صدى ترصد الآراء خلال فعاليات ورشة عمل “الطلب المحلي على الغاز الطبيعي _ الوضع الحالي والاحتياجات المستقبلية”

102

قامت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الإثنين الماضي الثالث عشر من ديسمبر الجاري بتنظيم فعاليات ورشة عمل بعنوان ( الطلب المحلي على الغاز الطبيعي _ الوضع الحالي والاحتياجات المستقبلية ) بفندق “باب بحر” بالعاصمة طرابلس، وبمشاركة عدد من الشركات .

كما حضر هذه الفعاليات رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله”، ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء “وئام العبدلي” ولفيف من المسؤولين بالشركات النفطية وغيرها.

وبدورها “صدى الاقتصادية” قامت بتغطية هذا الحدث الهام ورصد آراء بعض المسؤولين والمشاركين، لمعرفة التفاصيل بالخصوص.

حيث قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله” في تصريح حصري لصدى الاقتصادية :هذه الورشة تدخل في إطار التنسيق الاستراتيجي بين مؤسسات الدولة سواء مؤسسات النفط المنتجة للغاز والوقود أو المؤسسات العامة والشركة العامة للكهرباء والشركة الليبية للحديد والصلب باعتبارها من كبار المستهلكين كما يوجد بعض المستهلكين الصغار كمصانع الأسمنت ومصانع السيراميك.

وأضاف بالقول: الهدف من الورشة هو التنسيق بين المؤسسات الثلاث لأعلى درجات تنسيق بين مؤسسات الدولة لمواجهة الاحتياجات المستقبلية للطاقة، كما أننا ناقشنا أيضاً خلال الورشة عن الخطة التنموية للطاقة للسنوات القادمة في ظل إتجاه العالم إلى الوقود والطاقات البديلة.

أكمل حديثه قائلاً: إلى الآن التفكير هو إنتاج الطاقات البديلة وادماجها مرحلياً بحيث أن تكون هي الرافد الأساسي لإنتاج الكهرباء، كما هو الحال في دول الجوار التي تتمتع باستثمارات كبيرة في الطاقة الشمسية كتونس ومصر والمغرب كذلك، والخليج العربي أيضاً فلديهم حالياً انتاجات كبيرة جداً في الطاقات البديلة سواء الطاقة الشمسية أو الطاقة النووية وهذا للتوفير والتركيز على استخلاص الغاز وإيجاد مردود اقتصادي كبير جداً لمبيعات الغاز سواء يصدر أو يتم تصنيعه في سعات بتروكيماوية وبالتالي يدر على الدولة دخل كبير جداً، وأيضاً تساهم في إيجاد الحل للبطالة في ليبيا.

قال “صنع الله” أيضاً: تطرقنا كذلك إلى موضوع الاعتداءات على خطوط الغاز التي تعدت الألف اعتداء ونعاني منها الكثير فقد هدد الخطر أيضاً سلامة المواطنين، وهذا لأن الغاز الطبيعي يشكل أكثر من 100‪0 كيلو متر خط طولي فقط ،يصل إلى شمال بنغازي فالخطوط تعاني من اعتداءات كثيرة جداً خاصة في المنطقة الوسطى، ما يشكل خطورة بالغة على المواطنين في هذه المناطق كالاعتداءات والبناء العشوائي وحرق الأشجار لإنتاج الفحم وغيره.

وفي الختام ذكر “صنع الله” عن ما تم مناقشته بخصوص مشاكل التمويل ومعاناته سواء للمؤسسة أو للشركة العامة للكهرباء قائلاً: نأمل وجود تمويل كافي يغطي المشاريع الكبرى والجيدة، فليبيا لديها طاقة كاملة بالنسبة للنفط والغاز وستلعب دور أساسي حتى في المستقبل بالنسبة للغاز، وتملك أملاك كبيرة سواء في البحر أو في البر ولكن تحتاج فقط إلى التمويل المناسب.

أما رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء “وئام العبدلي” صرح لصدى قائلاً: تعتبر الشركة العامة للكهرباء من أكبر مستهلكي الغاز الطبيعي في تشغيل محطات إنتاج الكهرباء في ليبيا، وما تطرقت إليه المؤسسة الوطنية للنفط بأنها لديها مشكلة كبيرة جداً في إمدادات الغاز الطبيعي في ليبيا بشكل عام، حيث سيكون له تأثيرات سيئة على إنتاج الطاقة الكهربائية في الدولة.

وأضاف بالقول: لدينا فريق مشترك مع المؤسسة بدراسة الإمدادات الغاز بالنسبة للمحطات التوليد الحالية أو المقترح تنفيذها في المستقبل القريب، كما وضعنا بعض البرامج والخطط لتغدية جميع المحطات التي تعمل بوقود السائل عن طريق الغاز الطبيعي، ولديها فوائد وانعكاسات جيدة جداً على قيمة إنتاج الكهرباء في ليبيا والعمر الافتراضي للوحدات التوليد ومعدلات الصيانة وتقليل تكاليف الصيانة وإنتاج الكهرباء بشكل عام.

وتابع بالقول: نحن نساهم في الحد من استهلاك المفرط في الغاز اتجهنا كشركة العامة للكهرباء في تفكير بإدماج الطاقة الشمسية ضمن خطة الكهرباء في إنتاج الطاقة الكهربائية في ليبيا بشكل عام، وكذلك لدينا برامج جزء منها شراكة مع المؤسسة وجزء منها مع جهاز الطاقة المتجددة وجزء آخر عن طريق الاستثمار مع الشركات التي ستنتج وتبيع منتوج الطاقة الكهربائية للشركة العامة.

كما قال أيضاً المسؤول بشركة إيني الإيطالية “ماسلمون نوفرميتي” لصدى خلال مشاركته بهذا الحدث: إن الطلب على الغاز الطبيعي في ليبيا أعتقد بأنه متزايد، حيث أن هناك أيضاً أهمية للطلب على الغاز من قبل الدول الأوروبية.

وأضاف “نوفرميتي” : إن هناك خطة يعمل عليها المجتمع الأوروبي وسياسات جديدة تقلل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ويعتبر هذا النوع من سياسات الاتحاد الأوربي مهم للغاية وعلينا العمل عليه في جميع أنحاء العالم لكي نتمكن من استخدام الطاقة المتجددة وزيادة الطلب على الغاز الطبيعي .