الوطنية للنفط تحذر من تراجع حاد في إنتاج النفط وتكشف عن انخفاض الإيرادات في شهر أغسطس

243

حذرت المؤسسة الوطنية للنفط خلال بيان نشرته مساء اليوم من انخفاض حاد في إنتاج النفط الليبي خلال الأشهر التسعة القادمة، وذلك حال استمرار المجلس الرئاسي بعدم تسييل الميزانيات المعتمدة.

كما سجلت المؤسسة الوطنية للنفط خلال شهر أغسطس 2019 إيرادات تقدر بحوالي 2 مليار دولار أمريكي، أي بانخفاض قدره 117 مليون دولار أمريكي (5 بالمئة) مقارنة بشهر يوليو، وارتفاع بحوالي 466 مليون دولار أمريكي (30 بالمئة) مقارنة بشهر أغسطس من العام الماضي.

وبحسب بيان المؤسسة الوطنية للنفط فإن إيرادات المؤسسة تتمثل في عائدات مبيعات الغاز الطبيعي، والنفط الخام، والمشتقات النفطية، إضافة إلى الضرائب الاتاوات المحصلة من عقود الامتياز.

وفي تصريح لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، قال إنه من الممكن زيادة الإنتاج بشكل كبير من قبل المؤسسة ، وإضافة مئات الملايين من الدولارات شهريا إلى دخل الدولة، ولكن لن يكون ذلك متاحاً إلا في حال توفير الميزانيات التشغيلية للمؤسسة، مشيراً إلى أنه إذا لم يتم تسييل مخصصات المؤسسة في حينها ومن دون أي تأخير، فإن إنتاج النفط الليبي سينخفض بمئات الآلاف من البراميل يومياً عن المستوى المطلوب، ممّا سيؤثر سلباً على الدخل القومي.”

وتابع صنع الله قائلاً : ” إن الميزانية المعتمدة حسب القرار الذي أصدره المجلس الرئاسي بتاريخ 20 مارس رقم (3755) بشأن إقرار الترتيبات المالية للعام 2019، قد خُفضت من حيث التشغيل والرأسمال بنسبة 39 بالمئة و40 بالمئة على التوالي، مقارنة بالميزانية التي تم تقديمها من طرف المؤسسة.

وأفاد صنع الله أنه في شهر يوليو، ومن دون علم المؤسسة قام المجلس الرئاسي و بشكل تدريجي للمرة الثانية بتخفيض الميزانية المعتمدة للمؤسسة وشركاتها بمبلغ قدره (التشغيلي 150 مليون و الرأسمالي 100مليون)، مضيفاً أنه لم يتم تسييل المبالغ المطلوبة في حينها و لم يتم تسييل مخصصات الباب الثاني للأشهر مايو، ويونيو، ويوليو، واغسطس إلا بعد منتصف شهر سبتمبر، مما سبب تراكم الديون على القطاع و عزوف الشركات العاملة عن تقديم الخدمات، بالإضافة الى تأخر مرتبات الشركات الخدمية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط( الجوف، والحفر الوطنية، والوطنية لتموين الحقول و الموانئ النفطية).

و أضاف “صنع الله” قائلاً إن سبب الانخفاض في إيرادات شهر أغسطس هو الفعل التخريبي الذي تسبب في اغلاق خط الأنابيب الرئيسي الرابط بين حقل الشرارة النفطي وميناء الزاوية خلال النصف الأول من الشهر، والذي سبب إقفال حقل الشرارة ممّا تسبب في خسائر كبيرة، تمّ تعويضها جزئياً من خلال الضرائب المدفوعة من قبل الشركاء بعد دفع فواتير الغاز لعام 2018.

و طالب ” صنع لله” المجلس الرئاسي بضرورة تسييل المخصصات في حينها، والا سيترتب عن هذا الأمر عواقب ضارة للقطاع، وانخفاض حاد بالإيرادات.