قال الخبير الاقتصادي إدريس الشريف بأن الغموض لا يزال يكتنف مصير ايرادات النفط ، متابعاً أن مؤسسة النفط أعلنت عن إنتاجها من النفط ومشتقاته عن شهر فبراير 2023م وبمتوسط انتاج يومي قدره 1.241 مليون برميل !
كما تساءل الشريف بالقول: لماذا لم يتم الإعلان ( بشكل شهري ) عن قيمة المبيعات الشهرية، وقيمة المستخدم منها في مبادلة المحروقات وحصة الشريك الأجنبي ، وصافي المحول من حساب المؤسسة بالمصرف الخارجي إلى حساب الخزانة بالمصرف المركزي كما كانت تفعل ( شهرياً ) في الماضي ، وبإنتظام ؟
متابعاً أن المؤسسة ملزمة بنشر هذه البيانات بإعتبارها الجهة الوحيدة المخولة دون غيرها بتسويق النفط ومنتجاته خارجياً وجباية إيراداته ، كما أنها مخولة مباشرة باستيراد المحروقات وتسويقها محلياً عبر شركة البريقة التابعة لها . وبالتالي لايكفي فقط إعلانها عن كميات الانتاج !
ووفقا لتقرير مصرف ليبيا المركزي فإن ايراد مبيعات النفط ومشتقاته عن شهري (يناير وفبراير) (مجتمعين) أقل من 2.5 مليار دولار ( بدون الاتاوات ) 12مليار دينار ليبي ، الآمر الذي دفع المركزي لتوقع حدوث عجز كبير مع نهاية العام ، والمطالبة بتعديل سعر الصرف بفرض رسم إضافي جديد على بيع العملة الاجنبية للأغراض المختلفة الشخصية والتجارية !
وختم حديثه بالقول أن المؤسسة ذكرت في مراسلة مسربة أن استيراد المحروقات أصبح يستهلك قرابة نصف إيرادات بيع النفط ، لكن وفقاً لمستويات الانتاج والأسعار فإن الفاقد قد يكون أكبر من ذلك !