قال محافظ المصرف المركزي في مدينة البيضاء، إن السعر الجديد لسعر الصرف يعتبر تنافسي بامتياز خاصة فيما يتعلق بالشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة والابتكارات والكفاءات، حيث أن فرص الربح أصبحت مرتفعة من خلال عمليات الإنتاج والتصدير.
وأوضح الحبري في مقابلة مع قناة 218NEWS تابعتها صحيفة صدى الاقتصادية اليوم السبت، بأن السعر الجديد يساعد في عمليات التصدير للخارج وخاصة وأن البلاد تملك ثروة بحرية كبيرة مع شاطئ يصل إلى ألفين كيلومتر، إضافة إلى المزارع في المنطقة الجنوبية والمنتجات المتعلقة بالتمور أيضا.
ودعا المحافظ إلى استثمار الفرصة التي يوفرها سعر الصرف الجديد خاصة في المنتجات المحلية من بيع الحبوب والأسماك والثمار، مشيرا إلى ضرورة تحرك رجال الأعمال في هذا الاتجاه والاستفادة من الوضع الجديد.
وطالب الحبري الخروج من البيروقراطية وتحفيز أصحاب الصناعات ومنح المصارف القدرة على إعطاء ائتمان بعيدًا عن الصيرفة الإسلامية، حيث أن الصيرفة التقليدية تشكل 90% من النظام المالي في العالم. ويعتقد أيضا بأن هناك ضرورة للخروج إلى نظام مالي متنوع للنهوض بالاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن من بين الإيجابيات توفر السيولة في المصارف واستقرار السوق المحلي خاصة من ناحية أسعار المنتاجات في ظل مبدأ المنافسة بين جميع التجار دون وجود تفاوت كما كان يحدث في السابق، إضافة إلى أن حصول الجميع على العملة الأجنبية بدون قيود في حد ذاته ميزة مهمة.
وأضاف بأن السعر الجديد سيقلل من عمليات تهريب البضائع التي تحدث على الحدود، حيث أن هامش الربح سيصبح قليل جدا مقارنة بالسابق من خلال المنتجات والبضائع المدعومة من الدولة.
وحول ما إذا كان السعر الجديد سيساهم في إمكانية حصول الشباب على قروض أو تمويل للمشاريع الصغرى والمتوسطة ورفع القيود عن المصارف، أوضح بأنه من الصعب منح تمويل لفئة الشباب بدون وجود نظام الفائدة المعطل من قبل السلطات التشريعية مقابل نظام الصيرفة الإسلامية.
