خاص.. هل حرب روسيا وأوكرانيا لصالح الاقتصاد الليبي؟؟ وما آثارها على سلسلة الغذاء ؟؟.. حسني بي يحلل ويُجيب

602

قال رجل الأعمال الليبي “حسني بي” في تصريح له لصحيفة صدى الاقتصادية: الحرب دمار وأثرها على المدى البعيد سيء على الجميع ولا نتمنى الحروب حتى بين أشد الأعداء، نحن الليبيون نتجاذب مع طرف ضد الآخر سياسياً ونتداول إحصائيات إنتاج القمح الأوكراني وكثر الحديث عن تأثيرها سلباً على ليبيا حيث نستورد من أوكرانيا وروسيا قرابة 25% من استهلاكنا للحبوب ( أقل من 450 ألف طن سنوياً ) .

نوه قائلاً: ياسادة إجمالي استهلاك ليبيا من جميع أنواع الحبوب “قمح، شعير، ذرة، قصب، وغيرها” لا تتعدى 2 مليون طن، وإجمالي قيمتها السوقية مليار دولار سنوياً، ومن ال 2 مليون طن قرابة 1.3 طن قمح .

أضاف محادثاً: حتى لو ارتفعت أسعار الحبوب 100% إجمالي التكلفة الإضافية على ليبيا لا تتعدى مليار دينار خلال سنة وبالمقابل وحتى قبل الاجتياح الروسي لأوكرانيا ارتفع سعر النفط 25$، وحقق إيراد إضافي لليبيا بمقدار مليار دولار كل 6 أسابيع (على مدار السنة الزيادة تتعدى 10 مليار دولار .

أكمل حديثه قائلاً: نأسف القول ولكن الحقيقة “الحرب في صالح ليبيا” و “على المدى القصير والمتوسط” و “لا خوف من نقص امدادات القمح ” حيث إنتاج القمح الخالي ولمدة 6 أشهر (حصاد وإنتاج القمح) منتج بنص القطب الجنوبي، فلا خوف على الإمدادات، ومن الناحية السياسية الحرب سوف تضل محدودة الأهداف والأغراض ولا أتوقع اصطدام عسكري بين الدول العظمى “لن تكون هناك حرب عسكرية بين روسيا وحلف الناتو ” .

قال كذلك: الغرب سوف يفرض على روسيا عقوبات اقتصادية محدودة التأثير على الاقتصاد العالمي فالعالم أصبح متشابك ومتبادل ومتشارك المصالح ولا يسمح لدولة الأضرار بصالح الآخر دون المساس بمصالح عامة البشر.

واستمر” بي” بالحديث قائلاً: منذ شهر وأنا اتابع التحاليل المختلفة لأزمة أوكرانيا، ونتناسى أن خط النفوذ الروسي والمتفق عليه منذ الحرب العالمية الثانية يمتد من خط عرض وسط البحر الأسود وعلى امتداد ما يسمى بطريق الحرير وحتى ساس أو جدار الصين العظيم، كما أن أمريكا لا تتدخل إلا سياسياً بأية أزمة شمال هذا الخط و بالمقابل روسيا لا تتدخل إلا سياسياً بأية دولة جنوب هذا الخط، إلا أن روسيا أنشئت قاعدة بحرية بسوريا وأرسلت مرتزقة الفتقنير بليبيا ودول أفريقية أخرى وحاولت دخول أفريقيا أثناء الحرب الباردة والآن، بالمقابل وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي رأينا دخول الغرب النيتو إلى دول شمال الخط الفاصل ومنها “استونيا ولاتفيا وجورجيا والمجر ورومانيا وبلغاريا” .

اختتم بالقول: لا ننسى اجتياح روسيا للتشيكوسلوفاكيات والعاصمة “براق” والذي كان أول انهيار للاتحاد السوفيتي، والأكيد أنه لا يمكن نشوب حرب بين الغرب وروسيا وذلك بسبب أزمات بمناطق نفوذ روسية شمال الخط أعلاه، كما لا يمكن لروسيا التدخل في أزمات أو حروب مع أمريكا بسبب أزمات جنوب الخط، مثلاً أفغانستان وإيران والعراق، لم نسمع تهديد حرب من روسيا ضد أمريكا، لذلك لا نسمع تهديد حرب من أمريكا ضد روسيا بأية أزمة شمال الخط المذكور ومنها أوكرانيا وقبلها الكرم .