قال أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي عطية الفيتوري، إن الضغوطات التي يمارسها المصرف المركزي بطرابلس على المصارف التجارية التي تقع إداراتها بشرق البلاد يمكن أن تتسبب في تعرضها لخسائر مالية كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وتتواجد في المنطقة الشرقية الإدارات الرئيسية لثلاثة مصارف تجارية كبيرة وهي الوحدة والتجاري الوطني والتجارة والتنمية والتي تتعامل مع المصرف المركزي ببنغازي.
وأوضح الفيتوري في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية اليوم السبت، بأن أرصدة المصارف بدأت تتناقص لدى مركزي طرابلس حيث أنها تقدم الخدمات للتجار والمواطنين عبر بيع النقد الأجنبي رغم قلتها، لكنها في المقابل غير قادرة على الإستفادة من أرصدتها داخل مركزي بنغازي بسبب إقفال المنظومة المصرفية منذ فترة طويلة.
ويعتقد الفيتوري بأن المخاوف من انهيار القطاع المصرفي في ظل استمرار المشاكل بين مركزي طرابلس وبنغازي هي غير واقعية إلى حد الآن، مشيراً إلى أنه على مركزي طرابلس النظر إلى المصلحة العامة للبلاد ومساعدة المصارف لتقديم خدماتها عبر الأموال الموجودة بمركزي بنغازي.
ويرى الخبير الاقتصادي بأن احتمال تعرض مصارف التجارة والتنمية والوحدة والتجاري الوطني إلى انتكاسة مالية عالي جداً خاصة مع عملها بقانون المرابحة الإسلامية، حيث أن غالبية المصارف تعتمد على الرسوم المفروضة على بيع النقد الأجنبي والحوالات والودائع. ومع عدم قدرتها على فعل ذلك فإنها سوف تتلقى خسائر مالية فادحة، وفق الفيتوري.
