أكد الإعلامي المتخصص في الشأن الاقتصادي “أحمد السنوسي” أن المعركة في ليبيا هي بالأساس معركة على الأموال والنقود والظفر بـ “الكيكة”، مضيفا أن الحرب الدائرة حاليا بمحيط العاصمة ساهمت في ارتفاع أسعار الكثير من السلع.
وقال “السنوسي” في تصريح لقناة “الحرة” إن الصراع في ليبيا هو في الأساس صراع على النقود، الأمر الذي تم التنبيه له منذ سنوات وذكره المبعوث الأممي إلى ليبيا الذي وصف الصراع “بالحرب على الكيكة”، وأشار “السنوسي” إلى أن تمويل الجيش الليبي في المنطقة الشرقية بقيادة المشير “حفتر” يتم من أموال المواطنين بالمصارف التجارية في المنطقة الشرقية الأمر الذي أدى إلى إفلاس تلك المصارف.
وأضاف “السنوسي” أن الحكومة المؤقتة تتحصل من المصرف المركزي بالبيضاء على مبلغ 600 مليون دينار شهريا، ويتم تخصيص مبلغ 400 مليونا منها للجيش بالمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى مبلغ 180 مليون دينار كانت تصل كل شهر من مصرف ليبيا المركزي بطرابلس والتي تمثل جزءا من مرتبات أفراد الجيش في شرق البلاد.
وأكد “السنوسي” في تصريحه أن الحرب الدائرة الآن بمحيط العاصمة أثرت على أسعار الكثير من السلع، نتيجة صعوبة إيصال تلك السلع للمدن المحاصرة أو التي تشهد اشتباكات، وعلى سبيل المثال فأسعار الخضراوات شهدت ارتفاعا كبيرا خصوص في العاصمة التي تأتيها الخضار عادة من خارج المدينة وهذا ما يفسر ارتفاع أسعارها خلال الأيام الماضية.
وبخصوص تأثير هذه الحرب على سعر صرف الدينار أمام العملات الأجنبية أشار “السنوسي” إلى أنه لا يتوقع ارتفاعا كبيرا في سعر الصرف، وقال إنه إذا لم تصل الحرب إلى قلب العاصمة وتوقف الاعتمادات المستندية وبيع الدولار من المصرف المركزي للتجار والمواطنين بسعر 3.90، فلن يحدث فارق كبير ولن يرتفع سعر صرف الدولار أكثر من 15 إلى 20 % من سعره الحالي.
