“جلوبال بلاتس”: استئناف تصدير النفط الليبي سيضيف مزيدا من الاستقرار إلى مجموعة أوبك

231

قالت وكالة جلوبال بلاتس البريطانية اليوم إن ليبيا تستعد لاستئناف إنتاج ما يقرب من 400 ألف برميل يومياً من النفط الخام.

وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة أن المحادثات تسير على ما يرام بين المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة والجماعات القبلية التي تسيطر على حقلي الشرارة والفيل جنوب البلاد.

وبحسب الوكالة قال أحد المصادر القريبة من المفاوضات إن حرس المنشآت النفطية في الحقلين يدرسون الآن خياراتهم في مواجهة الانتكاسات الأخيرة للجيش الوطني الليبي عبر الغرب.

وأشارت الوكالة إلى أن ليبيا معفاة حاليًا من التخفيضات التي اتفق عليها تحالف “أوبك +”، ويمكن لليبيا استعادة الإنتاج، رغم زيادة التوترات التي تخيم على الامتثال لخفض الإنتاج من قبل صغار المنتجين بما في ذلك المكسيك.

وتحتفظ ليبيا بأكبر احتياطيات مؤكدة من النفط في أفريقيا وتنتج خاماتها الرئيسية من الشرارة والسدرة وكمية كبيرة من المقطرات المتوسطة والبنزين مما يجعلها شائعة لدى المصافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وشمال غرب أوروبا.

وأكدت الوكالة من جانبها أنه قد تم إعادة فتح صمامين رئيسيين لخط الأنابيب يربطان بين حقول الشرارة والفيل والحمادة بمحطة تصدير ومصفاة الزاوية الرئيسية على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​مؤخرًا كبداية تفاوضات بين مؤسسة النفط الوطنية وزعماء القبائل التي اختتمت بنجاح.

ووصل إنتاج النفط إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2011 ، عندما مزقت “الحرب الأهلية” البلاد وأدت إلى سقوط نظام العقيد “معمر القذافي”، بحسب “جلوبال بلاتس”.

وقالت الوكالة إنه وعلى الرغم من المكاسب العسكرية الأخيرة التي حققتها حكومة الوفاق، إلا أن الجيش الوطني الليبي لا يزال يسيطر على البنية التحتية النفطية الرئيسية ولا سيما موانيء التصدير “السدرة ورأس لانوف والبريقة والزويتينة” إضافة إلى ميناء مرسى الحريقة.

ويتوقع المحللون الآن إنتاج حوالي 400 ألف برميل يومياً من النفط بحلول الشهر المقبل، وأوضح “بول شيلدون” كبير المستشارين الجيوسياسيين لجلوبال بلاتس: “نتوقع مبدئيًا أن يبدأ إعادة التشغيل بـ400 ألف برميل في اليوم من الإمدادات في المنطقة الغربية بحلول يوليو.

وقال “هاميش كينير” محلل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز “فريسك مابلكروفت”: “يبدو أن توازن الاحتمالات يشير إلى إعادة فتح الحقول قريبًا”، ومع ذلك لا يزال الوضع متقلبا.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن ظروف قاهرة على الصادرات من خمس موانيء تصدير رئيسية أغلقها الجيش الوطني الليبي شرق البلاد والذي يسيطر على معظم البنية التحتية للنفط والغاز في ليبيا لكنها لا يتحكم في المبيعات وتوزيع الإيرادات.

يُعد الافتقار إلى سعة التخزين في حقول النفط ومحطات النفط في ليبيا أحد الأسباب الرئيسية لإغلاق الإنتاج منذ بدء الحصار.

وقالت مصادر أخرى لوكالة جلوبال بلاتس: هناك قلق من أن حكومة الوفاق الوطني قد تحاول السيطرة على الموانيء مما يمهد الطريق لمزيد من الصراع وعدم الاستقرار.

وقال المصدر: “هناك احتمال أن تتحرك حكومة الوفاق الوطني إلى موانيء الهلال النفطي، وشركات النفط قلقة من أن تسير الأمور إلى الاسوء في الموانيء مما سينعكس بشكل سلبي على أكبر الحقول المصدرة للنفط في البلاد.