فرانس24: الوضع الاقتصادي في ليبيا حرج للغاية.. والمواطنين لا يستطعون شراء احتياجاتهم الأساسية

916

ذكرت وكالة فرانس 24 اليوم الإثنين أن ليبيا تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا لكن العديد من الأسر تعاني من الارتفاع السريع في الأسعار .

قال محمد الوحيشي موظف في القطاع الخاص إن انخفاض قيمة العملة أدى إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية والسلع المستوردة الأخرى “فعلينا الاكتفاء بالحد الأدنى”.

وأضاف أن الدخل الشهري الذي يتحصل عليه يبلغ نحو 150 دولارا بسعر الصرف الرسمي “سنضطر قريبا إلى الاستغناء عن شراء اللحوم .

وأوضح للوكالة الفرنسية أن العملة الليبية التي يتم تداولها انخفضت رسميًا بسعر 4.8 مقابل الدولار الأمريكي ومؤخرًا في السوق الموازية من حوالي خمسة دنانير مقابل الدولار الأمريكي إلى 7.5 الآن .

وقال المحلل الاقتصادي أبو بكر الطور إن “ليبيا تمر بوضع حرج للغاية مع ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة”.

وأكد لوكالة فرانس 24 إن ذلك كان له تأثير كبير على القدرة الشرائية للمواطنين الذين أصبحوا غير قادرين بشكل متزايد الحصول على المنتجات الأساسية .

وأوضحت الوكالة أن ليبيا التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة تعاني من عدم الاستقرار والفساد .

وأشارت الوكالة إلى أن تتقاسم حكومة الدبيبة في طرابلس السلطة والأموال في ليبيا بصعوبة مع إدارة منافسة في الشرق الليبي بدعم من المشير خليفة حفتر .

وأكدت الوكالة أن ليبيا تجني نحو 20 مليار دولار سنويا من صافي إيرادات صادرات النفط والغاز وهو ما يمثل نحو 95 بالمئة من إيرادات الدولة .

وتأتي أزمة تكلفة المعيشة وأزمة النقد الأجنبي بعد أن أعلن مصرف ليبيا المركزي عن خطوات قال إنها تهدف إلى ضمان قدر أكبر من الاستقرار المالي .

وتابعت الوكالة بالقول أن خطابات الإعتماد قصرت الاستيراد وهي الوسيلة القانونية الوحيدة للمستورد وذلك لشراء المنتجات بالعملات الأجنبية ويشمل ذلك شراء الأدوية والمنتجات الغذائية من الخارج حيث أجبر ذلك مستوردي السيارات والآلات ومعدات البناء أيضا على التوجه إلى السوق الموازية للعثور على العملات الأجنبية .

وتطرقت الوكالة أن العائلات الليبية تضررت بشكل أكبر لأن أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل المعكرونة والأرز والسكر والدقيق التي كانت مدعومة إلى حد كبير في السابق أصبحت الآن مرتبطة بمستوى الدولار في السوق الموازية.

وفي الوقت نفسه شهدت الأشهر الأخيرة أيضًا تأخيرات في دفع رواتب الدولة لـ 2.3 مليون موظف حكومي في ليبيا وفي دفع معاشات التقاعد .

وقال محمد الورفلي الذي كان يتسوق مع زوجته في سوبر ماركت بطرابلس إنه مع ارتفاع الأسعار فإن “المتقاعدين هم الأكثر معاناة.

وأضاف أن “معاشاتنا التقاعدية انخفضت قيمتها خاصة بالنسبة للموظفين الحكوميين .

مضيفا أن كبار السن الآن “يقضون وقتهم في انتظار صرف المعاشات التقاعدية .