مندوب ليبيا في البنك الإسلامي : موافقة البنك على طلبات ليبيا جاءت بعد مجهودات كبيرة من وزير المالية استمرت لأكثر من عام

1٬360

أكد مندوب ليبيا في البنك الإسلامي للتنمية دكتور ” عبد الناصر أبوزقيّة ” في تصريح لصحيفة ” صدى ” الاقتصادية اليوم الأربعاء أن موافقة البنك الإسلامي على فتح مكتب تمثيلي له في العاصمة طرابلس وإعادة منح منحة الــ 50 مليون دولار لتمكين الشباب جاءت بعد عدة مراسلات ولقاءات واجتماعات لوزير المالية ” أسامة حمّاد ” مع مسؤولي البنك الإسلامي.


وقال ” أبوزقيّة ” إن ليبيا بصفتها عضو مساهم في البنك الإسلامي للتنمية طلبت سلة احتياجات من البنك وتشمل فتح مكتب تمثيلي للبنك الإسلامي في طرابلس حتى يمكنهم المساهمة في تمويل المشروعات الصغرى والمتوسطة فضلا عن المشروعات الاستراتيجية، إضافة إلى طلب المساهمة مع مؤسسات دولية أخرى في مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا من خلال مشاريع الشراكة القطبية.

وأضاف مندوب ليبيا في البنك الإسلامي للتنمية أن ليبيا طلبت كذلك من البنك الإسلامي المساهمة في مشاريع البنية التحية في قطاعات الصحة والكهرباء وغيرها، مشيرا إلى أن مسؤولي البنك رحبوا بذلك وطلبوا إعداد خطة استراتيجية للدولة الليبية والتي على أساسها سيشاركوا في المشاريع، وأوضح أنه قد تمّ بالفعل إعداد الخطة بالتعاون مع عدة قطاعات بالدولة الليبية من بينها الكهرباء والصحة والتعليم والمواصلات وغيرها وأحيلت إلى البنك الإسلامي.

وأوضح ” أبوزقيّة ” أن محافظ ليبيا في البنك الإسلامي للتنمية ” أسامة حماد ” عقد اجتماعيْن متتالييْن مع رئيس البنك الإسلامي، الأول كان شهر مايو من العام الماضي بمدينة جدة السعودية، والثاني كان في العام الحالي بتونس العاصمة، مشيرا إلى أن وزير المالية ” أسامة حمّاد ” أكد خلال تلك الاجتماعات على المطالب التي تقدمت بها ليبيا، وتم الاتفاق معه على تلبية تلك المطالب إضافة إلى الوعود بالعمل على حشد الموارد من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وغيرها من المؤسسات للمساهمة في إعادة الإعمار في ليبيا.

وأفاد ” أبوزقيّة ” أن البنك الإسلامي للتنمية وافق على استئناف ضخ منحة 50 مليون دولار لتمكين الشباب والتي أوقفت في السنوات الأخيرة نتيجة الأحداث التي تشهدها ليبيا، كما وافق على فتح مكتب تمثيلي بالعاصمة طرابلس وستكون هناك زيارة قريبة لمسؤولي البنك الإسلامي لليبيا، مشيرا إلى هذا في حد ذاته إنجاز خصوصا إذا ما علمنا أن عدد أعضاء البنك الإسلامي هو 57 دولة ولا يوجد إلا خمسة مكاتب إقليمية فقط، وهذا كان ثمرة عشرات المراسلات والاجتماعات والتي كان آخرها لقاء تونس والذي كان على هامش الاجتماع السادس والأربعين للبنك الإسلامي للتنمية والذي تمت فيه الموافقة على فتح المكتب التمثيلي في ليبيا.

وأبدى مندوب ليبيا في البنك الإسلامي استغرابه من بعض الأخبار التي تشير إلى أن زيارة أحد الدبلوماسيين هي من كانت وراء هذا الاتفاق، مؤكدا أن هذا كان نتاج جهد ولقاءات واجتماعات ومراسلات على مدار سنة كاملة قام بها وزير المالية وغيره من المسؤولين للوصول إلى هذا الاتفاق والذي لم يكن ليحصل لولا تعاون الجميع كل في تخصصه ومجاله.