تسريبات وثائق ويكليكس ” 143 طنا من الذهب كانت وراء الإطاحة بالقذافي”

16٬913

كشفت رسائل البريد الإلكتروني “لهيلاري كلينتون ” عن الأسباب الحقيقية لمقتل القذافي من قبل حلف الناتو  وذلك لإيقاف إنشاء العملات المدعومة بالذهب
وكانت تقارير سابقة نشرت في 2017 قد كشفتها وثائق ويكليكس المسربة من البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون أن السبب الكامن وراء الإطاحة بحكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لم يكن قضية ما يسمى بانتفاضات الربيع العربي بل الدينار الليبي المدعوم بالذهب و الذي كان يخطط العقيد القذافي لإطلاقه.

وقد نقل موقع  “غلوبال ريسريج ” عن تسريبات لهذه الوثائق ، حيث أن أحد الرسائل الـ 3000 المسربة من بريد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون بينت أن مؤامرة حلف شمال الأطلسي لإسقاط القذافي كانت تغذيها في البداية الرغبة في سحق ” العملة الليبية المدعومة بالذهب والاحتياطي النفطي الليبي

وبينما قادت فرنسا مؤيدي قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي من شأنه إنشاء منطقة حظر طيران في ليبيا ، زعمت أن اهتمامها الأساسي كان حماية المدنيين الليبيين ( وبالنظر إلى الحالة الراهنة وحدها فأنه يجب إعادة النظر في صحة هذا الاهتمام ) كما يدعي العديد من “منظري المؤامرة” ، فإن أحد الأسباب الحقيقية للذهاب إلى ليبيا هو الدينار الذهبي للقذافي المخطط له.

وكشفت واحدة من رسائل البريد الإلكتروني الثلاثة التي أصدرتها هيلاري كلينتون دليلاً على أن مؤامرة الناتو للإطاحة بالقذافي كان مدفوعًا في البداية برغبتها في سحق العملة الأفريقية المدعومة من الذهب ، والسبب الثاني الاحتياطي النفطي الليبي.

وقد تم إرسال رسالة البريد الإلكتروني المعنية إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من قبل مستشارها غير الرسمي “سيدني بلومنتال”  بعنوان “عميل فرنسا وذهب القذافي”

 

و حددت الرسالة الإلكترونية بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو من سيقود الهجوم على ليبيا مع مراعاة خمسة أغراض محددة  لأجل ذلك وهى :

  • الحصول على النفط الليبي
  • وضمان النفوذ الفرنسي في المنطقة
  • زيادة سمعة ساركوزي محليًا 
  • تأكيد القوة العسكرية الفرنسية
  • منع نفوذ القذافي في بلدان “أفريقيا الفرنكوفونية”.

وأن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو القسم المطول الذي يحدد التهديد الهائل الذي تمثله احتياطيات القذافي من الذهب والفضة و المقدرة بـ “143 طناً من الذهب وكمية مماثلة من الفضة” و التي يمثلها الفرنك الفرنسي (CFA) المتداول كعملة أفريقية رئيسية.

ونشر في التقرير جزء من البريد الإلكتروني الذي يثبت أن منظمة حلف شمال الأطلسي لديها دوافع خفية لتدمير ليبيا ” حيث تم مسح المادة من موقع جوجل وإخفاء الرابط ” :

 

وأضاف الصحيفة نقلاً عن هذه التسريبات :

لقد كان هذا الذهب قد تراكم قبل “الانتفاضة” في 2011 وكان الهدف من استخدامه هو لإنشاء عملة لعموم أفريقيا على أساس الدينار الذهبي الليبي و تم تصميم هذه الخطة لتزويد البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية به بديلاً للفرنك الفرنسي (CFA).

ووفقًا لأفراد مطلعين ، تقدر هذه الكمية من الذهب والفضة بأكثر من 7 مليارات دولار وقد اكتشف ضباط المخابرات الفرنسية هذه الخطة بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة ، وكان هذا أحد العوامل التي أثرت على قرار الرئيس نيكولا ساركوزي بالتزام فرنسا الهجوم على ليبيا ووفقًا لهؤلاء الأفراد  فإن خطط ساركوزي مدفوعة بالقضايا التالية :

  •    الرغبة في الحصول على حصة أكبر من إنتاج النفط في ليبيا 
  •    زيادة النفوذ الفرنسي في شمال إفريقيا 
  •    تحسين الوضع السياسي الداخلي في فرنسا 
  •    تزويد الجيش الفرنسي بفرصة لإعادة تأكيد موقعه في العالم 
  •    معالجة قلق مستشاريه من خطط القذافي طويلة المدى لتحل محل فرنسا كقوة مهيمنة في إفريقيا الفرنكوفونية

وبمجرد اكتشاف فرنسا لخطط القذافي قررت قيادة الحملة ضده بعد أن تم جمع ما يكفي من الأسباب الجيدة للحصول على القرار ضده ، وللأسف حذر القذافي أوروبا في وقت سابق (في محادثات هاتفية ” كنبوءة” مع بلير) من أن سقوطه سيؤدي إلى ظهور التطرف الإسلامي في الغرب .

 

 

 

 وأضافت الصحيفة أنه و في 27 مارس 2011 ذكر في الموجز الاستخبارتي عن ليبيا والذي تم إرساله من قِبل المستشار المقرب من كلينتون وهيلاري أن هناك أدلة واضحة على ارتكاب جرائم حرب من جانب المتمردين الذين دعمهم حلف الناتو وأنه وتحت هجوم القوات الجوية والبحرية المتحالفة معه ، بدأت قوات الجيش الليبي بقيادة القذافي في الهرب والإنقلاب بأعداد متزايدة .