمي كروول (Jeremy Kroll).

العائلة الأمريكية هذه تُعدّ من أوائل من أسّسوا فكرة التحقيق المالي الخاص، إذ أسس جول كروول في الثمانينيات شركة “Kroll Associates”، التي اشتهرت بتعقّب الأموال المنهوبة والفساد المالي في كبرى القضايا الدولية.

ومن رحم تلك التجربة وُلدت K2 Integrity لتصبح اليوم واحدة من أهم الشركات الاستشارية في العالم بمجال مكافحة غسل الأموال، إدارة المخاطر، وبناء أنظمة الامتثال للبنوك المركزية.

لكن لماذا العراق في ذلك الوقت ؟

بدأت القصة حين لاحظت وزارة الخزانة الأمريكية والاحتياطي الفدرالي أن مليارات الدولارات الخارجة من العراق عبر النظام المصرفي كانت تذهب إلى أطراف غير معروفة، وبعضها مرتبط بشبكات تمويل إيرانية.

أدّى ذلك إلى تجميد التعامل مع عدد من البنوك العراقية وتقييد وصولها إلى الدولار، وهو ما خلق أزمة ثقة في السوق المحلية.

وحين فشل البنك المركزي العراقي في ضبط الوضع داخليًا، جاء الحل من الخارج: الاستعانة بشركة K2 Integrity لمراجعة التحويلات ومراقبة مدى التزام البنوك بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

ما الدور الذي تلعبه الشركة فعلاً؟

K2 لا تعمل كمفتش سياسي بل كمستشار فني، لكن صلاحياتها واسعة، فهي تراجع التحويلات المالية بالدولار قبل تنفيذها، وتوصي بالموافقة أو الرفض عند وجود شبهات، كما وقّعت الشركة اتفاق شراكة لثلاث سنوات مع مصرف الرافدين الحكومي، لتطوير أنظمة الامتثال والحوكمة ومراقبة مصادر الأموال.

وفي خطوة أخرى، بدأت التعاون مع شركة Qi، المشغّل الوطني لبطاقات الدفع الإلكتروني، لتحديث نظام المدفوعات العراقي وجعله متوافقًا مع المعايير الأمريكية والدولية.

الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لا يهدف إلى السيطرة المباشرة على البنوك العراقية، بل يسعى إلى ضمان عدم تسرب الدولار إلى جهات خاضعة للعقوبات.

فالعراق يعتمد بشكل كامل تقريبًا على تزويده بالدولار من خلال حساب البنك المركزي العراقي في نيويورك، وهو ما يمنح واشنطن نفوذًا كبيرًا على حركة العملة الصعبة داخل البلاد.
بالتالي، جاء دور K2 كوسيط تقني “مستقل”، يسمح للولايات المتحدة بمراقبة النظام المالي من الداخل دون تدخل حكومي رسمي، في ما يشبه الرقابة الناعمة أو “Soft Oversight”.

المعضلة تكمن بين الشفافية والسيادة

رغم أن عمل K2 ساعد في تحسين صورة القطاع المصرفي العراقي خارجيًا، إلا أن وجودها أثار جدلاً واسعًا داخل العراق.
فكثير من الاقتصاديين اعتبروا أن السماح لشركة أجنبية بالاطلاع على تفاصيل التحويلات والبيانات البنكية يشكّل مساسًا جزئيًا بالسيادة الوطنية.

في المقابل، يرى آخرون أن هذه الخطوة كانت ضرورية لانتشال النظام المصرفي من الفوضى وإعادته إلى المنظومة الدولية بثقة أكبر، ولو مؤقتًا تحت إشراف أمريكي.

تجربة K2 في العراق تحمل رسائل مهمّة لدول أخرى، منها ليبيا، التي بدأت هي الأخرى تشهد نقاشات حول الحاجة إلى إصلاح النظام المالي وتعزيز الشفافية الدولية.

ما حدث في العراق يوضح أن دخول مثل هذه الشركات لا يكون اعتباطيًا، بل يأتي عندما يفقد النظام المحلي الثقة الدولية ويحتاج إلى جهة محايدة لإعادة بنائه.

لكن الخط الرفيع بين “الإصلاح” و”الوصاية” يبقى حاضرًا دائمًا، لأن من يمنح الحق بالرقابة من الخارج قد يجد نفسه لاحقًا مرصودًا داخل بيته المالي.

ختاما، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستكون K2 نموذجًا للإصلاح المالي الصادق، أم بوابة جديدة للنفوذ الأمريكي داخل مؤسساتنا الاقتصادية؟

الإجابة ستعتمد على مدى قدرة الدول — مثل العراق وربما ليبيا — على تحويل هذه الرقابة إلى خبرة وطنية مستقلة بدل أن تبقى عينًا أجنبية دائمة على مفاصلها المالية

“حلمي القماطي”: هذه أسباب أزمة نقص السيولة في المصارف

كتب أستاذ الاقتصاد “حلمي القماطي”: تشير البيانات الربع سنوية الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي حتى 30 يونيو 2025 إلى أن أزمة نقص السيولة النقدية في المصارف التجارية ليست ناتجة عن ندرة في إجمالي العرض النقدي، بل عن اختلال هيكلي في مكونات القاعدة النقدية (Currency with Public + Bank Reserves)، أي في توزيع السيولة بين الجمهور والمصارف والبنك المركزي.

منذ عام 2014، لوحظ تراجع متواصل في نسبة العملة المتداولة إلى إجمالي احتياطيات المصارف لدى المركزي (C/R)، حيث انخفضت من مستويات تجاوزت (1.4 : 1) إلى أقل من (0.8 : 1) خلال عام 2025. هذا التراجع تزامن مع:
• رفع نسبة الاحتياطي القانوني من 20% إلى 30%،
• وزيادة حجم الودائع الإضافية لدى المركزي، لتصل إلى إجمالي يقارب 50% من ودائع المصارف.

هذه التطورات أدت إلى انكماش فعلي في السيولة المتاحة داخل النظام المصرفي، رغم بقاء إجمالي القاعدة النقدية شبه ثابت، نتيجة انتقال جزء كبير من السيولة من التداول إلى حسابات مجمدة داخل المصرف المركزي.

عمليًا، سحب الفئات النقدية (1، 5، 20، 50 دينارًا) وإعادة إصدار عملة بديلة بقيمة أقل (25 مليار مقابل 47 مليار مسحوبة) خفّض القاعدة النقدية بنحو 22 مليار دينار. ووفقًا لحسابات المضاعف النقدي فقد انخفض عرض النقود بمقدار يقارب 23.3 مليار دينار، نتيجة الانكماش في B وارتفاع rr.

وبناءً على هذه المؤشرات، فإن نقص السيولة بالمصارف يرجع إلى:
1. ارتفاع متطلبات الاحتياطي القانوني والإضافي (احتجاز نقدي داخل المركزي).
2. انخفاض نسبة العملة المتداولة إلى الاحتياطي لما دون (1.1)، ما قيّد تدفق النقد للسوق.
3. خلل في إدارة عملية سحب وإعادة إصدار العملة دون توازن بين حجم السحب والضخ.

ويتوقع أن ضخ عملة إضافية بقيمة 14 مليار دينار قبل نهاية 2025، و21 مليار خلال الربع الأول 2026، سيرفع النسبة إلى نحو (1.6 : 1)، وهو ما يُرجّح أن يعيد التوازن إلى القاعدة النقدية ويُخفف أزمة السيولة تدريجيًا

من الأخير أزمة السيولة في ليبيا هي نتيجة لاختلال هيكلي في توزيع القاعدة النقدية وليس في حجمها الكلي، إذ أدى تراكم الاحتياطيات لدى المصرف المركزي مقابل تراجع العملة المتداولة إلى تقليص السيولة الفعلية المتاحة للجمهور، وبالتالي، فإن إعادة هيكلة مكونات القاعدة النقدية وضبط نسب الاحتياطي القانوني والاختياري تمثل المفتاح الأساسي لاستعادة الاستقرار النقدي وتحسين كفاءة السياسة النقدية

خاص.. الزنتوتي: فرق الصك والكاش “تكلفة مشروعة” لا حرق.. وسببها أزمة السيولة والفساد والوضع الأمني

قال المحلل الاقتصادي “خالد الزنتوتي” في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية: أنا لا أعرف أصل مصطلح (حرق) الصك، فالحرق يلتهم كل الصك وليس جزءاً منه!

وتابع؛ وبعيداً عن استعراض بعض (الإخوة المحللين) للنظريات الاقتصادية وعرض النقود والكتلة النقدية والقاعدة النقدية، وأرقامهم وتحليلاتهم الخيالية أحياناً، فإنني أعتقد (وبنظرة واقعية) أن فرق الصك والكاش هو مقابل خدمة، فهو تعويض على القيمة الزمنية للنقود والتي تغطي الفرق الزمني بين استلام الصك وتحوله إلى نقد، وكذلك مقابل جهد ضائع لتحصيل الصك.

وأضاف: إذاً فرق الصك والكاش هو حق مشروع للطرف الذي سيبذل جهداً في تحصيل قيمته نقداً وكذلك قيمة الزمن الضائع وتكلفة الفرصة البديلة، فالأجدر أن نسميها (تكلفة) وليس حرق.

وقال: هذه (التكلفة) الإضافية هي نتيجة (كما يعرف الجميع) لوجود مشكلة السيولة، إذاً السبب واضح ومعروف للجميع، ولكن السؤال: لماذا أصبحت السيولة مشكلة؟

وأضاف أن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة وبسبب سحب الخمسين والعشرين والخمسة، بل إنها ظهرت منذ سنوات طوال وقبل سحب تلك الفئات النقدية.

وتابع: هناك – ومن وجهة نظري المتواضعة – سببان رئيسان مكملان لبعضهما: أولهما الفساد، وثانيهما السبب الأمني.

وقال: فالفساد بطبيعته جبان، بمعنى أن الفاسد وأمواله الفاسدة يجب أن تكون (مخفية وسرية) ولا يعلم بها أحد، حتى أقرب أقاربه، ولابد أن تكون تحت البلاط إلى أن يتم غسلها.

وتابع: من هنا قام (الفاسدون) بسحب كل الأموال الفاسدة من المصارف، وعن طريق (عملائهم) فيها (وربما بعمولات) قاموا بسحب معظم الكاش من المصارف، وبدؤوا في غسيل تلك الأموال عن طريق ضخها في السوق، وذلك إما بشراء الدولار من (السوق المفتوح) والمضاربة بشراء العملات الأجنبية بسوق المشير وعلى أعتاب المركزي، أو بشراء عقارات تحت (حس مس) وربما بأسماء صورية.

وأضاف: السبب الثاني أمني، وهو الخوف من اطلاع (الآخرين) على أرقام حساباتهم وأرصدتها، وذلك تحت ظروف أمنية غير صحية.

وتابع: ولذا، فإننا إذا لم نقضِ على الفساد وجذوره، فسوف تستمر مشكلة السيولة، وسيستمر (الحرق)، وسيستمر انخفاض الدينار.

وأضاف: وأما من ناحية الـ 2% عمولة سحب الكاش، فهي محاولة من المركزي للحد من سحب المبالغ الكبيرة من المصارف، لكنها سوف تضر بالمواطن البسيط، أما أولئك (الصف الأول) أصحاب الصفقات المشبوهة فلن تهمهم الـ 2% في سبيل (تجارتهم غير المشروعة) وغسيل أموالهم.

وقال: لعلني أشير أيضاً وبإيجابية إلى مجهودات المركزي في تعزيز وتعميم استخدام وسائل الدفع الإلكتروني، بل إنني أدعو المركزي لإضفاء الـ digital banking بأقصى سرعة ممكنة والاستفادة من تجارب الآخرين، ولو أني مقتنع بأن (الخانب يغلب العساس)، ولكن شكراً للمركزي على البداية ولو أنها متأخرة.

وتابع: أخيراً، معظم قوانين العالم تبيح لأي صاحب حساب جاري، وفي حالة رفض المصرف السماح له باستخدام رصيده بأي شكل يراه (وفي إطار القوانين المعمول بها بالخصوص)، بالتقدم للمحكمة في أي وقت بطلب إعلان إفلاس المصرف

خاص.. “حسني بي” لصدى: حرق الصكوك جريمة وحماية الاقتصاد والمواطن تبدأ بتجفيف منابع الاغتنام

قال رجل الأعمال الليبي “حسني بي” في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية بأن المضاربة على الدينار (حرق الصكوك) جريمة — حماية الاقتصاد والمواطن تبدأ بتجفيف منابع الاغتنام

مضيفاً أن المضاربة على الدينار، والمعروفة بـ«حرق الصكوك»، جريمة واضحة ومُشينة، وهذا الفعل ليس فقط عملاً غير مشروعٍ قانوناً، بل هو أيضاً ضار بالمواطنين قبل أن يلحق الأذى بالوطن بأسره.

وتابع أن من يشارك أو يتواطأ مع مثل هذه الممارسات يشارك في سرقة مقدرات الشعب واضرار بالمصلحة العامة.

كما يمكن وفق لحسني بي للمصارف التجارية ومصرف ليبيا المركزي متابعة الحسابات التي تتم عبرها عمليات إضافة حوالات أو إيداع صكوك، وكذلك الحسابات التي تخصم منها مسحوبات نقدية. ليس هناك مستحيل أمام الإرادة الحقيقية للكشف عن المتورطين والمتعاونين مع هذه الجريمة المنظمة.

وتابع: للأسف، يحاول البعض تبرير وقبول حرق الصكوك بتغليفها بصفقات بيع وشراء ذهب أو دولارات، أو بغيرها من الصيغ التحايلية التي تُحلّل محرمات القانون والشرع. ويغيب عن بعضهم — عن قصدٍ مصلحي أو جهلاً شرعياً — أن أي عمل غير مشروع قانوناً لا يمكن أن يكون حلالاً شرعاً. فالمخالفة لولي الأمر في القانون تُعد عملاً محرماً شرعاً.

وأضاف: بعيداً عن نقاش الحرام والحلال، وعن الشرع والمشروعية، لا يمكن القضاء على أي جريمة إلا بتجفيف منابع الاغتنام، وتجفيف هذه الموارد يتم أولاً بتطبيق القانون. ينص القانون على منع قبول المصالح العامة لأي دفعات نقدية تتجاوز مبلغ 100 دينار نقداً.

كما تابع بالقول: يجوز للحكومة إصدار قرارات تمنع الشركات والمؤسسات والهيئات العامة وقنواتها التابعة من قبول تسويات نقدية لقاء خدمات مقدمة (مثل شركات الاتصالات، مصانع الحديد والصلب، مصانع الأسمنت، شركة البريقة لتسويق النفط وغيرها)، إلا عبر: التحويل البنكي إلى حساب المستفيد، أو الصكوك المصدقة، أو الدفع الإلكتروني — مع اشتراط أن تكون المدفوعات مقبولة فقط من حسابات تُسجل باسم المستفيد، وذلك تماشياً مع أنظمة منع غسيل الأموال المعتمدة عالمياً.

وأضاف: نؤكد أن فارق السعر بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازٍ للدولار هو نتيجة طبيعية لعدم وجود سياسة سعر صرف مرنة، مما يؤدي إلى عجز في الموازنة ويُموّل هذا العجز بخلق نقود من لا شيء، فتزداد قاعدة المعروض النقدي. وينتج عن ذلك ارتفاع في عرض النقود على شقين: العملة لدى الجمهور (التي تمثل تقريباً ثلث عرض النقود) والأرصدة المصرفية (الثلثان المتبقيان).

وقال: إن انعدام الثقة بالمصرف على مدى عقود، بالإضافة إلى نقص النقد المتداول القابل للاستبدال، أدى إلى أزمة سيولة حقيقية.

ويُعزى السبب الرئيس إلى هيكلة القاعدة النقدية التي نمت بشكل كبير خلال سنة 2023، حيث ارتفعت القاعدة النقدية من نحو 64 مليار دينار في نهاية 2022 إلى ما يتجاوز 94 مليار دينار في 2023 — أي خلق نحو 30 مليار دينار من دون أساس حقيقي.

واختتم “حسن بي” تصريحه بالتوصيات والإجراءات المقترحة للحد من جريمة حرق الصكوك:

  1. إلزام المصارف التجارية ومصرف ليبيا المركزي بكفّ ومراقبة الحسابات التي تُضاف إليها صكوك أو حوالات وتُسحب منها دفعات نقدية.
  2. تشريع وتنفيذ قرار يجرّم قبول المصالح والهيئات العامة لأي مدفوعات نقدية تفوق 100 دينار، واشتراط تحويل المبالغ الأعلى فقط عبر حسابات رسمية باسم المستفيد (تحويل بنكي، صكوك مصدقة، دفع إلكتروني).
  3. فرض ضوابط صارمة على قبول التسويات النقدية من الشركات العاملة في القطاعات الحيوية (اتصالات، نفط، صناعات استراتيجية) بحيث تكون المدفوعات عبر قنوات إلكترونية أو حسابات

خاص.. بالأرقام والتحليل.. “الشحومي” يكشف أسباب تفاقم المضاربة بالصكوك وغياب البدائل الإلكترونية

قال الخبير الاقتصادي “د. سليمان الشحومي” في تصريح خص به صحيفة صدى الاقتصادية بأنه لابد من دراسة الوضع القائم والذي تسبب في تعمق المضاربة بالصكوك وحتماً إن سحب الإصدارات النقدية من التداول دون توفير بدائل إلكترونية فعّالة فاقم الفجوة بين النقد والصك.

وتابع: يجب على مصرف ليبيا المركزي الإسراع بإحلال العملة المطبوعة الجديدة بكميات مناسبة وعدم ترك السوق يعاني شح السيولة بشكل شديد لمدة طويلة، فذلك يضعضع الثقة أكثر، فسحب كمية كبيرة من التداول تُقدّر بأكثر من 20 مليار يحتاج تغذية واسعة من النقد في السوق، مع تحديد سقوف مناسبة للسحب تدريجياً لتجنب المضاربة.

وأضاف: ما فرضه المصرف المركزي يوضح أنه ليس قادراً على إدارة النقد بشكل عالٍ من الكفاءة ويعمق من عدم الثقة في النظام المصرفي، برغم أنها كانت فرصة سانحة للمصرف المركزي لو أحسن استخدامها لتعزيز الثقة المفقودة.

تحفيز التحول الرقمي تدريجياً لا قسرياً:

وأضاف بأنه لا يمكن فرض الدفع الإلكتروني بالقوة دون بنية تحتية قوية (نقاط بيع، تغطية إنترنت، ثقافة مجتمعية)، ويجب تقديم حوافز لاستخدام الخدمات المصرفية (مثل تخفيض رسوم التحويل، دعم تجار الجملة لاستخدام منافذ إلكترونية للبيع مع المراقبة الفورية وتخفيض أي رسوم على الدفع الإلكتروني (POS))، مشروع حكومي جاد للدفع بعمليات الدفع الإلكتروني وتوفير البيئة المناسبة له.

استعادة الثقة:

أزمة “حرق الصكوك” تعكس انعدام الثقة في النظام المصرفي.

وأكد بأنه لابد من شفافية في بيانات مصرف ليبيا المركزي، وتفسير واضح للسياسات النقدية، مع إشراك الرأي العام والمختصين بالمجتمع المصرفي في القرارات الكبرى.

مراقبة صارمة ولكن ذكية:

وأضاف بالقول: المراقبة الآلية لحسابات التحويل والصكوك ضرورية، ولكن يجب أن تتم دون تقييد عمليات الأفراد المشروعة وتجارب دول مثل لبنان أظهرت أن الرقابة المفرطة مع غياب الثقة تؤدي إلى تفاقم السوق السوداء لا الحد منها.

وأضاف بأن إجراء فرض رسم 2% على السحب النقدي في ظل أزمة سيولة قد يُفهم كعقوبة للمواطنين وليس كأداة تنظيمية، وفي ظل غياب البدائل، سيتحول كثيرون إلى السوق الموازية، ما يعزز المضاربة.

تجربة السودان: فرض رسوم على السحب فاقم أزمة السيولة، وزاد الاعتماد على النقد خارج النظام المصرفي.

مراقبة حركة الحسابات:

من حيث المبدأ أداة جيدة، لكن التنفيذ يتطلب، تكنولوجيا مصرفية فعّالة (التي لا تزال ضعيفة في ليبيا)، وإطار قانوني واضح لمحاسبة المضاربين، وتعاون وثيق مع القطاع المصرفي الخاص.

حصر الدفع بالخدمات عبر صكوك باسم طالب الخدمة: مفيد لضبط السوق، ولكن يحتاج إلى قبول اجتماعي وإعلام توعوي. قد يُستخدم كذريعة لرفض الدفع في المصالح الحكومية ما لم تُنفذ بشكل مرن.

واختتم “الشحومي” قوله: على الجميع أن يدرك بأن ضعف الدفع الإلكتروني وعدم جاهزية البنية التحتية هو العائق الأكبر لأي إصلاح نقدي حقيقي، ومكافحة “حرق الصكوك” لا يمكن أن تتم فقط عبر الإجراءات الإدارية، بل تحتاج إلى رؤية اقتصادية شاملة تشمل: إعادة ثقة المواطنين بالبنوك، توفير النقد عند الحاجة، وإطلاق سياسة حكومية تدعم سداد الخدمات الحكومية بشكل إلكتروني

حصرياً لصدى.. المركزي: السحب النقدي بالصك حتى 2000 دينار بدون أي عمولة

تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية على مراسلة مصرف ليبيا المركزي إلى المصارف بخصوص ضوابط تسعير الخدمات المصرفية

وتضمنت المراسلة تعليمات المركزي عدم فرض أي عمولات مصرفية على السحب النقدي للأفراد بصك مصرفي بحد أقصى مبلغ 2000 دينار

حصرياً لصدى.. المركزي: السحب النقدي بالصك حتى 2000 دينار بدون أي عمولة
حصرياً لصدى.. المركزي: السحب النقدي بالصك حتى 2000 دينار بدون أي عمولة 4

حصريًا.. المركزي يُصدر ضوابط صارمة لتسعير الخدمات المصرفية ويُلزم المصارف بالإفصاح الكامل ومنع أي رسوم إضافية

تحصلت صحيفة صدى الاقتصادية حصرياً على تعميم مصرف ليبيا المركزي ضوابط تسعير الخدمات المصرفية مع ضرورة الإلتزام بها وعدم فرض أي رسوم أخرى غير منصوص عليها والإفصاح عن كافة أسعار الخدمات المصرفية

وتضمنت الضوابط فرض عمولة على السحب النقدي وتتمثل في 1000 دينار أو أقل بعمولة دينار ومن 1001 إلى 10 آلاف 1.0‎%‎ ، ومن 10.001 ألف إلى 100 ألف 1.5‎%‎، وفي حال تجاوز الصك 100 ألف دينار فتصل العمولة إلى 2.0‎%‎

ربيع شرير: دعوة إلى رئيس مؤسسة النفط ومحافظ المركزي بوقف التعامل مع شركة “أوراكل”

دعا ربيع شرير رئيس منتديات تطوير القطاعات المصارف الليبية والشركات النفطية إلى البحث العاجل عن بدائل فورية لمنظومات شركة “أوراكل”، بعد أن اتضح تورط الشركة في دعم غير مشروط للوبي الكيان الصهيوني داخل الولايات المتحدة.

وقال رئيس المنتديات في تصريح صحفي: “على المصارف الليبية والشركات النفطية أن تباشر بشكل عاجل في البحث عن بدائل فورية لمنظومات شركة “أوراكل”، بعد أن اتضح تورطها في دعم لوبي الكيان الصهيوني داخل الولايات المتحدة، ومهما بلغت هذه الشركة من قوةٍ عالمية في مجال التقنية، فإن البدائل عنها متوفرة وكثيرة، ولا مبرر للاستمرار في الاعتماد عليها.”

وأضاف أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة مؤخرًا في الولايات المتحدة، والتي نُسبت إلى رئيس الشركة، “تكشف مواقف صريحة تجعل من العار على أي مؤسسة ليبية أن تواصل شراء خدماتها”.

واختتم بالقول: “بناءً على ذلك، أدعو محافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط إلى توجيه المؤسسات التابعة لهما التي تستخدم منظومات “أوراكل” ببدء دراسة عاجلة لوقف التعامل مع هذه الشركة، حمايةً لمؤسساتنا الوطنية وصونًا لما تبقى من بياناتنا.

خاص.. المركزي يواصل ضخ العملة الأجنبية ويفتح بيع مخصصات الأغراض الشخصية غداً

كشف مصرف ليبيا المركزي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية عن إستمراره من يوم الغد في منح موافقات للاعتمادات بقيمة مليار دولار ليبلغ اجمالي الموافقات نهاية الأسبوع 2 مليار دولار ،حتى الانتهاء من تسوية كافة الاعتمادات المدرجة بمنصة الحجز .

كما أن إدارة الحسابات بالمركزي مستمرة في بيع العملة للمصارف حتى الانتهاء من المبلغ المدرج بالمنظومة بقيمة 1.7 مليار دولار والبدء يوم غد في بيع مخصصات الأغراض الشخصية .

خاص.. المركزي يعمل حتى ساعات متأخرة لتسوية الاعتمادات ويؤكد استمرار فتح المنظومة غداً الخميس

كشف مصرف ليبيا المركزي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية عن مواصلة موظفيه العمل حتى هذه اللحظة لمنح الموافقات للمصارف وتسوية المعلّقات في منظومة الاعتمادات.

وذلك حرصاً على تنفيذ ما تم التعاهد به من قبل موظفي المركزي ، مع تأكيد استمرار فتح المنظومة أمام المصارف غدًا الخميس

خاص.. عدد من التجار يؤكدون لصدى تلقيهم موافقات على طلبات الاعتمادات عبر المنصة الجديدة اليوم

أكد عدد من التجار في تصريحات خاصة لصحيفة صدى الاقتصادية عن تلقيهم رسائل من مصرف ليبيا المركزي تفيد بالموافقات على طلبات الاعتمادات المقدمة من قبلهم.

مشيرين إلى أنهم استكملوا إجراءات الشحن عبر المنصة الجديدة المخصصة لحجز العملة الأجنبية.