Skip to main content

الكاتب: صدى ليبيا

خاص.. المركزي: سيتم اخطار زبائن المصارف برسائل بالموافقة على منح الاعتمادات المنفذة.. وسنعلن عن النتائج نهاية دوام اليوم

كشف مصرف ليبيا المركزي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية عن مباشرة إدارة الحسابات في تنفيذ وبيع 1.7 مليار دولار للمصارف لتغطية الاعتمادات ومنح موافقات جديدة بقيمة 2 مليار دولار .

مؤكداً بأنه سيتم اخطار زبائن المصارف برسالة نصية بالموافقة على فتح الاعتماد وهذه خطوة تسهل للموردين الحصول على المعلومة والتواصل مع مصارفهم ، وسيتم الإعلان عن نتائج عمل اليوم الاربعاء نهاية عمل هذا اليوم .

خاص.. “المركزي” يباشر في تنفيذ خطته لتوفير السيولة في حدود احتياجات المواطن الشهرية بقيمة ثلاثة آلاف دينار

كشف مصرف ليبيا المركزي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية عن البدء في تنفيذ خطة لتوفير السيولة من المصارف التجارية وفي حدود احتياجات المواطن الشهرية ثلاثة آلاف دينار مع توفير مخزون السيولة طيلة الأشهر القادمة مع استمرار تشجيع استخدام وسائل الدفع الالكتروني

كما باشر المركزي صباح اليوم تنفيذ مرتبات شهر سبتمبر اليوم عبر منظومة راتبك لحظي ، لعدد مليون موظف .

متابعاً بالقول: كنا نأمل من وزارة المالية إحالة كل المسجلين بالمنظومة لتسهيل عملية صرف الرواتب، إلا أنه تم تأجيل الموضوع لشهر أكتوبر وهي آخر فرصة للجهات للاستمرار في نظام الحوافظ.

خاص.. المركزي يباشر في صرف مرتبات سبتمبر عبر “راتبك لحظي” لمليون موظف.. ويؤكد بأن أكتوبر  آخر فرصة للجهات للاستمرار في نظام الحوافظ

كشف مصرف ليبيا المركزي يكشف حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية عن بدء تنفيذ مرتبات شهر سبتمبر اليوم عبر منظومة راتبك لحظي ، لعدد مليون موظف

وقال المركزي؛ كنا نأمل من وزارة المالية إحالة كل المسجلين بالمنظومة لتسهيل عملية صرف الرواتب، إلا أنه تم تأجيل الموضوع لشهر أكتوبر وهي آخر فرصة للجهات للاستمرار في نظام الحوافظ.

وتابع: نؤكد البدء في تنفيذ خطة لتوفير السيولة من المصارف التجارية وفي حدود احتياجات المواطن الشهرية ثلاثة آلاف دينار مع توفير مخزون السيولة طيلة الأشهر القادمة مع استمرار تشجيع استخدام وسائل الدفع الالكتروني .

خاص.. المانع لصدى: ليبيا والبنك الدولي “تعاون استشاري وليس استدانة”

كتب المستشار “مصطفى المانع” حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية: ليبيا والبنك الدولي”تعاون استشاري وليس استدانة”

تشهد علاقة ليبيا مع مجموعة البنك الدولي خلال الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا، يقوم على الشراكة الفنية وتبادل الخبرات ولا علاقة لذلك بالاستدانة من البنك. فالبنك الدولي لا يقتصر دوره على الإقراض، بل يمتد ليقدّم حزمة واسعة من الخدمات الاستشارية والتحليلية التي تدعم الدول الأعضاء في إصلاح مؤسساتها، وتحسين كفاءة سياساتها الاقتصادية، وتعزيز الشفافية في إدارة المال العام.

لقد انضمّت ليبيا إلى البنك الدولي منذ خمسينيات القرن الماضي، وظلت عضويتها فاعلة رغم التحديات السياسية والاقتصادية. اليوم، تزداد الحاجة للاستفادة من خبرة البنك في إعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية الوطنية وبناء قاعدة معرفية تساعد في رسم السياسات العامة، خاصة في ظل مساعي حكومة الوحدة الوطنية لتعزيز الاستقرار وتحريك عجلة التنمية.

خاص.. المانع لصدى: ليبيا والبنك الدولي "تعاون استشاري وليس استدانة"
أبريل الماضي حكومة الوحدة الوطنية توقع مذكرة تفاهم مع البنك الدولي في واشنطن

من المهم الإشارة إلى أن التعاون مع البنك الدولي في السياق الليبي لا يعني بالضرورة الاستدانة، بل يعتمد على برامج استشارية تشمل:
• تقديم دراسات تحليلية واراء استشارية حول الاقتصاد الكلي وإدارة المالية العامة.
• دعم بناء القدرات المؤسسية وتعزيز نظم الحوكمة.
• تطوير بيئة الاستثمار وتسهيل الشراكات مع القطاع الخاص، وغير ذلك من فرص الدعم.

“تجارب دول الخليج مع البنك الدولي”

هذا النموذج من التعاون ليس حكرًا على ليبيا؛ بل تتبنّاه دول مقتدرة ماليًا مثل دول الخليج، التي تلجأ إلى البنك الدولي للحصول على المشورة الفنية وإدارة بعض البرامج، رغم امتلاكها موارد مالية ضخمة. ومن أبرز الأمثلة:

السعودية: تعتمد على برنامج الخدمات الاستشارية القابلة للسداد (RAS)، في مجالات مثل إصلاح النظام الضريبي (ضريبة القيمة المضافة) ودعم مستهدفات رؤية 2030.

الإمارات:تعاونت مع البنك في تطوير السياسات البيئية وتعزيز استراتيجيات الطاقة النظيفة، إضافة إلى دعم بعض مبادرات التعليم.

الكويت: أبرمت عدة اتفاقيات خدمات استشارية قابلة للسداد لدعم إصلاحات القطاع المالي وتحسين بيئة الأعمال.

قطر: ركز تعاونها على برامج التعليم وتنمية المهارات، كما ساهمت في دعم المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) الموجهة للدول الفقيرة.

هذه الأمثلة تعكس أن التعامل مع البنك الدولي لا يرتبط بالقدرة المالية للدول، بل بالحاجة إلى المعرفة العالمية والخبرة المؤسسية.

خاص.. المانع لصدى: ليبيا والبنك الدولي "تعاون استشاري وليس استدانة"
الدبيبة يستقبل نائب رئيس البنك الدولي في فبراير الماضي

“حرص الحكومة على عودة المؤسسات الدولية والشركات الاجنبية”

في فبراير الماضي، زار نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طرابلس، حيث التقى رئيس الحكومة السيد عبد الحميد الدبيبة وعددًا من المسؤولين، وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تفعيل التعاون الفني بين الطرفين.

وفي أبريل 2025، وُقّعت مذكرة تفاهم بين الحكومة الليبية والبنك الدولي في واشنطن، تهدف إلى تأطير مجالات الدعم الفني والاستشاري وتوسيع مجالات التعاون في مجالات الاقتصاد الكلي والحوكمة وإدارة المشاريع.

من المؤشرات الإيجابية الأخرى، قرب إعادة افتتاح مكتب البنك الدولي في طرابلس بعد سنوات من التوقف، وهو ما سيعزز من وجود المؤسسة الدولية ميدانيًا، ويتيح تنفيذ برامج الدعم الفني بشكل أكثر فاعلية، مع توفير قناة اتصال مباشرة بين الفرق الفنية للبنك والمؤسسات الليبية.

خاص.. المانع لصدى: ليبيا والبنك الدولي "تعاون استشاري وليس استدانة"
زيارة الوفد الأمني للبنك الدولي إلى طرابلس

“ختاماً”

إن علاقة ليبيا مع البنك الدولي ليست مسألة اقتراض، بل هي استثمار في المعرفة والخبرة. ومن خلال هذا التعاون، تسعى ليبيا إلى بناء مؤسسات قادرة على إدارة مواردها بكفاءة، وتهيئة بيئة اقتصادية جاذبة، بما يتماشى مع تجارب دول عديدة مقتدرة وجدت في البنك شريكًا استراتيجيًا في التخطيط والتطوير.

خاص.. المركزي لصدى: من أهم الخطوات القادمة مكافحة تهريب السلع وتصديرها عبر المنافذ مع عقوبات رادعة للمهربين شركات وأفراد

كشف مصرف ليبيا المركزي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية أنه من أهم الخطوات القادمة مكافحة تهريب السلع وتصديرها عبر المنافذ الحدودية بالتعاون من وزارة الاقتصاد والأجهزة الرقابية والأمنية ، والتي تتسبب في هدر كبير للموارد .

مضيفاً بأنه ستكون هناك عقوبات رادعة قوية من الجهات الأمنية والقضائية للمهربين من الشركات والأفراد .

خاص.. المركزي لصدى: عدد الحجوزات للاعتمادات التي وافقت عليها المصارف منذ إطلاق المنصة 6100 بقيمة 6 مليار دولار

كشف مصرف ليبيا المركزي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية بالقول أن عدد الحجوزات للاعتمادات التي وافقت عليها المصارف منذ إطلاق منصة حجز الاعتمادات 6100 اعتماد بقيمة 6 مليار دولار ، المحول منها للمصرف المركزي 3.7 مليار دولار ، وسيتم تحويل باقي القيمة حال تغطية قيمة الاعتمادات من قبل زبائن المصارف .

وبحسب المركزي فهذا يعكس اتجاه كامل الطلب على الاعتمادات للقطاع المصرفي والخروج من السوق السوداء التي تقلص نشاطها نتيجة تسهيل الحصول على الاعتمادات لكل الموردين والضوابط والقيود التي منعت الاستيراد إلا عن طريق معاملة مصرفية ، وهذا سيقلل نشاط السوق والاقتصاد الموازي .

خاص.. المركزي لصدى: منع الاستيراد إلا بإجراءات مصرفية حيز التنفيذ.. وسنصدر إجراءات لتمكين الموردين من التحويل المباشر للسوق الصيني

قال مصرف ليبيا المركزي حصرياً لصحيفة صدى الاقتصادية: تحاورنا مع وزارة الاقتصاد في تنفيذ حزمة من الإجراءات لتنظيم عملية الاستيراد ، ومنع الاستيراد إلا بإجراءات مصرفية حيز التنفيذ ، لمساعدة صغار التجار وضمان انسياب السلع مع السوق الصيني.

وتابع المركزي: سنصدر إجراءات جديدة لتمكين الموردين من التحويل المباشر للسوق الصيني ،وبشروط وضوابط تضمن استخدام التحويلات للأغراض المطلوبة .

البرغوثي: العملة القوية لا تقاس بسعر صرفها

كتب أستاذ الاقتصاد “محمد البرغوثي”: العملة القوية لا تقاس بسعر صرفها

كثيرا ما يتم الخلط بين مفهوم سعر العملة كما يظهر في السوق أو أمام الدولار واليورو، وبين قوة العملة بمعناها الاقتصادي الأعمق، فالعملة القوية ليست بالضرورة تلك التي يكون سعر صرفها مرتفعا ، بل تلك التي تستند إلى مقومات اقتصادية ومالية ومؤسساتية قوية وصلبة.

قوة العملة، أبعد من مجرد سعر صرف

قوة العملة تقاس بعدة عوامل، من أبرزها:
• قوة الاقتصاد الحقيقي، التنوع في الإنتاج وقدرة الاقتصاد على خلق قيمة مضافة حقيقية.
• حجم الاحتياطيات الأجنبية كالعملة الأجنبية والس والأصول الأخرى والذهب فكلما ارتفعت الأصول السائلة والغير السائلة والذهب لدى المصرف المركزي، ازدادت ثقة الداخل والخارج بالعملة.
• الثقة بالمؤسسات النقدية. ولا سيما استقلالية وكفاءة المصرف المركزي.
• الاستقرار السياسي والأمني، إذ يصعب أن تكتسب العملة قوة في بيئة مضطربة.
• التوازن النقدي،أي أن لا يتجاوز الإصدار النقدي قدرة الاقتصاد على امتصاصه من خلال الإنتاج أو الإيرادات الحقيقية.

الحالة الليبية، أين يكمن الخلل؟

في السياق الليبي، لا يمكن القول إن الضغط على الدينار جاء من الإنفاق الحكومي الطبيعي (المرتبات والخدمات العامة). بل العكس، الدينار تعرض لضغوط كبيرة نتيجة خلق نقود من عدم عبر تمويل العجز الحكومي بسندات وأذونات خزانة وغيرها من وسائل التمويل بالعجز، وهو ما ضخ كتلة نقدية كبيرة في السوق دون أن يقابلها إنتاج أو إيرادات دولارية حقيقية. هذه السيولة خلقت طلبًا إضافيًا على الدولار، ورفعت سعره بشكل ملحوظ، ناهيك عن الفساد المنتشر في جزء كبير من المؤسسات في الدولة .

إن قوة الدينار الليبي لا تُقاس فقط بسعر صرفه، وإنما بمدى قدرة السياسة النقدية والمالية على تحقيق الانضباط، وبمدى كفاءة المؤسسات في إدارة الدورة النقدية بشكل متوازن. سعر الصرف في نهاية المطاف، هو انعكاس للواقع الاقتصادي وليس صانعا له.

الأمين يكتب: ماذا لو رسمت ليبيا طريقها إلى 2040؟ رؤية للتغيير والإصلاح الشامل

كتب أستاذ الاقتصاد “أنس الأمين” مقالاً بعنوان: ماذا لو رسمت ليبيا طريقها إلى 2040؟ رؤية للتغيير والإصلاح الشامل

تمر ليبيا اليوم بمرحلة معقدة ومتداخلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يجعل إدارة الدولة تحديًا مستمرًا. الانقسامات السياسية المتكررة أدت إلى ضعف مؤسسات الدولة وتراجع مستوى الحوكمة (Governance)، فيما يظل الاقتصاد الليبي يعتمد بشكل شبه كامل على النفط، مع محدودية التنويع الاقتصادي (Economic Diversification) وضعف القدرة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI). من ناحية اجتماعية، تواجه البلاد ارتفاعًا في معدلات البطالة، ضعفًا في الخدمات التعليمية والصحية، تآكلًا في القدرة الشرائية، وتراجعًا في ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.

التجارب العالمية والإقليمية، خاصة في دول الخليج والسعودية، أثبتت أن الخروج من الأزمات الهيكلية لا يتحقق بالقرارات اللحظية أو الحلول الجزئية، بل من خلال رؤية استراتيجية واضحة وطويلة الأمد (Long-term Strategic Vision)، تُنفذ عبر خطة مرحلية متكاملة (Phased Strategic Plan)، مدعومة بمؤشرات أداء قابلة للقياس (KPIs) وآليات متابعة وتقييم فعالة (Monitoring & Evaluation).

على سبيل المثال، تجربة رؤية السعودية 2030 (Vision 2030) ركزت على تنويع الاقتصاد الوطني بعيدًا عن النفط، تطوير القطاعات غير النفطية مثل السياحة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية، تمكين الشباب والمرأة من المشاركة الاقتصادية، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. كما نجحت بعض دول الخليج الأخرى في تحسين الحوكمة الرقمية، تطوير رأس المال البشري، وضمان استدامة الموارد الوطنية من خلال استراتيجيات تمويل مستدامة للمشاريع طويلة الأجل.

إن اعتماد رؤية ليبيا 2040 يعني رسم خارطة طريق عملية للخروج من هذه الأزمات، تبدأ بالتصحيح الهيكلي والسياسات المالية السليمة، مرورًا بتنويع الاقتصاد، وصولًا إلى التنمية المستدامة والاندماج الكامل في الاقتصاد العالمي. هذه الرؤية تهدف إلى تحويل التحديات الحالية إلى فرص حقيقية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، مع تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتمكين الشباب والمرأة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

خريطة الطريق الاستراتيجية (2026–2040)

المرحلة الأولى: 2026–2028 | التأسيس والتحضير (Foundation & Preparation)

الهدف الأساسي: تجهيز الأرضية للإصلاحات، ووضع أطر واضحة للحوكمة المالية والنقدية.

إجراءات رئيسية:

  1. إنشاء هيئة مستقلة للإصلاح المالي والنقدي (Independent Financial & Monetary Reform Authority).
  2. اعتماد نظام رقمي لمراقبة الإنفاق الحكومي (Digital Financial Monitoring).
  3. إعادة هيكلة الدعم وتحويله إلى برامج Targeted Social Safety Nets.
  4. تطوير البنية التحتية الرقمية والتعليمية.
  5. إطلاق حملات توعية للشباب والقطاع الخاص حول الإصلاحات والتغيير.

مؤشرات الأداء (KPIs):
• الشفافية المالية ≥ 80٪.
• قاعدة بيانات وطنية شاملة بحلول 2028.
• تخفيض الدعم غير المستهدف ≥ 50٪.

المرحلة الثانية: 2029–2032 | التنويع الاقتصادي والبنية التحتية (Economic Diversification & Infrastructure)

الهدف الأساسي: تقليل الاعتماد على النفط، وخلق بيئة استثمارية جاذبة.

إجراءات رئيسية:

  1. إنشاء Special Economic Zones (SEZs) للصناعات التحويلية والخدمات.
  2. تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، الزراعة، السياحة، والتكنولوجيا.
  3. تطوير مراكز تدريب مهني لتعزيز المهارات (Skill Development Centers).
  4. تطوير الحكومة الرقمية والخدمات الذكية (E-Government & Smart Services).

مؤشرات الأداء (KPIs):
• مساهمة القطاعات غير النفطية ≥ 30٪ من الناتج المحلي.
• جذب استثمارات أجنبية مباشرة ≥ 5 مليار دولار سنوياً.
• البطالة < 15٪.

المرحلة الثالثة: 2033–2036 | الاستدامة والنمو الشامل (Sustainability & Inclusive Growth)

الهدف الأساسي: تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتحسين جودة الحياة بشكل ملموس.

إجراءات رئيسية:

  1. تطبيق سياسات نقدية صارمة للحفاظ على استقرار الدينار (Monetary Policy & Currency Stability).
  2. زيادة الإنفاق الاستراتيجي على التعليم والصحة والخدمات العامة.
  3. برامج تمكين المرأة والشباب وريادة الأعمال (Youth & Women Empowerment).
  4. إنشاء مؤسسات لمتابعة الأداء ونشر التقارير بشكل دوري (Performance Monitoring Institutions).

مؤشرات الأداء (KPIs):
• معدل نمو اقتصادي سنوي ≥ 5٪.
• التضخم السنوي < 6–8٪.
• البطالة < 10٪.
• مشاركة المرأة في سوق العمل ≥ 25٪.
• مساهمة القطاعات غير النفطية ≥ 40٪.

المرحلة الرابعة: 2037–2040 | تحقيق الرؤية الشاملة (Vision Achievement & Global Integration)

الهدف الأساسي: ترسيخ اقتصاد متنوع ومستدام، ودمج ليبيا في الاقتصاد العالمي بشكل كامل.

إجراءات رئيسية:

  1. توسيع قطاعات الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال (Innovation & Tech Startups).
  2. تعزيز التجارة الدولية وتطوير البنية التحتية اللوجستية.
  3. إدماج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في الخدمات الحكومية والخاصة (AI & Digital Transformation).
  4. تقييم شامل للإنجازات وإعادة صياغة السياسات بما يتوافق مع المتغيرات العالمية.

مؤشرات الأداء (KPIs):
• مساهمة القطاعات غير النفطية ≥ 50٪ من الناتج المحلي.
• معدل نمو اقتصادي مستدام ≥ 6٪ سنويًا.
• البطالة < 8٪.
• مشاركة المرأة في سوق العمل ≥ 30٪.
• تصنيف ليبيا ضمن الدول ذات البنية التحتية الرقمية المتقدمة.

يعد التنسيق بين الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي عاملاً حاسمًا لاستدامة أي تحول تنموي في ليبيا، إذ لا يمكن فصل نجاح السياسات الاقتصادية عن استقرار البيئة السياسية والاجتماعية. لذلك، يجب استخدام الموارد النفطية الحالية بذكاء لتمويل التحول الاقتصادي المستدام (Sustainable Economic Transition)، مع اعتماد آليات رقابة مستقلة ومؤشرات أداء واضحة لضمان الشفافية والمساءلة، كما يجب إجراء تقييم مرحلي كل سنتين لمتابعة تقدم الخطة، وقياس مدى قابليتها للتطبيق، وإجراء التعديلات اللازمة وفق المتغيرات الداخلية والخارجية، بما يضمن أن تظل رؤية ليبيا 2040 مرنة وواقعية، وقادرة على تحقيق أهدافها التنموية على المدى الطويل

خاص.. “شكشك” يكشف لصدى موعد نشر تقرير الديوان لعام 2024 وتفاصيل حول الإستراتيجية الجديدة

قال رئيس ديوان المحاسبة “خالد شكشك” حصريًا لصحيفة صدى الاقتصادية: لا يوجد وقت محدد للإفصاح عن تقرير الديوان لعام 2024، ولكن أعتقد أنه سيكون قريبًا، والتقرير مكتمل، فقط الآن تتم المراجعات والصياغة النهائية، وسيتم إصداره قريبًا

وتابع “شكشك”: والفكرة من الاستراتيجية ليست أن يكون الديوان هو المعني بالنشر، بل يُفترض أن تكون كل مؤسسة معنية بالنشر، كما يُنشر الديوان وبعض المؤسسات لبعض البيانات، بل فكرة الاستراتيجية أن يكون هناك إطار منظم تشريعي وقانوني يُلزم كل الأطراف بالنشر عن نفسها شهريًا أو ربع سنويًا، مثل كمّ الأموال التي استلمتها، وكم أنفقت، وما نوع المصروفات، وإذا كانت لديها عقود يجب أن تكون منشورة عبر منصة العقود، وما هي العقود، ومع من تم التعاقد وهي عبارة عن رفع من مستوى الشفافية.

وتابع “شكشك”: بالنسبة لتقارير الديوان، في العادة يكون هناك تقرير شامل عام سنوي، أما التقارير الدورية، فلدينا بشكل مستمر، لكنها تكون خاصة بقطاع أو جهة ويتم مخاطبة الجهة بها، ولا يتم نشرها للعموم، لأن النشر للعموم يكون في إطار تقرير شامل يغطي كل الجوانب.

وأضاف “شكشك”:اللجنة المشتركة بين هيئة مكافحة الفساد والديوان سيكون لها مقر، وتكون لها خطط عمل خاصة بها وفق الاستراتيجية، وتفويض بالصلاحيات سواء من رئيسي الديوان أو الهيئة، ودعم خاص من الجهتين وحتى من أطراف أخرى، وتبدأ في أعمالها بشكل شبه مستقل تحت إشرافنا.وتكون اللجنة شبه مستقلة لتنفيذ مشروع معيّن للاستراتيجية عبر فترة زمنية محددة.

“شكشك”: القطاع الخاص ليس مشمولًا في الاستراتيجية، المشمول هو علاقة القطاع الخاص بالقطاع العام، عندما تكون هناك علاقة تعاقدية أو مالية بينهما وهنا تبدأ هيئة مكافحة الفساد المعنية بمتابعة القطاع الخاص، ويكون ديوان المحاسبة معنيًا بالقطاع العام، وسيكون التعاون مثمرًا في هذا الجانب في إطار تشريعي قانوني واضح

“البرغوثي”: الدينار الليبي بين التعويم والتثبيت

كتب أستاذ الاقتصاد السياسي “محمد البرغوثي”: الدينار الليبي بين التعويم والتثبيت

يشهد النقاش الاقتصادي في ليبيا جدلا متجددا حول مستقبل سعر الصرف والخيارات المتاحة أمام المصرف المركزي. فبين من يدعو إلى التعويم الكامل أو المدار، ومن يفضّل الإبقاء على نظام التثبيت، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنية تستند إلى الواقع المحلي وطبيعة الاقتصاد الليبي، بدلا من استنساخ نماذج دولية لا تنطبق بالضرورة على الواقع في الاقتصاد الليبي .

طبيعة الاقتصاد الليبي، خصوصية لا يمكن تجاهلها

الاقتصاد الليبي اقتصاد ريعي بامتياز، إذ يأتي ما يقارب 98% من النقد الأجنبي من مصدر واحد هو صادرات النفط الخام والاتوات الناتجة من هذا القطاع وفي بعض الأحيان صادرات الغاز، فيما يعتمد المجتمع على الاستيراد لتغطية 95‎%‎ من احتياجاته السلعية الأساسية. أما القطاع الخاص، فهو في معظمه مرتبط بالإنفاق الحكومي، ولا يملك قاعدة إنتاجية أو تصديرية تخلق تدفقات مستقلة من العملات الأجنبية.

هذه المعطيات تفرض قيودا شديدة على أي نظام لسعر الصرف: فالتعويم الكامل مثلا في ظل عرض شبه ثابت من الدولار وطلب شبه غير مرن بسبب الاستيراد، سيقود حتما إلى تقلبات حادة وارتفاعات كبيرة في الأسعار، بما يضعف القوة الشرائية للمواطن ويهدد الاستقرار الاجتماعي.

التعويم الكامل والتعويم المدار، تحديات لا تناسب ليبيا

التعويم الكامل: قد يكون صالحا في اقتصاد متنوع وقادر على توليد النقد الأجنبي عبر صادرات صناعية وخدمية متنوعة. أما في ليبيا، فسيؤدي إلى تضخم مستورد وعجز المصرف المركزي عن ضبط السوق، خاصة مع محدودية الأدوات النقدية.

التعويم المدار: يتطلب وجود مؤسسات مالية قوية وسوق عملات منظم وشفاف، إضافة إلى قدرة على التدخل الفعال عند الحاجة. لكن غياب هذه الشروط في الحالة الليبية يجعله أقرب إلى تعويم شكلي يتحول عمليا إلى سعر صرف مزدوج أو متعدد، مع احتمالات واسعة لانتشار الفساد في تخصيص النقد الأجنبي.

التثبيت خيار واقعي في واقع معقد وبه عدة أجزاء تمثل المشكلة

في ضوء هذه المحددات، يظل نظام التثبيت الأكثر ملاءمة لليبيا في المرحلة الراهنة، فالمشكلة الحقيقية لا تكمن في الإنفاق الحكومي الطبيعي على المرتبات والخدمات العامة، بل في خلق النقود من عدم عبر تمويل العجز الحكومي بسندات وأذونات مالية. هذا المسار خالف قواعد الدورة النقدية الطبيعية، وأدى إلى زيادة ضخمة في السيولة المحلية دون غطاء حقيقي من الإيرادات الدولارية، وهو ما شكّل ضغطا غير مسبوق على سوق الصرف.

بالتالي، فإن تثبيت سعر الصرف عند مستوى عادل ومدروس، مع ضبط الإصدار النقدي وربطه فعليا بتدفقات الإيرادات الحقيقية، يظل خيارا أكثر أمانا من الانزلاق نحو تعويم غير محسوب. التثبيت لا يعني الجمود، بل يمكن تطويره عبر آليات مرنة لإدارة الطلب على الدولار، مثل تنويع أدوات السوق المفتوحة، وترشيد الاعتمادات، وتحسين الرقابة على تدفق الأموال.

تجارب الدول النفطية في تثبيت سعر صرف عملاتها مقابل العملات الأجنبية

تجارب الدول النفطية المجاورة وفي الاقليم تقدم شواهد مهمة. فالجزائر، رغم امتلاكها احتياطيات ضخمة من النقد الأجنبي، أبقت على سعر صرف مُدار شبه ثابت، لتفادي التقلبات التي قد يفرضها الاعتماد على النفط كمورد وحيد للعملة الصعبة. أما دول الخليج مثل السعودية والإمارات والكويت(الكويت ربطت عملتها بسلة عملات وليس الدولار منفردا)، فقد فضّلت أنظمة التثبيت المباشر أو المرن المرتبط بالدولار، إدراكا منها أن استقرار العملة شرط أساسي لجذب الاستثمار وضمان استقرار الأسعار في اقتصادات تعتمد بدرجة كبيرة على الواردات.

هذه التجارب تعزز الفكرة القائلة إن ليبيا، بوضعها الريعي المعتمد على النفط، ليست في موقع يسمح لها بتحمل أعباء التعويم، وأن خيار التثبيت، مع تطوير أدوات إدارة السيولة والاحتياطيات، يظل الأنسب لتحقيق التوازن والاستقرار.

وبشكل عام، فإن مستقبل الدينار الليبي لا يتحدد فقط بخيار نظام الصرف، بل ايضا بمدى القدرة على إصلاح المالية العامة، وترشيد الإنفاق، وتحسين كفاءة المؤسسات. فالنقاش حول التعويم أو التثبيت، إن لم يدمج ضمن إصلاحات اقتصادية شاملة، سيبقى محدود الجدوى. ومع ذلك فإن السياق الحالي يجعل من التثبيت خيارا واقعيا ومسؤولا، يمنح الاقتصاد استقرارا نقديا يهيئ بيئة أكثر أمانا لأي إصلاحات أوسع قادمة.

مصرفي لصدى: كيف سينجح المركزي في احتواء السوق السوداء للعملة!

قال مصدر مصرفي لصحيفة صدى الاقتصادية كيف سينجح المركزي في احتواء السوق السوداء للعملة بغض النظر عن السعر الأمر واضح هناك تخطيط مدروس خطوات المركزي.

وتابع؛ أولاً ترخيص شركات الصرافة ومزاولة أعالها ومنحها العملة الأجنبية سيتجه كل مزاولي النشاط تحت مظلة المركزي والحصول على هامش ربح مغري جدا وسيكون هناك التزام بضوابط المركزي تخوفاً من الإقصاء وسحب الترخيص وخصوصاً أن هناك اتجاه لتوريد العملات الاجنبية الورقية وتغذية السوق مباشرة ، ثانياً منصة حجز العملة انهت الفساد والمحسوبية و إقصاء صغار التجار حيث اصبح التسجيل بالمنظومة منظم ويحقق العدالة للجميع وهذا ما بينته الأرقام التي يعلن عنها المصرف المركزي ، ثالثا منع الاستيراد إلا عن طريق اجراء مصرف ضربة في مقتل السوق الموازي سوف تخفض الطلب بنسبة الكبيرة وسيتجه وسيضطر كل من يتعامل مع السوق الموازي الاتجاه إلى المصارف ولا خيار آخر .

رابعاً التسجيل في منظومة التتبع ستمنع الاعتمادات الوهمية و سيقلل من قيمة الاعتمادات الوهمية في المقابل سيرتفع طلب الاعتمادات النظيفة وهي عملة متوازنة ، دخول المراجعة الدولية و تطبيق اجراءات صارمة لفتح الاعتمادات سيقلل الفساد وخروج شركات غسيل الاموال والمضاربة بالعملة وهذا سوف يمنح قوة للمركزي في المحافظة على النقد الاجنبي وتكون المعاملات في اطار الاحتياج الفعلي للسوق ، كذلك إلزام استخدام عمليات الدفع الالكتروني للشركات و الموردين يقلل حجم التعامل بالكاش و يقلل المضاربة في السوق و تعدد اسعار الصرف ، خصوصا بعد انتهاء مهلة سحب فئة 20 و 5 دينار ، كل هذه العوامل تشير إلى احتواء السوق و القدرة على العمل بهامش يحددة المركزي ، تبقى مسالة واحدة و التحدي الكبير هو الانفاق العام و التمويل بالعجز واستقرار الإيرادات النفطية .

“الصافي”: من يفهم الاقتصاد السياسي سيحكم ليبيا

كتب الخبير الاقتصادي “محمد الصافي”: من يفهم الاقتصاد السياسي سيحكم ليبيا

لنتخيل أن السياسة سوق، فيه تجار (السياسيون) وزبائن (المواطنون)، في هذا السوق، التجار الناجحون هم أولئك الذين يفهمون إشارات السوق، ويدركون ما يرغب فيه الزبائن، فيسبقون غيرهم من التجار لجلب “البضاعة” المطلوبة والهيمنة على السوق. هذا التشبيه، بكل بساطة، هو مدخل لفهم الاقتصاد السياسي، الذي من يتقن قواعده سيحكم البلاد مستقبلاً.

دعونا نُسقط هذا التشبيه على بعض الأحداث السياسية في ليبيا، وخصوصاً المحطات الانتخابية، لنفهم كيف قرأ بعض “التجار” إشارات السوق واستجابوا لطلب “الزبائن”.

شعار الثورة (2011-2013)

في هذه الفترة، كانت المشاعر الثورية جياشة في “السوق” السياسي، ورغب كثير من الناس في رؤية نجاح مشروع ثورة 17 فبراير. التقط العديد من السياسيين هذه الإشارة بذكاء، فكانت “بضاعتهم” هي شعار “حماية أهداف ثورة فبراير”. وقد نجحت الكيانات التي تبنت هذا الشعار في الوصول إلى السلطة. بالعودة إلى إعلانات انتخابات المؤتمر الوطني العام، نجد أن هذا الشعار كان هو الأكثر هيمنة على الحملات الانتخابية.

شعار مكافحة الإرهاب (2014-2020)

مع انتشار العنف الذي مارسته جماعات اصولية، ساد شعور عام بالنفور من التطرف، وبرزت حاجة ملحة لمواجهته، خاصة في شرق البلاد الذي شهد عمليات عسكرية واسعة. هذه الظروف أعطت إشارة واضحة للسياسيين، فأصبح شعار “القضاء على الإرهاب” هو الشعار الرائج، واستُخدم بكثافة كأداة أساسية في الحملات الانتخابية، لا سيما خلال انتخابات مجلس النواب

شعار الإعمار (2021 إلى اليوم)

في هذه المرحلة، بدأ الناس يشعرون بالملل من الصراعات والحروب، وتزايدت رغبتهم في رؤية الأمل والاستقرار. أرسل هذا المناخ العام إشارات جديدة إلى “السوق”، مفادها أن الطلب تحول نحو البناء والتنمية. وعليه، انتشرت حملات ترفع شعار “البناء والإعمار” كعنوان أساسي للمرحلة. على سبيل المثال، خلال الحملات للانتخابات الرئاسية التي لم تتم، رفع أغلب المرشحين هذا الشعار. كما أن العديد من القوائم في انتخابات المجالس البلدية الحالية حملت اسم “الإعمار”، مما يعكس فهم السياسيين لإشارات السوق وقدرتهم على الاستجابة لها.

ولكن، ماذا بعد؟

في علم الاقتصاد، هناك ما يُعرف بـقانون تناقص المردود (Law of Diminishing Returns)، والذي يعني أن مردود الشيء يقل مع مرور الوقت. وبالمثل، سيظل شعار الإعمار مهماً لفترة، لكن بريقه سيخفت تدريجياً في السوق السياسي. هنا، يبرز دور “التجار” الأذكياء الذين سيسعون لفهم ما يطلبه السوق من “بضاعة” جديدة. فهل يمكن التنبؤ بهذه البضاعة والتحضير لها من الآن؟

يجب أن تتميز “البضاعة” في سوق السياسة بخصائص محددة: أن تكون سهلة الفهم والرؤية والقياس. هذه الشروط توفرت في كل الشعارات السابقة (ثورة فبراير، مكافحة الإرهاب، الإعمار). من وجهة نظري، فإن الشعار الجديد الأقرب للظهور سيرتكز على أحد محورين رئيسيين: مكافحة الفساد أو مواجهة التضخم.

يبقى السؤال: هل سيفهم السياسيون هذا التغير في طلبات “الزبائن” في السوق السياسي؟ إن من يسبق غيره في توفير هذه “البضاعة” الجديدة هو من سيتمكن من الهيمنة على السوق في المرحلة القادمة.

“الشريف”: المركزي أعلن عن إمكانية توريد العملة الأجنبية بعد سنوات من توريط الليبيين في البطاقات .. ويجب فتح تحقيق

قال الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف”: من المسؤول! المصرف المركزي يقول إنه ينوي توريد 500 مليون دولار نقدًا لتوزيعها على شركات الصرافة التي تحصلت أخيرًا على رخص مزاولة نشاط من المركزي!

وتابع: هذا الإعلان جاء بعد سنوات طوال ادعى فيها المركزي وجود حظر دولي يمنع توريد العملة الأجنبية نقدًا إلى ليبيا بعد حادثة السطو التي حدثت في سرت!

وقال: بِناءً على هذا الادعاء (الذي ثبت بطلانه) تم (توريط) الليبيين بصرف مخصصات الأغراض الشخصية عن طريق بطاقات الفيزا والماستركارد ، التي كلفتهم وكلفت الاقتصاد الوطني مليارات الدولارات لصالح مصارف وشركات أجنبية ناهيك عن تكاليف السفر لبلدان أخرى من أجل تسييل هذه البطاقات وما صاحب ذلك من مشاكل أمنية تورط فيها آلاف الليبيين ولا تزال نتائجها تظهر يومًا بعد يوم!

وتابع: ألا يستحق هذا الأمر فتح تحقيق جنائي في هذه الكارثة الاقتصادية التي يمكن بسهولة معرفة وتقدير حجم الخسائر المترتبة عنها؟

وقال/ وحتى بافتراض صحة حدوث الحظر كان لدى المركزي أسلوب آخر متاح وقانوني أسهل وأقل تكلفة بكثير، وهو فتح حسابات بالعملة الأجنبية للأفراد كما ينص قانون المصارف، وقيد القيمة في حساباتهم والسماح بتحويلها أو التصرف فيها.. وتم تنبيهه عديد المرات إلى ضرورة تطبيق ذلك. أما الآن، وبعد أن قرر المركزي توفير العملة الأجنبية نقدًا فيمكنه حتى السماح للأفراد بسحبها.

وأضاف: شركات الصرافة في العالم كله دورها دعم دور المصارف صاحبة الاختصاص الأصيل في هذا الأمر، ولا نرى مبررًا لاستثناء المصارف من بيع العملة الأجنبية نقدًا رغم القدرة على ضبط عملية البيع عبر حسابات الزبائن وأرقامهم الوطنية، إلا إذا كان المركزي يرى أنه قادر على الرقابة والتحكم في شركات الصرافة (المنتشرة عبر أصقاع ليبيا) وثقته في القائمين عليها أكثر من قدرته على رقابة المصارف التي يشرف عليها.. وهذه مشكلة كبرى في حد ذاتها!

وأضاف: وقد سبق أن أعلن المصرف المركزي عن الهدف من إلزام تجار العملة بالحصول على تراخيص منه، وهو لغرض (تنظيم الوضع القائم) في سوق الصرف ورقابته وضبطه.

وقال: أما أن يتم صرف عملة أجنبية نقدًا… وبهذا الرقم… لهذه الشركات التي يملكها (تجار العملة) وتجاهل المصارف صاحبة الدور الرئيسي وزبائنها من المواطنين فهذا أمر آخر.

وتابع: أليس من الأولى والأكثر دقة وكفاءة أن يتم توزيع هذه المخصصات النقدية على حسابات المواطنين حسب الرقم الوطني، وبدلًا من أن يتركز الربح في جيوب مائة أو مائتي تاجر… يتم توزيعه على ملايين الليبيين؟!

وأضاف: وهنا يمكن للمواطن بيع مخصصاته نقدًا أو عبر حوالة مصرفية إلى شركة الصرافة التي تبيعها لمن يرغب من التجار وغيرهم ويستفيد كل من المواطن وشركة الصرافة.

وتابع: أما القول بإمكانية القضاء على السوق السوداء فقط عن طريق البيع عبر شركات الصرافة، فهو أمر لن يتحقق مادام هناك طلب (غير طبيعي) على العملة الأجنبية لم تُعالج أسبابُه الحقيقية، وهي معروفة لكل مراقب

“الزنتوتي” يكتب: احتمالية هبوط أسعار النفط.. فماذا عسانا فاعلون!

كتب المحلل المالي “خالد الزنتوتي” مقالاً بعنوان: احتمالية هبوط أسعار النفط.. فماذا عسانا فاعلون!

في ضوء المتغيرات العالمية الجيوسياسية التي تعصف بالعالم اليوم، لابد لنا من قراءة متأنية في انعكاسها على ليبيا، ومهما اختلفت قناعاتنا الفكرية والسياسية والاقتصادية تظل ليبيا وطننا وملاذنا جميعاً، ولعل الضغوطات الكبيرة على الأسواق النفطية العالمية لها تأثيرها الكبير على ليبيا. حالتنا الليبية أعتبرها فريدة في ما يسمى بكارتل الدول المنتجة للنفط، فنحن دولة منتجة لا يتجاوز إنتاجها الـ 1.4 مليون برميل/يوم بأي حال من الأحوال، وهي دولة ريعية بكل ما تعنيه الكلمة، موردها الوحيد النفط ويمثل أكثر من 93% من مصادر دخلها. دولة تتقاذفها عوامل الفرقة والانقسام وجعل الله بها حكومتين عتيدتين لكل منهما عشرات الوزارات وعشرات الوزراء ومئات نواب الوزراء (من أصحاب المؤهلات الصحيحة والمزوّرة)، وتتبعهم مئات الإدارات العامة وآلاف الإدارات والأقسام الفرعية وتعج بملايين الموظفين يتجاوز عددهم ربما 2.5 مليون بكبيرهم ورضيعهم وميتهم وحيهم، كل أولئك يتقاضون مرتباتهم من دخل النفط التي تتجاوز قيمتها 75 مليار دينار سنوياً، أي ما يعادل حوالي 12 مليار دولار نفطي.

ومن هنا تبرز لنا نقطتان، دعنا نتكلم عنهما بصراحة:

الأولى، الاعتراف بأننا بهكذا انقسام وهكذا كفاءات وهكذا محاصصة سوف لن نستطيع تطوير بدائل لمصادر دخلنا أبداً، حتى وإن حاول البعض التفكير في ذلك فإنه لا يستطيع أن يبني نموذجاً اقتصادياً لخدمة هدف التنوع تحت هذه الظروف الواقعية القائمة.

والنقطة الأخرى، أننا أمام حقيقة عالمية كبرى وهي أننا الأعلى عالمياً في عدد الموظفين والأقل عالمياً في الإنتاجية والأكثر عالمياً فساداً وسوء إدارة!!! فالقطاع الحكومي يلتهم (فقط) في المرتبات ما يزيد عن 55% من دخل النفط حسب الأسعار الحالية (حوالي 66 دولاراً للبرميل). هذا ناهيك عن الدعم والتهريب والباب الثالث ومخصصات أصحاب السعادة والفخامة ورحلات طائراتهم الخاصة ومهامهم الخارجية وسكنهم الفاخر، بالإضافة إلى سفرائنا وقائمي أعمالنا وملحقينا بسفاراتنا المترامية الأطراف في كل دول العالم وبأعداد موظفين فاقت سفارات أمريكا والصين!!! كل أولئك يقتاتون من النفط، وبدون تنمية مستدامة.

هذا يعني أنه إذا انخفض النفط 10 دولارات فقط، فإننا سنكون بعجز يصل إلى مليارات. فكيف لنا أن نغطي ذلك!!؟ سؤال تطرق إليه بعض الإخوة المتخصصين أخيراً، وكان سؤالهم: كيف سنمول العجز!!؟ وتطرق بعضهم إلى إمكانية الاستدانة الدولارية سواء من السوق أو من المؤسسات الدولية المعنية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلخ. إن التطرق لهذه المشكلة وتحديد أسبابها وسبل معالجتها ليس من باب الترف الفكري، بل هو حاجة ماسة فعلاً لمناقشة مشكلة يمكن أن تجابهنا في أي لحظة. الشكر موصول لمن تطرق لها وناقشها، ولعلها أهم من تعويم الدينار.

أسعار النفط تتغير نتيجة لعامل أساسي وهو زيادة المعروض النفطي في السوق، وزيادة المعروض ترجع لسببين: عدم اتفاق الدول المنتجة و(OPEC+) أو اتفاقهم (ربما بضغط سياسي) على زيادة الإنتاج كما حدث أخيراً. تاريخياً وخلال العقد الأخير، مرت أسعار النفط بتذبذب مذهل، مثلاً في نهاية سنة 2015 هبطت أسعار النفط إلى 30 دولاراً بسبب زيادة المعروض النفطي في السوق العالمي بـ3 ملايين برميل فقط، وكذلك في أزمة كورونا انخفض برنت إلى مستويات قياسية.

خلال السنة الأخيرة من أكتوبر 2024 إلى بداية سبتمبر 2025 انخفض سعر برنت من 84 دولاراً إلى حوالي 66 دولاراً في الأسبوع الماضي، أي ما نسبته حوالي 20%. الهدف الأمريكي المعلن هو ما بين 50-60 دولاراً. طبقاً للإحصائيات المنشورة، هناك الآن في السوق أكثر من 2 مليون برميل فائض في العرض. بانتكاسة واحدة، مثلاً خروج روسيا من (OPEC+) مع الضغط الأمريكي القائم على النفط الروسي، يمكن أن يزيد الإنتاج الروسي والسعودي بملايين البراميل يومياً في حالة الخروج من الاتفاقية. بل بإعلان أمريكي مفاجئ بأن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت، فإن أسعار النفط يمكن أن تنخفض بشكل كبير.

التحليل الفني يشير إلى أن حاجز المقاومة الأول سيكون في حدود 65 دولاراً، وإذا ما تم كسر هذا الحاجز في اتجاه الهبوط، فإن مستوى المقاومة الثاني سيكون حوالي 61 دولاراً، وإذا ما تم تكسير هذا المستوى، فإن سعر برنت ربما سيهبط إلى ما دون 55 دولاراً للبرميل، وهنا التخوف الكبير: فماذا عسانا فاعلون في هذه الحالة؟

أولاً: اللجوء إلى الاحتياطي.

ثانياً: اللجوء للاقتراض إما بإصدار سندات دولارية أو من خلال صندوق النقد الدولي.

ثالثاً: طباعة العملة في شكل ورقة ذات المائة والخمسمائة وربما الألف.

رابعاً: وقف استيراد الكماليات وتقنين الاعتمادات والتحويلات الشخصية وغيرها.

أي حل يتم اختياره أمرّ من العلقم.

ولعل الأسهل هو اللجوء للاحتياطي، وهذا يعني أننا سنكون في خطر مستقبلي حتى في إمكانية توفير حاجاتنا الأساسية، دعكم من ما يُعرف بـ”120 يوم استيراد كحد أدنى للاحتياطي”، ذلك المؤشر للدول التي لديها تنوع في مصادر الدخل. استنزاف الاحتياطي من شأنه أن يجعلنا بدون أي غطاء للإنفاق الضروري للحياة، وذلك لأننا لا نملك أي مصدر آخر للدخل.

أما اللجوء إلى إصدار سندات دولارية، فهذا من المستحيلات لأننا ببساطة غير مصنفين من الناحية الائتمانية أبداً، لأن تصنيف الوكالات الدولية المعنية يخضع لمجموعة من المتغيرات لا تتوفر إطلاقاً عندنا. وحتى لو تم تصنيفنا، فلن نحصل على أكثر من (D) وهو أقل درجات التصنيف، وهذا يعني أن درجة المخاطر عالية جداً ولا يمكن لنا أبداً الاقتراض من السوق الدولي. اللهم إلا إصدار (CD) محلية وبالدينار الليبي، وهذا وإن حدث، فلا يحل مشاكلنا لأن ما نحتاجه هو عملة صعبة، مع أني أنصح بالعمل على تنظيم مثل هذا النوع من الائتمان المحلي بعائد مجزٍ مما سيمكننا من تغطية بعض التزاماتنا المحلية.

أما اللجوء إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي (وبإغفال نظرية المؤامرة) فإنه ممكن، ولكن بوصفة صندوق النقد الدولي المعتادة، فهل نستطيع أن نتحمل تبعاتها!؟؟

والحل الآخر: طباعة النقد. وهنا سيصبح الدينار (بالبراويط) وستخرج علينا ورقة المائة دينار وربما الألف، ونصبح في كارثة تضخم وآثارها المميتة.

لا سمح الله، إن انخفضت أسعار الخام إلى ما دون 60 دولاراً، فإن الأمر سيكون صعباً، صعباً، والبدائل للتعامل معه محدودة ومؤلمة!!!

فهل لنا، أيها السادة المشرعون والتنفيذيون، جميعكم وبكل أطيافكم وحكوماتكم، أن نقف مع أنفسنا أمام رب العالمين، ولنعلن وحدتنا وننهي انقسامنا وخلافاتنا، ولنحاول جميعاً بناء وطن!!!!؟ وليكن أول أهدافنا محاربة الفساد أينما وُجد والقضاء عليه، وإعادة بناء هذا الوطن المكلوم بأيادي وخبرات أبنائه!!!!