من داخل معرض طرابلس الدولي: هل يمثل إقامة المعرض نافذة أمل اقتصادية؟

306

على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تعصف بالبلاد إلا أن معرض طرابلس الدولى حافظ على استمراريته بإقامة الدورة 46 والتي شهدت مشاركة عدد كبير من الشركات المحلية المتخصصة في الصناعات التقليدية علاوة على شركات وطنية أخرى مثل الشركة العامة للكهرباء وشركات تسويق النفط وغيرها.

كعادتها صدى كانت في الحدث وأجرينا بعض اللقاءات مع عدد من مسئولى الشركات المشاركة بالمعرض حيث بدأنا لقائنا مع جناح شركة البريقة لتسويق النفط.

وفي لقاء مع الناطق الرسمي بجناح البريقة لتسويق النفط السيد محمد شعيب قال :

نحن كشركة البريقة لتسويق النفط نسعى للمشاركة في كل المحافل المحلية أو الدولية ونحن بدورنا نرشد المواطن ونجيب عن تساءله عن عروضنا والتي تتركز في أسطوانات الغاز.

كما اننا هنا نعرض مطويات لخطتنا الاستراتيجية التي طبقت في شركة البريقة 2016-2020 وعرض آلات الإطفاء وقياسات التربة والبيئة وعرض وقود الطيران وغيرها مما يحتويه جناحنا .

س/ هل وصل الوقود إلى الجنوب الليبي وهل سيكون هناك تسويق للجنوب بشكل دائم ؟

ج/شركة البريقة هي لكل الليبيين فبالأمس أرسلنا 4.5 مليون ونصف إلى جنوبنا الليبي من الديزل والبنزين وتم توزيعه على المحطات بالجنوب وذلك بعد العديد من الاجتماعات لتأمين ناقلي الوقود لتجنب السرقة فالوقود متوفر للجنوب و نحن نقتصر على تسويق المنتج فقط عبر البحر أو عبر خط مصفاة الزاوية ودورنا نرسل للشركات وهي من تقوم بالتوزيع وتوصيل الوقود للمحطات.

وفي اتجاه آخر تحولنا الى جناح مصرف الجمهورية حيث التقينا هناك بالسيد أسامة التهامي أحد موظفي جناح مصرف الجمهورية والذي افادنا بقوله ان الهدف من مشاركتنا في معرض طرابلس الدولي هو لتعريف الجمهور بخدمة الهاتف النقال، فقد قمنا بتوفير نماذج للمواطنين وإبرام عقود الرسائل القصيرة وفي الفترة القادمة فان مصرف الجمهورية سيطلق خدمة تطبيق مصرف والتي تتكون من شراء كروت وتحويل أموال ومعرفة الزكاة والمحفظة المصرفية.

وأيضاً التعريف بخدمة نقاط البيع فنحن نقوم بتعريف عملاء المصرف عن طريقة شراء وأماكن نقاط البيع في طرابلس وضواحيها وهذه خدمة قللت من ارتدادات أزمة السيولة و عليها الرغبة من قبل الكثير من الزبائن ك. ونحن بالمصرف نمتلك ما يقارب 1300 آلة خاصة بالسحب الذاتي علي مستوى ليبيا.

تحولنا أثناء تجوالنا بالمعرض إلى مصلحة المرافق التعليمية حيث كان لنا لقاء مع موظفة مصلحة المرافق التعليمية السيدة عائدة محمد حيث أفادتنا بقولها :

نحن في المصلحة نهتم بجميع المؤسسات التعليمية على مستوى ليبيا و تختص المصلحة في صيانة وتجهيز المرافق التعليمية و عادة نقوم بالتواصل مع المكاتب التعليمية على مستوى المدن ويتم تعريفنا بالمدارس التي تحتاج إلى صيانة ونعتبر اليد المنفذة لوزارة التعليم للمؤسسات من ناحية الصيانة والإنشاء وهناك تعاون بين المصلحة وجهاز تنمية المراكز الادارية وهيئة العامة للمشروعات وتوجد كثير من المشروعات التي تم تصميمها ولم يتم تنفيذها إلى الآن ونتمنى أن نسعى إلى استكمالها.

ويوجد دعم من الدولة بميزانية الدولة العامة وفي مجال صيانة تلك المرافق فاننا نلجأ الي شركاتنا الوطنية،ولكن الآن نقوم بصيانات خفيفة للمدارس وليست تنفيذ مشاريع ولكن نحن على أمل متابعة ذلك لأن جهاز ديوان المحاسبة ومصرف ليبيا المركزي وعدانا بتوفير ميزانية لذلك ودعم المصلحة لاستكمال مهامها .

ونحن بالمصلحة نغطي جميع المناطق الليبية وحتى الشرق الليبي رغم وجود انقسام واضح ولكن هذا لن يؤثر على العملية التعليمية وتطويرها.

هذا باختصار  ما خرجنا به من انطباعات من زيارة عدد محدود من أجنحة العارضين المتعددة والتي منها أجنحة الشركات والمصانع الوطنية التي تلاقي إقبالا من زوار المعرض وبخاصة أجنحة الصناعات الغذائية.

وختاماً يظل المعرض بارقة أمل للعارضين والزائرين على حد سواء فهو نافذة أمل مشرعة على أبواب يتفاءل الجميع بأنها أكثر إشراقاً.