“ديلي ميل”: معاناة الليبيون مستمرة.. ارتفاع في الأجور ورواتب الموظفين لا تكفي

217

ذكر تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية اليوم الأحد إن بعد عشر سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بنظام القذافي يكافح العديد من الليبيين الذين كانوا يتلقون منحًا وإعانات حكومية لتغطية نفقاتهم .

وقالت الصحيفة: انزلقت الدولة إلى الفوضى ولا تزال تواجه مجموعة من الأزمات السياسية والاقتصادية بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي المزمن ونقص الوقود والبنية التحتية المهجورة .

وأضافت الصحيفة إن سنوات الصراع في ليبيا ما بعد القذافي أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، حيث لجأ الكثير منهم إلى المدن الكبرى مثل طرابلس ، مما تسبب في نقص المساكن.

وقال بشير وهو يبلغ 68 عاماً من مدينة سرت قبل الثورة ، كان بإمكانك العثور على منازل وكان هناك عدد أقل من الناس في طرابلس، لكن الآن أصبح العثور على منزل بأسعار معقولة أمرًا نادرًا وارتفعت الأسعار بشكل كبير .

وتابع بالقول: اليوم شقة صغيرة تكلف حوالي 400 ألف دينار 83 ألف دولار أين يمكنني أن أجد نقوداً كهذه؟

يتراوح الحد الأدنى للراتب الشهري بين 450 و 600 دينار ليبي (90 دولارًا و 120 دولارًا) وغالبًا ما يبقوا موظفو الخدمة المدنية لشهور بدون أجر ويكاد يكون من المستحيل الحصول على قروض مصرفية.

وقال الخبير الاقتصادي كمال المنصوري إن انعدام الأمن أجبر شركات المقاولات الأجنبية على حزم أمتعتها والخروج من ليبيا تاركة وراءها 200 ألف منزل غير مكتمل .

وأشار إلى أن النمو السكاني ونزوح الليبيين بسبب الصراع وانتقال كثير من الناس إلى المدن الكبيرة يعني أن إيجاد سكن لائق أمر صعب .

وقال الوكيل العقاري في طرابلس بأن كلفة الإيجارات تضاعفت في السنوات العشر الماضية بشكل متزايد.